اقتباسات من كتاب 101 حيلة نفسية لترويض العقل وتغيير الحياة

وأغلب الأمور أسهل وأيسر مما نتصور، وإنها دائمًا ما تكون في النهاية ممتعة ومُجزية ومعبرة عن حقيقتنا

كيف سيمكنك تقييم عامك هذا في نهايته؟ ماذا ستكون قد حققت؟ كم ساعة أضعت؟ إذا كررت يومك هذا أو أي يوم عادي آخر لباقي حياتك، أين سينتهي بك الحال؟ ماذا ستُحقق؟ هل ستكون سعيدًا؟ ما العلاقات التي ستُنميها؟

«سعادة التفوق أو السعي»، وهي السعادة التي تأتي من السعي نحو شيء عظيم، وليست اللحظة التي تصل فيها إلى قمة الجبل، وترفع قبضتك إلى السماء معلنًا انتصارك، لكنها حالة الوقوع في حُب تَسَلُّق الجبال، وهي العمل ذو المعنى والقيمة، وهي التدفق

«سعادة المتعة»، فهي حسّية بالدرجة الأكبر: فهي وجبة شهية وأنت جائع، وهي رائحة الهواء بعد المطر، وهي الاستيقاظ في فراش وثير ودافئ،

الطريق لحياة أفضل ليس «المعاناة حتى الوصول»، لكنه السماح لـ«القليل من الفرحة والقليل من التقدير وصياغة أهداف الحياة» بالدخول إلى حياتك تدريجيًّا كجزء منها

يجب أن تعمل نحو هدف ما، حتى وإن كنت مرهقًا، والطريق يبدو طويلًا، فلديك حلم، حتى وإن كان ضبابيًّا وغير واضح وغير محدد بالكامل.

أنت لست الشخص نفسه الذي كنته في العام السابق، فأنت تتعلم وتنمو ويمكنك أن تُدرك كيف تغيرت للأفضل أو للأسوأ.

ففي نهاية اليوم، كل ما نرغب به هو بعض الأصدقاء المقربين الذين يعرفوننا ويحبوننا برغم كل شيء.

لن تقتلك التعاسة، ولن يقتلك الاكتئاب أيضًا، لكن ستقتلك محاربتهما؛ محاربتهما وتجاهلهما والهرب منهما بدلًا من المواجهة…

وكل ما عليك تَعَلُّمه هو أن تميل ناحية هذه المشاعر، وأن تدرِك ما تحاول أن تخبرك به.

إن وصولك إلى نتيجة «أنه لا يمكنك الاستمرار هكذا، وأنك تفقد حياتك، وأنك تبتعد عن طريقك وتشعر بالضياع وبالاختناق» هو إدراكك أنك في حاجة لتغيير مشاعرك

وإحساسك بالضيق هو غضبك المكبوت، واكتئابك بصرف النظر عن الأسباب البيولوجية بالطبع، هو عبارة عن خروج المشاعر كلها للسطح وأنينك وأنت تحاول كبتها.

ما يجب أن تعرفه هو أن المعاناة هي رفض ما هو كائن، هذا كل شيء! لغويًّا كلمة معاناة أصلها «عنا عليه الأمر» أي شقَّ وصعُبَ، والشفاء من المعاناة هو أن تسمح لنفسك بأن تشعر

إن نضج المشاعر الحقيقي هو مدى سماحك لنفسك بالشعور بأي شيء بشكل كامل، كل شيء، أيًّا كان، فهو ببساطة أن تعرف أن أسوأ ما يمكن أن يحدث لك هو مجرد شعور.

الشعور بالضياع وغياب الاتجاه، فالشعور بالضياع علامة على أنك أصبحت موجودًا بصورة أكبر في حياتك (فأنت تعيش اللحظة الحقيقية وليس الأفكار والسيناريوهات التي ألّفتها في خيالك)،

عدم الراحة هو ما نشعر به عندما نكون على عتبة التغيير، ومع الأسف فإنه غالبًا ما نخلط بين هذا الشعور وبين التعاسة، ونتأقلم مع التعاسة ونهرب من عدم الراحة.

هل تصبح الوعود التي تبادلتماها وما قمتما به معًا أمورًا محايدة لا قيمة لها؟ هل أصبح هؤلاء الأشخاص لا شيء أم إنك فقط تتجاهل وجودهم؛ لأنك لا تملك خيارًا آخر؟ يأمرك عقلك بأن تستمر في حياتك ويتبعه قلبك؛ أعتقد هذا.

‫ - لا يعتقدون أن الخوف علامة على أنهم يسيرون في اتجاه خاطئ، لكن اللا مبالاة علامة على أنك في الطريق الخطأ، والخوف يعني أنك تُقدِم على خطوة تجاه شيء تحبه، لكن معتقداتك القديمة أو جراح تجاربك التي لم تندمل

لذا عليك أن تتعلم أن تترك عقلك الواعي يملي عليك قراراتك اليومية وليس مخاوفك أو رغباتك، فالعقل غير المُرَوّض يعد حقل ألغام، بدون نظام، أو تركيز أو قاعدة أو ضبط نفس

روبرت ثاير(52) يقول: إن عاداتنا هي ما تحدد مزاجنا: عدد ساعات نومنا، حركتنا، مدى تواتر تفكيرنا… إلخ، ففكرة واحدة لا يمكنها أن تجعلنا ننفعل، بل هو نمط تكرار هذه الفكرة بصورة مستمرة هو ما يجعلها مؤثِّرة.