شوق الدرويش > مراجعات رواية شوق الدرويش

مراجعات رواية شوق الدرويش

ماذا كان رأي القرّاء برواية شوق الدرويش؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

شوق الدرويش - حمور زيادة
تحميل الكتاب

شوق الدرويش

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    عندما تسرق الثورات.

    مراجعة لرواية شوق الدرويش

    لحمور زيادة

    في مقال آفاق المستقبل، يقول المفكر المصري فرج فودة: " هنا تبدأ الدائرة المفزعة، ففي غياب "المعارضة المدنية" سوف يؤدي الحكم العسكري إلى السلطة الدينية، ولن ينتزع السلطة الدينية من مواقعها إلا الانقلاب العسكري، الذي يسلم الأمور بعد زمن يطول أو يقصر إلى سلطة دينية جديدة وهكذا. وأحيانا يختصر البعض الطريق، فيضعون العمامة فوق زي العسكري كما حدث ويحدث في السودان".

    بعد حكم عمر البشير الذي دام ثلاثين سنة، خرجت جموع المتظاهرين في السودان بعفوية شعبية مطالبة بالحرية، اجتاحت مواقعَ التواصل الاجتماعي صورةُ الثائرة الملقبة بالكنداكة، وهو لقب الملكات النوبيات في السودان قديما، وهي تهتف للحرية والثورة. ونزعت العمامة.

    تعالت صيحات الابتهاج عقب تنحية الرئيس، بينما وقف أحد المتظاهرين محذرا من (سرقة الثورة) بعد أن أعلن الجيش السوداني عزل الرئيس، وإعلان حالة الطوارئ، فما قيمة ثورة إن لم تنتقل السلطة فيها إلى سلطة مدنية؟

    في ظل الثورات العربية المعاصرة، تتردد في الأنحاء تساؤلات تعبر عن حيرة بالغة: فهل كانت الثورة حلا لابد منه؟! وإن كانت كذلك فلماذا هزمنا وظلمنا؟

    تتردد أصداء هذا التساؤل في ثنايا رواية (شوق الدرويش) التي تناثرت أحداثها إبان (الثورة المهدية) في السودان (١٨٨٠-١٨٩٠)، تلك الثورة التي جاءت انتفاضة على سيطرة الإنجليز والمصريين والأتراك على السودان.

    لكن كما يشير إريك هوفر، في كتابه (المؤمن الصادق / أفكار في الحركات الجماهيرية) فإن أتباع الحركات الجماهيرية يحتاجون إلى معجزة تعزز إيمانهم بحركتهم، سواء أكانت حركة علمانية أم دينية، وهذا ما حدث في الثورة المهدية التي استندت على بعث فكرة (المهدي المنتظر) عند اتباعها، وبأن قائدها هو المهدي الذي جاء لينقذ الاسلام وأهله، ويحرر مكة وبلاد الشام من الأتراك وغيرها من الظلمة.

    وكعادة الثورات التي تبدأ من أجل غاية نبيلة، يستغلها بعض المنتفعين لتحقيق مآربهم الخاصة.

    قد تكون رواية جورج أورويل الرمزية الشهيرة (مزرعة الحيوان) خير مثال على سرقة الثورات، وكيف أن الثورة أكلت نفسها، حين تحول الخنزير نابليون إلى ديكتاتور مطلق الصلاحية.

    ما يحمي الثورة من السرقة هو وجود رقابة مدنية، تحد من السلطة المطلقة للحاكم، وتمتلك شرعية محاسبته وعزله إن اقتضى الأمر.

    لكن ما حدث في ثورات ربيعنا العربي، هو أن تلطخت يد الثورة بالدم من أجل نشر العدل، فهل يستوجب العدل بعض الشر لينتشر؟!

    وهل أحقية أهل الثورة بمطالبهم تستوجب لزوم النصر؟

    “إن كنا على الحق، فكيف ظلمنا وقتلنا ثم هزمنا؟”

    إذا لماذا يحل الموت والدمار بالثوار؟ وهل ما يحدث في البلاد المجاورة مثل سوريا وفلسطين إلا مثالا صارخا على تلك المفارقة؟ فما بين الحق ولزوم نصره وما بين ما يلحق بأهله من ويلات ما يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن الحكمة الإلهية مما يحدث، تماما كما تساءل حسن الجريفاوي في رواية شوق الدرويش: " فإن كنا على الحق فلماذا نقتل ونهزم؟"

    يحدد ابن خلدون في مقدمته حسب ما ذكر الدكتور علي الوردي في كتابه (منطق ابن خلدون) مشروعية الثورات وفق نتائجها، فهو يلوم الثوار الذين يشعلون فتيل ثورة لا تمتلك القوة والإمكانيات الكافية لنصرتها، بل ويحملها إثم الدماء التي أريقت بسببها، في منهج مادي للتعامل مع مجريات التاريخ؟ مع العلم أن ابن خلدون قد ناقض نفسه، فهومن المشيدين بثورة الحسين التي وفق منهجه لم تنجح، وضد ثورة الفاطميين رغم انتصارها.

    بينما لا يرى غوستاف لوبون، في كتابه (الثورة الفرنسية وروح الثورات) في الثورات إلا تعبيرا همجيّا مقلقلا لاستقرار البلاد من قبل (رعاع)، بالغ في تصوير انحطاطهم وفق نظرة برجوازية استعلائية تحتقر تحركاتهم ومطالبهم، التي تهدد مصالح النبلاء والمتنفذين؟

    هل يمكن للحياد أن ينقذنا من طوفان الثورة، أليست أحلك الأماكن في الجحيم، لأولئك الذين يحافظون على الحياد في الأزمات الاخلاقية؟؟ كما قال دانتي في (الكوميديا الإلهية). أليس السكوت على الظلم هو دعم خفي لمشروعيته؟!

    قد تتوه بوصلة بعض الثوار، ويستيقظون فجأة ويكفرون بثورتهم، ويَرَوْن أن مطالبهم لا تستحق كل هذا الدمار والخراب الذي جرته، وأنهم لم يكونوا سوى دمية تحركها خيوط أصحاب المصالح بعد أن تلاعبت بأحلامهم، كما قال الحسن الجريفاوي في الرواية: "وهل يكبنا في النار إلا أننا أٌمرنا فأطعنا؟ خيّبه الله لو عصى لنجا".

    يتعزز شعور الغبن عند بعض الثوار، حين يدركون أنه قد تم استغلال إيمانهم العقدي والإيديولوجي أبشع استغلال لتحقيق مخططات أخرى، فالكثير من الإيمان يؤدي إلى الكفر كما قال حسن الجريفاوي، حين يتحول إلى تسليم أعمى. فقد دفعه الشيخ إبراهيم للالتحاق بالثورة ونبذ الدنيا، فطلق زوجته ليتعلق قلبه (بالجهاد) الذي دعت إليه ثورة المهدي، تلك الثورة التي قتل طفلة وهو يخوض غمارها فهز مقتلها كيانه فإلى متى سيبقى يتقرب الى الله بالدم؟

    لماذا كانت الثورة المهدية هي خلفية أحداث الرواية؟

    كثيرا ما يلجأ الكتّاب إلى استدعاء حديث تاريخي، يلقون بظلاله على أحداث الواقع المعاصر. كأننا أمام نقد مبطن لمجريات العصر، ولكن على ألسنة شخصيات من زمن غابر. تقيهم مغبات الملاحقات السياسية والقانونية في ظل الأنظمة القمعية.

    كما في مسرحية سعد الله ونوس (مغامرة رأس المملوك جابر)، ورواية (آلموت) لفلاديمير بارتول، التي قيل إنه كتبها تعريضا بهتلر، من خلال الحديث عن شخصية الحسن ابن الصباح، زعيم طائفة الحشاشين.

    التشكيل السردي الرواية:

    (كل شوق يسكن باللقاء لا يعوّل عليه) ابن عربي

    تلك هي العتبة التصديرية التي افتتح بها الكاتب روايته

    كنت أظن أنني أمام عمل صوفي يحاكي في مضمونه رواية (قواعد العشق الأربعون)، فقد كان تصدير الرواية بعبارة ابن عربي معززا لذلك التوقع، وإذا بالمفاجأة تتبدى!! نص أدبي بلغة شعرية يسردها راوٍ كلي الوجود ، نسج خيوط شخصيات روايته بطريقة لا يمكن تمثلها في الواقع الحي ، قد تكون اللغة الشعرية التي اختارها الكاتب نمطا لكتابة روايته هي المسؤولة عن ذلك ، فانحيازه إلى اللغة الشعرية- التي عدها الكثيرون من نقاط قوة الرواية نظرا لجماليتها العالية- قد سلبت من الشخصية الروائية طابعها الخاص ، فلا تعكس أقوال الشخصية مثلا حقيقة مستواها الاجتماعي أو الفكري ، فالدرويش البسيط يتكلم بطريقة تماثل شخصية ثيودورا اليونانية الراهبة في البعثة الكنسية ، وتشبه أسلوب حديث إدريس بائع الخضار، و طريقة تحدث الشيخ ابراهيم ود الشواك.

    فالتفاوت في مستوى اللغة على ألسنة الأبطال بما تتناسب مع الشخصيات وتباين مستوياتها، يعد عاملا مهما في (بناء الشخصية الروائية)، ففي روايات نجيب محفوظ مثلا، نجد أن حيث (الفتوة) يختلف في مستواه عن شخصية أخرى مثقفة.

    اعتمدت الرواية على الانتقال الزمكاني (الزمني والمكاني) للأحداث، هذا التنقل المستمر من عناصر التشويق في البناء الروائي إن أحسن توظيفه. فحينا نكون في خضم أحداث الثورة في مدينة أم درمان، ثم نجد أنفسنا في الصفحة نفسها فجأة مع عائلة ثيودورا في الإسكندرية، وفي أدنى الصفحة ننتقل إلى واقعة أسر بخيت منديل التي حدثت بعد موت ثيودورا بسبع سنين.

    الحب في ظلال الثورة

    تعرض الرواية لقصة حب بخيت وحواء، تلك القصة التي جمعت بين بخيت الذي يرفل في أسمال العبودية، والذي يحمل اسمه العديد من الدلالات، فاسمه (بخيت) مشتق من البخت والسعادة فهل كان رمزا لها لإنه عاش بروح الحب؟ أم هو اسم يحمل روح التهكم، فهو عبد لم يلق إلا شقاء الحب!

    قد تكون علاقته مع ثيودورا النصرانية البيضاء التي حملت اسم (حواء) رمزا لعلاقة العالم المتمدن مع العالم البدائي مقارنة به، البعيد عن المدنيّة والحضارة.

    علاقة معقدة، تحتاج إلى مد جسور التعارف على الآخر وتقبله بعيدا عن النظرة العرقية المتفوقة، والتمييز العنصري.

    هل يمكن فعلا أن يكون هناك يوم ما لقاء محبة بين شعوب الارض وتنتهي تلك الكراهية والحروب؟!

    ولكن ألم يُقتل بخيت منديل أيضا باسم مبدأ من أجل الحب؟ تماما كما قتل حسن الجريفاوي باسم مبدأ آخر وهو الثورة المهدية؟!

    منذ الخليقة البشرية في معارك طاحنة، فقد يكون من المثالية الحالمة أن نتحدث عن سلام دائم ووئام، لكن مقدار الكراهية التي تسود في هذه الأيام، يستدعي منا دوما التذكير بالجانب الإنساني الخيّر فينا، وإلا فإننا نشعل بالكراهية والتعصب فتيل حرب جديدة. دون أن نهمل تحت شعارات التسامح المطلق، حق الشعوب في تقرير مصيرها وطريقها.

    فأين الحق؟ وأين الطريق؟ وهل نحن ملزمون بواقع ما، فقط لإنه موجود.

    سيبقى في داخل كل منا ذاك (الشوق) إلى المعرفة والبحث عن الخلاص، كل ما في الامر أن نتلمس الطريق في متاهة الحياة، فكما ورد في الرواية:

    " هل تنصحني أن أرضى بسجني؟

    - و هل سجنك نهاية الطريق ؟

    - أنا لا أَجِد الطريق.

    - كيف لأعمى أن يخاف الظلام يا جاهل ؟"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 21/2022

    الرواية: شوق الدرويش

    التصنيف: تاريخي

    الكاتب: حمور زيادة

    “لقد عشت حيوات كثيرة يا حواء. أكثر مما أتحمله. ربما ما عشت طويلا. لكني عشت كثيرا. وما وجدت حياة أحلى من التي كانت أنتِ. فقط لو أنك أحببتني! لكنى لا ألومك. لقد تعلمت في حياة عشتها أن الحب كالقدر. لا تملك من امره شيئا

    ما أضعف ابن آدم، كلما تداركته ألطاف الله الخفية للمعالي ناداه قلبه الى الدنيا وزخرفها.

    . في اللحظة التى يدرك فيها الانسان كل شيء يعلم انها لحظة الموت، كتلك الرؤى الغيبية التي تجتاح الغريق وهو يلفظ مع النهر انفاسه. في لحظة الموت، الحقيقة، لأتعود هناك اي اوهام، ولا تشوش عليك الامنيات. أنك ترى كل شيء كما هو، لاكما تتمناه.

    # حمور زيادة: الكاتب السوداني المدون يوجد له بعض المدونات التي تختص بتاريخ وبيئة السودان من مواليد ام درمان العاصمة الاقتصادية للسودان مقيم حاليا في القاهرة بعد ان هرب من السودان له العديد من الروايات لم اقرا له سوى شوق الدرويش التي حازت على جائزة البوكر العربية عام 2014 وقد صدرت الطبعة الأولى منها عام 2011 وتقع في 460 صفحة من اصدار دار العين للنشر والتوزيع.

    # تاريخ الرواية

    المهدي او مهدي الله قائد الثورة السودانية الذي انتصر على المصريون والترك والانجليز وحقق العدالة لأبناء شعبه ليأتي الخليفة الذي بعده ويدمر ما بنى لتبدأ الفترة الثنائية في السودان وهي فترة الحكم المصري والانجليزي للسودان.

    عانى الشعب السوداني من حكم محمد علي حيث عمل على احتقارهم بسبب اللون وحملهم ما لا يطيقون في فترة مهمة من فترات التحرر محمد عبده في مصر والحركات السنوسية في الجزائر وغيرها لتاتي الثورة المهدية بقيادة محمد احمد المهدي من 1843 – 1885 الذي حقق الامن والانتصار وحكم البلاد بالعدل ليموت في عام 1885 بعد ان فتح الخرطوم ليخلفه عبد الله التعايشي ود تورشين ، و في عهده تقع أغلب أحداث الرواية .حكم التعايشي البلاد و كان سجن الساير و العبودية و الأسرى الأجانب و السبي و الحروب التي لا تتوقف ، مظاهر على دولة لا دولة فيها

    استمرت هذه الخلافة من 1885 إلى عام 1899 بانتصار الانجليز في معركة كرري (أو أم درمان) التي عرف السودانيون فيها أن الحربة والفرس والشجاعة لا تضاهي مدفع المكسيم الإنجليزي (كما ذكر ذلك ونستون تشرتشل في كتابه حرب النهر) وقتل الخليفة في معركة ام دبيكرات. لتنتهي الحقبة المهدية ويبدأ الحكم الثنائي الإنجليزي المصري حتى الاستقلال عام 1956 والتقسيم الأخير إلى السودان وجنوب السودان 2011.

    # ام درمان

    العاصمة الاقتصادية بلد الكاتب كانت في تلك الحقبة تتكون من خليط من كل الأعراق والقبائل الموجودة في السودان، حيث وجد و فيها مصريون، وهنود، وعرب من مكة، وسوريون، وأغاريق (يونانيون)، وإيطاليون، وأتراك، وإثيوبيون، وآكلو لحوم بشرية من قبيلتي نيام ، بينما تتراوح سحن الناس وألوانهم في أم درمان ما بين اللون الأسود الداكن إلى الأقل دكنة حتى نصل للون الأبيض.وكان منتسبو كل عرق من الأعراق في أم درمان يقطنون في الغالب في حيهم الخاص، لافتاً إلى أنه يصعب التداخل والتصاهر بين الأعراق المختلفة، وهذا ما يعيدنا إلى حكاية بخيت وحواء (ثيودورا)، كما تتعدد كذلك الألسن واللهجات التي تتحدث بها تلك المجموعات السكانية المختلفة، غير أن لغتهم المشتركة التي يفهمونها ويتحدثون بها جميعاً هي العربية، والتي كان لها طابع مقدس ورسمي كذلك، فحسب روزيقونولي، كان أتباع المهدي يقولون إن آدم وحواء كانا يتحدثان العربية، وإنها لغة أهل الجنة، حيث لا توجد هنالك لغة أخرى، فالرواية كشفت عن علاقة الغرب بالشرق، والعكس، في إطار الثقافات المتداخلة في السودان.

    شخصيات الرواية

    "كل شوق يسكن باللقاء لا يعول عليه" من اقوال ابن عربي كانت أولى صفحات الكتاب واولى الكلمات وصورة الغلاف هي لشخصيات أوروبية بلباس سوداني ربما أراد الكاتب التأكيد على تلك الفترة التبشيرية فحبيبة بخيت منديل الذي قتل وهو يأخذ بالثأر ممن قتلها ثيودورا او حواء هي تابعة لمدرسة تبشيرية تم القضاء عليها من قبل الثوار وبيعت ثيودورا كعبدة.

    قصة حب

    صفحات الرواية سردت تاريخ السودان من خلال قصة حبٍ جعلت القارئ في حيرة هل يقرا رواية حب ام احداث مهمة من تاريخ السودان وهذا يحسب على الكاتب فالحروب يكتبها المحاربون وقصص العشق يكتبها العاشقون حصلت حروب كثيرة من اجل العشق لكني لم اجدها في الرواية الا من خلال حرب بخيت العاشق الذي أحب فتاة يونانية

    عبد أسود حالم بالحرية من جبال غرب السودان، سُرِق و بيع في سوق النخاسة ليتناوب على اقتنائه اوروبي و تركي ، و ينتهي به الحال حراً ليحارب في جيش المهدي ، و يؤسر و يباع عبداً بعد معركة توشكي فيتركه سيده بعد فترة حراً طليقاً ، فيرجع حراً إلى أم درمان عاصمة الخلافة ، و هناك يقع في حب جارية بيضاء من سبايا المهدية من الحملة التبشيرية اليونانية ، اسمها ثيودورا أو حواء كما سماها مالكها لاحقاً ، و تقتل ثيودورا خلال محاولتها الهروب من السودان ، و يقوم بخيت بحملة طويلة خلال الرحلة بعد 7 سنوات من السجن في الساير، بالاقتصاص من الأشخاص الستة الذين تسببوا في قتلها ، فيصطدم قدره بالحسن الجرجاوي الصوفي ، الذي ترك حبه و زوجته فاطمة ليلتحق بجيش المهدي ، و ينتهي به الأمر في خدمة التاجر الانتهازي إبراهيم ود الشواك . وابراهيم أحد المتسببين في مقتل ثيودورا، ويقتله بخيت ثأراً لها لكن الحسن يلحق به، ويسمع قصته التي يقف مصيرها عند نهاية مفتوحة قبل الخرطوم بقليل فلا قائمة بخيت انتهت فقد بقي يونس ود جابر الذي خدع ثيودورا) ولا الحسن عاد لفاطمة؛ التي يبقى مصيرها مجهولاً بعد أن قتل المهدية أباها الذي لم يقبل الإيمان بالخليفة، إن الوقوف عند الخرطوم مفتوح فلم يسلمه الحسن للقتل ولا هو تركه و لكن بخيت منديل العاشق يريد لقاء محبوبته ثيودورا لذلك يختار الموت مشنوقا فهو ذاهب الى شوقه الى حواء.

    راي قارئ

    الرواية جيدة وجميلة ناقشت حقبة مهمة لولا الدمج فانت لا تعرف هل تقرا بالتاريخ فتبحر فيه ام تتجه للعشق والثار فهي خليط مبهم فالحبكة الروائية بديعه وملكه كبيره في التصوير وربط رائع بحقبه زمنيه متقلبه وقضايا منسية من تاريخ السودان .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    في البداية سلاما على السودان الذي لم يبرح ثورته منذ سمي سودانا مهما تعاقب عليه عجما وعربانا.

    لا يوجد أجر. هذه سخرة.

    ماذا يعني هذا؟

    يعني سخرة. تعمل مقابل لا شيء.

    ظن فرج الله يخدعه فسأل أحد الضباط.

    قال له الخواجة:

    أنت تعمل لبلدك. هل تطلب من بلدك نقودا؟

    لم يفهم ماذا تعني بلده و لماذا لا يطلب منها نقودا. و لكنه فهم أن فرج الله لم يخدعه.

    لم أحب بخيت منديل و لم أكرهه و لكني تألمت له و تعاطفت معه و وددت لو كانت حياته أفضل و لكن في تلك الحالة ما كانت عقدة الرواية قد اكتملت و ما كان لها مكان على رفوف المكتبات إلا لأنها سطرت لنا هذا الألم و حفظت لنا أرشيف الدموع لنراها تسقط طازجة على الصفحات و تنساب بين السطور.

    ما أغربهم هؤلاء النصارى. طيبون لكن مثواهم النار.

    و بياضهم القبيح. حرمهم الله جمال اللون و منحهم طيبة القلب.

    بخيت منديل ما عاد يذم البياض. قبل أن تغزوه كان يتعجب كيف شوه الله هؤلاء الناس. أجسادهم مسلوخة تكسوها حمرة. أعينهم كقطط خبيثة. و رائحتهم نحاس صديء.

    يتتبع حمّور زيادة خطوات الشيطان في الرواية جنبا إلى جنب مع حفيف أجنحة الملائكة. ببساطه شديدة يتتبع خطو الإنسان من العبودية إلى الحرية و من الطهر إلى الخطيئة و من كل شأن يتقلب فيه ليصبح بين طرفة عين و انتباهتها في شأن أخر كحاله كل يوم.

    ثيودورا و هروبها من خطيئة القُبلة الأولى إلى التبشير بكلمة الرب و بخيت منديل الساعي إلى ملكوت الحب و إبراهيم الشواك الذي تحالف مع كل شيطان و ملاك لكي يعيش كإنسان فيه كل تناقضات الحياة و الحسن الجريفاوي الذي وهب حياته لله أو ظن أنه كذلك و كأنه الصورة الإسلامية من ثيودورا المغدور بها و مريسيلة التي أدركت معنى الدنيا و سعت في خرابها كما ينبغي لكل ذي عقل أن يفعل فاكتفت بالنعيم المقيم الذي يمكن أن تلمسه بأيديها و تعُد دنانيرها عدا عاجلا غير آجل كما تتصور.

    كلهم وقع في شرك الحياة و كلهم ظن نفسه الملاك المخلص أو المهدي المنتظر أو النبي عيسى إلا مريسيلة البطلة المستترة للرواية و الناجية الوحيدة من الفتن.

    لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي

    إذا لم يكن ديني إلى دينه داني

    لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ

    فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ

    وبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ

    وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن

    أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ

    ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني

    الحياة حلوة شهية لولا أن الشيطان لوثها بالخطيئة.

    في الواقع نحن ننسب كل الشرور و الآثام إلى الشيطان و هو منها بريء. على الأقل هو فقط يقوم بعمله على أكمل وجه. أيها الشيطان .. ما قصّرت. نحن من نملك الفعل و نحن من نفعل ثم نتنصل من فعلتنا كذلك الذي استهوته الشياطين و عاث في الأرض فسادا يقتّل الناس و يقطّع الأوصال بظن الحب و الحب منه بريء.

    دين المحبة ثقيل. دين المحبة قيد. لكنه تعلم أن الحرية في إخلاص المرء لقيده.

    من يظنها قصة حب أو رواية للتاريخ فقد جانبه الصواب. هي رواية الإنسان في كل عصر و مصر. لا شأن لها بزمان أو مكان.

    يدللها من اليوم الأول. كبحر الإسكندرية. و هي تخيفه كالنهر. يوجعه في الليل صمتها. يؤلمه في الليل اشتياقها. يتبدل كوجه السماء مع زوال الشمس. يخفت مرحه. حلاوة روحه تبهت حتى غدا شفافا.

    ما الحب و الكراهية إلا مثل الكفر و الإيمان ضدان لا يفترقان أبدا

    كيف يعيش الإنسان أعواما ينتظر وهما؟!

    قال له سبت جود الكريم:

    إنه الإيمان يا صديقي.

    رسالة يستدعيها حمّور من الماضي ربما لخجله من قبح الحاضر و ان تماثل في المعنى مع ما سبقه من تاريخ قديم و حديث لكن ما بالنا لا نكاد نعِ ما حدث و يحدث كل يوم؟!

    لكن ما بال رسالة الله تنشر الموت؟! في عهد التركية كان مؤمنا مظلوما .. و حين شرح الله قلبه للمهدية صار ظالما شاكا. أين الحق؟ لو كان التقى بخيت قبل عشرة سنوات لقتله بلا لحظة تردد. بخيت منديل مجرم. قاتل. هو ممن يقع عليه أمر الله عز و جل بالقطع من خلاف أن يكونوا عبرة للخارجين. لكن سنوات الدم لطخت كل شيء. ما عاد الحق واضحا.

    إن كنا على الحق فكيف ظلمنا و قتلنا ثم هزمنا؟ إن كنا على الباطل فكيف نكون أكثر عبادة و خشية لله؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    في مراجعة الرواية:

    -اللغة:

    لغة الكاتب جيدة، ليست بسهلة ركيكة ولا قوية يستعصى عليك الفهم، يتخللها بعض الكلمات القليلة العامية.

    -الموضوع:

    موضوع الرواية في فترة الثورة المهدية "ثورة الدراويش"، التي كانت في نهايات القرن قبل الماضي، التي كانت من (المهدي) ضد الحكم السوداني القائم حينذاك، الذي كان مصري-تركي.

    ليست رواية حربية بشكل كامل، لكن تتضمنها، يطفو عليها الطابع الصوفي، الروحاني.

    حال العسس، الراهبات، الدراويش، العامة.

    كيف يكون الحكم الإسلامي، كما يسموه كذلك، علاقته بالديانات الأخرى.

    بعض اللمحات عن عدة مدن في السودان، ما حدث في ذلك الوقت.

    توضيح جانب من العنصرية.

    عن عشق العبد للراهبة، وتكريس الشخص نفسه على عهد يقوم به.

    موضوع شيق، جعلني أبحث عنه، اقرأه لأول مرة..

    -السرد:

    يسرد الرواية بطريقة حكواتية شيقة، تكاد تكون ملحمية، لكنّها ليست كذلك.

    تَعَاقًب الشخوص فيها، تعددها، اختلاف الحكايات، تسليط الضوء على عدة شخصيات بصورة ممتعة، تجعلك تغوص في أعماق ك شخصية.

    -غلاف الرواية:

    صورة الغلاف لبعض شخوص الرواية، بالرغم من نقل الغلاف من "الأب جوزيف أوهر ولدر"، مؤلفه عن "معسكر المهدي".

    خاتمة:

    تكونت الرواية من ثمانية عشر فصل، ليست بمتصلة، إذ يكون احد المواضيع في فصل، يليه آخر، فآخر، ومن ثم يكمل الاول وهكذا، بطريقة متعبة بعض الشيء في القراءة، ربط المواضيع وإسنادها لما سبق.

    بطريقة سلسلة –بعض الشيء- ومشوقة تنتقل من فصل تلو الآخر في عالم المهدي، "بخيت"، "مريسيلة" بقية الشخوص.

    هو العمل الأول للكاتب الذي أقوم بقرائته، العمل الثاني لكاتب سوداني، بعد "مريود" للطيب الصالح، الذي شجعني على قراءة المزيد من الكتابات السودانية بعكس"مريود".

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تبدأ رواية شوق الدرويش مع نهاية المهدية بالسودان أى العام 1898م ، إذ يُهزم" عبد الله التعايشي "خليفة مهدى الله و دخول القوت الأنجليزية والمصرية إلى أم درمان عاصمة الدولة المهدية ، و استرداد بطل العمل الروائى "بخيت منديل" حريته وسط الفوضى التى تعم المدينة إذ يُطلق سراحه من سجن (الساير ) ليخرج باحثا ً عن أعدائه لينتقم لمقتل ثيودورا/حواء حبيبة القلب .

    عبر صفحات الرواية نتعرف على حكاية "بخيت منديل" و اليونانية "ثيودورا/حواء" التى جاءت من الإسكندرية إلى الخرطوم ضمن البعثة التشيرية لتقع فى أسر جنود المهدى ، وينتهى بها الحال فى بيت أحد كبار التجار الانتهازيين ممن ركبوا موجة الحركة المهدية لتحقيق مكاسب شخصية ، فيدخلها سيدها إبراهيم ود الشواك الاسلام بالقوة ، طمعا ً فى معاشرتها كجارية ومع رفضها وماقومتها لمعاشرته يعاقبها بالختان والنبذ قبل أن ينهى حياتها بعد محاولتها الفرار الفاشلة برفقة إحد الأدلاء ممن قادوها فى رحلتها للخرطوم ، قبل أن تعقد العزم على الفرار تلتقى بالعبد "بخيت منديل" المحرر لتوه من نير الأسر لدى سيده المصرى "سعيد أفندى" بعد هزيمة "جردة النجومى " فى منطقة توشكى بالجنوب المصرى ، فتتوطد المعرفة بين بخيت و ثيودورا/حواء ، وتتحول مشاعر الود الى حب عميق من طرف بخيت ، بينما تظل ثيودورا/ حواء تتخبط بين مشاعر القبول والرفض لمشاعر الحب تلك ، وبين الحيرة تجاه حقيقة ماتشعره ومايختلج فى أعماقها من اعجاب وعاطفة سامية "لبخيت" الذى ينتمى للأرض التى تسببت لها بالكثير من الألم و الوجع والفقد ، و تظل مشاعر الحيرة تتجاذبها حتى لحظة الرحيل.

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كان جورج اورويل يقول بأن الكاتب، لكي يكتب عملاً جيدًا، يشترط أن يكون لديه شيء ليقوله، ثم يجب أن يقوله على أفضل نحوٍ يتسنى له ذلك. يمكنني أن أقول أن حمّور زيادة، الذي أسمع باسمه لأول مرة، أبلى بلاءً حسنًا في روايته. وربما كان أكثر ما لفت نظري في هذه الرواية هو تناولها لموضوع تاريخي غير مطروق سابقًا على حد علمي بطريقة ذكية، فحمور زيادة لا يُقدِم على الكتابة عن تاريخ الثورة المهدية بشكل مباشر كما يفعل بعض الروائيين عند تناولهم لأحداث تاريخية (رواية نساء وألماس مثال جيد للكتابة عن التاريخ بشكل سيء)، إنما يجعل الحدث التاريخي خلفية للمسرح الذي تدور عليه الحكاية.

    أعجبني أيضًا أن حمور زيادة لم يُفرط في استخدام اللغة الشاعرية ولم يفرّط فيها كذلك. فكانت لغة روايته عوان بين السرد وبين الشعر. وهو بالإضافة إلى ذلك يعرف بدقة أين يموضع الشعر وأين يتخلى عنه.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    حمور تركنى فى حيرة مع هذه الرواية

    ما بين العاطفة الجياشة ، المغرقة فى الرومانسية والتى على يقين انها امتلكت كل من قرأ الرواية امتلاكا حد الأسر

    وبين الصورة المأساوية التي ترسمها الرواية لنا عن الصراع الابدى بين المستعمر ونظرته اللا انسانية للمحتل والتي ترى الاخير حيوان من ” خراف الرب الضالة” كما تصف الرواية السودانيين

    فحولت الرواية من عملا ادبيا الى عمل دعائي لأيدولوجية الاستعمار الاجبنى وتبنيها لفكر الكاتب الإستشراقي العنصري

    وكأنه جاء يحمل رسالة انسانية لاخراج الشعوب المستعمرة من جهلها وحيوانيتها الى حضارتهم المزعومة

    اجد انه من الافضل مع هذا النوع من الروايات ان تتريث قبل كتاببة اى ريفيو عنها حتى تكون اكثر انصافا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    انها رواية مختلفة عن باقي الروايات ذات الطابع الصوفي ، كنت قد قرأت الخيمياءي و قواعد العشق الاربعون ، انها روايات حالمة تغوص في عالم جميل ، شوق الدرويش لا تتوقف عن صدمك بجوانب إنسانية بشعة لا ترغب بالاطلاع عليها ..حروب ..عبودية ..قتل ..مدن تسقط..إكراه على اعتناق الدين...شيء من الهرطقات والخرافات ..خيبة الآمال ..المجاعات..كل هذا العالم السيء حقيقي ..لكن ليس دفعة واحدة ..الكتاب به جرعة زائدة من التشاؤم والنظرة السلبية للأمور ...ووسط كل هذا تجري قصة حب محتشمة ..كانت لب الرواية لربط الأحداث

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية العظيمة..

    حوَت بين طيّاتها تاريخُ "المهدية" حقبة هامة في تاريخ السودان ؛ أعجبني الكثير من الوصف اللائق والراقي للمظاهر عامةً في الرواية.

    شعرتُ بالتداخل الغريب في أحاسيس "ثيودورا"

    أحببت ماكانت تكتبه في دفترها.

    بخيت الذي لم يتخلّص من قيده حتى قضى ؛ فما ان انفّكت عنه أغلال العبودية و جنازير سجن الساير ؛ حتى استعبَده حبّ حواء! أو ثيودورا كما أحببت تسميتها على الدوام.

    مليئة بالجمال.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية جيدة يعيبها انتقال الكاتب بالزمن فى رواية الأحداث مما يصعب على القارئ ربط الأحداث ببعضها .. لهذا السبب كدت أترك الرواية ولا أكملها ... نصيحة للقارئ الرواية جميلة تحتاج للصبر وتكملتها حتى تلم بالأحداث

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية مميزة ورائعة..ربما تشعر ببعض الملل وعدم الفهم في ربعها الاول ..لكن سرعان ما تبدا في فهمها والاندماج بها بعد ذلك .. لم استسغ ورود بعض العبارات البذيئة في عمل ادبي رائع كهذا .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية لغتها قوية وحبكتها مثيرة، تغري القارئ بحيث لا يتركها إلا وقد وصل لختامها… مع ذلك فإن بعض ما فيها يخل بأخلاقنا ويتجاوز حدود الحياء

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رواية شديدة التواضع ، كان يمكن أن ترقى إلى مصاف رواية ثقيلة محترمة لكن الطاهي أفسدها.

    نجمتان من أجل ثيمتي الانتقام والعبودية

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    حبكة روائيه بديعه وملكه كبيره في التصوير وربط رائع بحقبه زمنيه متقلبه وقضايا مسكوت عنها من تاريخ حوض النيل .

    انصح بقراءتها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية ذات لغة رصينة وتكنيك عالي جداً ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون