اقتباسات من رواية أمير الضباب

كان شبح الحرب يخيِّمُ على المستقبل بعباءة الظلام حتّى خلال نهارٍ مشمس كهذا.‏

كان أثر النبأ فيه يشبه ما قد ينجم عن اصطدام قاطرةٍ مجنونة بمحلّ خزفيّاتٍ صينيّة.

عندما تمطر بقوّة، يشعر ماكس أنّ الزمن يتوقّف. كما لو أنّها هدنةٌ نتوقَّف فيها عن فعل أيّ شيء لمجرّد التأمُّل من إحدى النوافذ في مشهد الستارة اللامتناهية من دموع السماء لساعاتٍ وساعات. وضع الكتاب على الدُّرج وأطفأ الضوء. واستسلم للنعاس

الذكريات التعيسة تلاحقك من دون الحاجة إلى أخذها معك.

‏أينما ذهبتُ أجاب العجوز لن أستطيع الابتعاد أبدًا عن هنا.‏

ففي كونٍ لا ينتهي، ثمّة الكثير الكثير من الأشياء التي تفلت من الاستيعاب البشريّ.‏

كان طيف السياج الحجريّ غارقًا في ضبابٍ كثيف ومتماسك. إلاّ أنّ الظلمات في تلك الليلة، لم تكن آتيةً من الغابة، إنّما بدت نابعةً من قرارة نفسه.‏

كلّما توجَّهَ بنظره إلى الوراء، شعر أنّ كلاًّ من تلك السنوات على حدة بمثابة صخرة ثقيلة على كتفيه.‏

اعتاد والده أن يوجِّه له أسئلةً كما لو أنّه قد سقط عن شجرة توًّا.‏