اقتباسات من رواية بيت خالتي

‫ «إيماني كان يركز على أنَّ هذه الدنيا امتحان، وأنَّ الله خلقنا لكي نجتاز هذا الامتحان، صعوبة هذا الامتحان أمر طبيعي، تعرض البعض منا لصعوبات أكثر من غيره أمر طبيعي أيضًا، وسيكون جزاؤه أيضًا أكبر لاحقًا، في الآخرة».

أُم القاتل تنسى وأُم القتيل لا تنسى. فماذا عن أُم المنتحر!

❞ هذا هو قَدَر السوري. يفر من موت إلى آخر. ❝

«لم أنسَ ولن أنسى. ولا أريد أنْ أنسى. وأتمنى ألَّا ينسى أحدٌ. النسيان خيانة، والذاكرة تمدُّني بحقدٍ. وحقدي يمنحني الأمل».

" كانَّ في مُنتهى الإيجابية والنشاط.. كيف وصلَ إلى الاِنتحار؟ "

" دائمًا أسمع بأنَّ الأطباء النفسيين يحتاجون إلى علاج نفسي.. ها أنت ذا تُثبت لي هذا "

ثمة شئ مخيف في هذه الأفعال، ليس مخيفا في تفاصيلها والآلام التي تسببها، بل مخيفا في وجود كل هذا القدر من الوحشية والقدرة علي الأذي في بشر قد يبدو طبيعين جدا خارج نطاق أعمالهم ووظائفهم. ربما لديهم عائلة وأطفال وحياة إجتماعيه تبدو طبيعية.

ثلاثة أهداف مركزية للتعذيب على المدى البعيد أعمق وأهم بكثير من «الحصول على المعلومات». أولًا، تجريد الضحية من إنسانيته.. تحويله إلى مجرد «شيء». ثانيًا، ترويع الباقين خارج المُعتقل عندما يسمعون بما يحدث.. وثالثًا، كسر إرادة الضحية، كسر أحلامها وطموحاتها وأسرها بقية العمر في شراك الآثار المستديمة للتعذيب..

أعني «كيف أنت حقًا».. لا السؤال بالطريقة التقليدية التي هي جزء من السلام والتحية.

‫ رد عليَّ برد جعل الشعر يقف في كل جسدي.

‫ كتب: «الله من فوق طامرني برحمته وكرمه وفضله من رأسي إلى قدمي».

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا

‫وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

‫حملت شعري على ظهري فأتعبني

‫ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

الوطن؟ الوطن هو أصدقائي الذين استشهدوا تحت التعذيب أو اختفوا أو تفرقوا بين القارات. لم يعد عندي وطن.

لدينا مثل يقول، قطعة الأثاث التي يفضلها الشيطان هي الكنبة المريحة ‪“Des Teufels liebstes Möbelstück ist die lange Bank” ‫ الألمان هم أقدر الشعوب على قصف الجبهة لكنهم لا يفعلون ذلك على أساس أنَّهم يقصفون الجبهات هذا هو حوارهم العادي

صور تشبهنا جميعًا. كما لو أنَّها أُخذت من ألبومات صورنا القديمة. المناسبات نفسها. الابتسامات نفسها. طراز الملابس وتسريحات الشعر عبر السنوات. التغيرات نفسها التي تطرأ على الجميع.

‫ لكنهم تغيروا جدًّا في صورهم الأخيرة.

‫ تغيروا جدًّا.

إنْ لم يتغير هذا الواقع المحيط حولنا، بكل ظلمه، بكل قسوته، فعلينا أنْ ننتقل نحن إلى أفق أعلى لكي نستطيع التحمل

كما لو أنَّ والدي ضغط على زر الأدرينالين عند أنس. شيئان كانا يفعلان ذلك مع أنس:

‫ ريال مدريد وأصالة.

لم يكُن كلامي شروي غروي. كنت واثقًا منه، مختنقًا به منذ سنوات طويلة.

‫- لماذا ينتحر؟ شاب أخته بتعشقه(123). مثل القمر. ابن أحسن عائلة في الشام. لديه بيت في تنظيم كفر سوسة(122) باسمه. لو يريد أنْ يبيعه يمكن له أنْ يشتري أحسن بيت بألمانيا. ما الذي ينقصه حتى ينتحر؟

❞ فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ. نعم. ليكن هذا عزاءك وصبرك. لن يفلتوا من العقاب. ❝

شعرت ببعض الارتياح الداخلي لأني قاومت الاتصال بها. لكن هذا الارتياح تبخر عندما واجهت نفسي بحقيقة أني قد أعد «متلصصًا» حسب تعريف جمعية الأطباء النفسيين الأمريكية. صحيح أنَّ التلصص درجات، تبدأ عند ما أفعله (أونلاين) وتنتهي عند الملاحقة الفعلية والإزعاج أو الأذى المباشر، لكنه «تلصص» على أي حال.

«لا يمكن أنْ أنسى ما حدث معي. لا أريد أنْ أنسى ما حدث. هذه الفترة أصبحت حجر أساسٍ في شخصيتي. حجر أساس لا يمكن أنْ أتخيَّل حياتي من دونه.