اقتباسات من رواية برهان العسل

عرفت باكراً ما أريد وقررت أن ألعب لعبتي الخاصة. أدرجت هذا جزءاً من حياتي السرية التي لا يعرفها أحد غيري. لستُ ملزمة بتقديم تقارير عنها لأي إنسان. لا أريد من الآخرين موافقة، ولا صفحـاً، ولا مشاركة. حياتي لي وحدي، وأسراري …

لا أريد أن أوضح للآخرين. ماذا أقول لهم؟. إنه ليس لدي أي مرجع أعود إليه إلا نفسي وما أريده أنا؟، لا مفاهيمهم، ولا قيمهم، ولا أخلاقياتهم؟. لا المجتمع ولا الدين ولا التقاليد؟. لا الخوف من ألسنة الناس، ولا رهبة العقاب، ولا نار جهنم؟

أدرك أكثر فأكثر أنني مخلوقة لغوية. تنصب لي اللغة شراكها. تجبرني على تلمس أصواتها، على التأمل فيها والإمعان في تقصي معانيها. لذلك أحب المعاجم من كل نوع، وأعود إليها عند كل سؤال. أسئلتي اللغوية لا تنفد.

لا يمكنني أن ألفظ كلمة من دون أن أحاول العودة إلى جذورها وفهم أصولها واشتقاقاتها وفروقات معانيها، وحتى محاولة اختراع كلمات جديدة في لغة لي وحدي.

الطريف أن الأصدقاء يعمدون إلى اللغات الأجنبية عندما يريدون استعمال أية كلمة جنسية. الكلمات الكبيرة كلها تصير صغيرة بلغة أجنبية. الحرج الموجود في استعمال الكلمات نفسها بالعربية يتبخر. بالإنكليزية أو الفرنسية يلفظون أية كلمة من هذه الكلمات بكثير من الثقة.

«من أين ينبثق الحب؟» يسأل ابن عربي.

‫«أحب ما يضيئني ويزيد العتمة في داخلي». يجيب رونيه شار.

‫بين السؤال وبعض الجواب كنتُ أتحرك أنا وأناوش المفكر مدركةً خطورة اللعبة التي ترتسم بيننا خطوطها الواضحة أكثر فأكثر.

أعرف جيداً أن الإنسان حيوان مسوِّغ، ولكنني أعرف أيضاً أن الزمن لا يغيِّر شيئاً، بل على العكس، إنه يفضح أكثرَ معنى مواقفنا وقراراتنا واختياراتنا.

عندما كنت صغيرة لم أجد روحي. عندما كبرتُ لم أتعب نفسي في البحث عنها. «لا روح لي» انحفرت الجملة في رأسي وصارت حياتي تمر من خلالها.

برهان حلاوة العسل هو العسل نفسه

أدرك أكثر فأكثر أنني مخلوقة لغوية. تنصب لي اللغة شراكها. تجبرني على تلمس أصواتها، على التأمل فيها والإمعان في تقصي معانيها. لذلك أحب المعاجم من كل نوع، وأعود إليها عند كل سؤال. أسئلتي اللغوية لا تنفد.

كل الكتَّاب يحلمون بمنع كتبهم ليشتهروا

ولم لا إذا كانت الرقابة على هذا المستوى من الغباء؟

بعد الحب تسود عيناك ويضيء جلدك وكأن نوراً تحت مسامك

حاجة تأرف لا حياء ولا مستحى ولا ستر

إلغاء صريح للحياء والحياء من الايمان

إلعاء للدين وتشجيع للفجور استغفر الله

كثيرا من المنفتحين العرب في الغرب يصبحون بين خيارين، اما مروج للسفالة او مدعو للانفتاح ونبذا التطرف، وهذا الكتاب اختار الطريق الأول

اتنمى قراءة الرواية

بعد سنوات من رحيل المفكر فهمت أن لكل منا مفكراً ينتظره في لحظة من لحظات حياته. في درب من دروبها.

قد نضيعه بكلمة، بهزة كتف، برحلة مؤجلة، بتسويغ مرتبك، بخوف تاريخي بليد، بقواعد لعبة نخضع لقوانينها.

بعد الحب تسود عيناك ويضيء جلدك وكأن نورًا تحت مسامك