اقتباسات من رواية سارقة الكتب

لسبب ما، دائماً ما يطرح الرجال أسئلة يعرفون إجابتها. ربما لكي يموتوا وهم يشعرون أنهم على حق.

شتان ما بين أن يكون المرء على شفا تحقيق شيء ما ، وبين تحقيقه فعلياً على أرض الواقع ، حيث أن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً .

أَحبّ الألمان حرق الأشياء: المحلات التجارية، والمعابد اليهودية، والبرلمان، والمنازل، والممتلكات الشخصية، والقتلى، وبطبيعة الحال: الكتب. استمتعوا بحرق كتاب جيد، ما أعطى مُحبّي الكتب الفرصة للحصول على بعض المنشورات التي لم تكن لديهم أدنى فرصة بخلاف ذلك للحصول عليها. ومن بينهم هؤلاء الأشخاص الذين تتملكهم مثل هذه الرغبة، هي كما تعلمون فتاة نحيلة تُدعى ليزيل ميمنجر. ربما انتظرت أربعمئة وثلاثة وستين يوماً لتنفّذ سرقتها الثانية، إلا أن الغنيمة تستحق عبء الانتظار. من بعد ظهر أحد الأيام الذي انطوى على الكثير من الإثارة والشر الجميل، وكاحل غارق بالدم، وصفعة من يد موثوقة، حققت ليزيل ميمنجر قصّة نجاحها الثانية.

الأفق كما هو غراء التثبيت. هنالك سماوات صنعها البشر مثقوبة وبها تسريب. هنالك غيوم ناعمة بلون الفحم تنبض كما القلب الأسود. ثم هنالك الموت

 تخيل أن تبتسم بعد صفعة على وجهك ثم تفكر في القيام بذلك على مدار 24 ساعة في اليوم .

دعونا لا نكن ساذجين. كل ذلك من فِعل القنابل التي أُلقيتُ بأيدي بشر مختبئين بين الغيوم.

مما ورد على لسان الموت

" اردتُ أن أقول أشياء كثيرة لسارقة الكتب ، أن أحدثها عن الجمال والوحشية . ولكن ماذا في وسعي أن أقول لها عن تلك الأمور التي عرفتها واختبرتها بالفعل ؟ أردتُ أن أشرح لها بأنني دائماً ما أبالغ في تقدير الجنس البشري ، أو التقليل من شأنه - وبأنني نادراً ما أقدره حق قدره ببساطة . أردتُ أن أسألها كيف يمكن للشيء نفسه أن يكون قبيحاً جداً وجميلاً جداً في آن معاً ، وكيف يمكن لكلماته أن تمتلك هذا القدر من القوة التدميرية والروعة الفائقة في الوقت عينه ؟ إلا أنّ شفتي لم تنطقا باي من هذه الأفكار . "

#سارقة_الكتب

#ماركوس_زوساك

فكما ترون، قد يقول لكم الكثيرون إن ألمانيا النازية قد بُنيت في الأصل على معاداة السامية، وعلى أكتاف زعيم مفرط بحماسته، وأمة من المتعصبين الذين تغذيهم الكراهية، إلا أن ذلك كلّه لم يكن ليؤدي إلى أي شيء، لو لم يكن الألمان يحبّون نشاطاً واحداً بعينه: ألا وهو الحرق.

❞ عدم المغادرة: عمل نابع من الثقة والحب، غالباً ما يفهمه الأطفال فقط ❝

❞ إليكم حقيقة صغيرة

‫سوف تموتون ❝

❞ أولاً الألوان.

⁠‫ومن ثم البشر.

⁠‫هذه هي عادتي في رؤية الأشياء.

⁠‫أو على الأقل، هكذا أحاول أن أراها، وفق هذا الترتيب ❝

❞ كرهتُ الكلمات وأحببُتها، وآمل أن أكون قد صنعتها بشكل صائب ❝

❞ كرهتُ الكلمات وأحببُتها، وآمل أن أكون قد صنعتها بشكل صائب ❝

❞ بعين دامعة وقلبٍ يعبق بالموت. تأمّلتُ روحه للحظة، ورأيتُ صبياً مدهوناً باللون الأسود ينادي اسم جيسي أوينز وهو يقطع شريطاً وهمياً لخط نهاية وهمي. رأيتُه غارقاً حتى خصره في مياه جليدية محاولاً مطاردة كتاب. رأيتُه مستلقياً في سريره، وهو يتخيّل ❝

❞ طبعت ليزيل قبلة رقيقة وصادقة على فم أفضل صديق لديها، رودي شتاينر. شعرت بطعمه مترباً وحلواً، وجاءت القُبلة بطعم الندم على القُبل التي لم تتحقّق تحت ظلال الأشجار، وفي توهج فوضى البزّات الرسمية في متجر والده. قبّلته قبلة طويلة وناعمة، ❝

❞ عندما ركعت ليزيل بجانب هانز هوبرمان، رأته يقف، ويحمل أكورديونه بين جبال من المنازل المدمّرة، ويعزف عليه كعادته. رأت عينيه الفضيتين، والسيجارة المتراخية على شفتيه. سمعته يُخطئ بالعزف، ويضحك ضحكته الجميلة. تنفّس المنفاخ، وعزف الرجل الطويل القامة من أجل ليزيل ❝

❞ أنا مسكون بالبشر ❝

❞ حتى الموت له قلب ❝

❞ كان ليبكي ويستدير ويبتسم لو أنه رأى فقط سارقة الكتب وهي مرمية على يديها وركبتيها، ثكلى بجانب جسده الميت. لأسعده أن يشهد تقبيلها لفمه المغبر، الذي قتلته القنابل. ❝

❞ كان أخذي لصبي مثل رودي، بمثابة السرقة – ففيه الكثير من الحياة، والكثير من الأمور للعيش من أجلها– ولكن، بطريقة ما، أنا على يقين بأنه أحبَّ أن يرى الركام المخيف، وتورّم السماء في ليلة موته ❝