الخلافات السياسية بين الصحابة > مراجعات كتاب الخلافات السياسية بين الصحابة

مراجعات كتاب الخلافات السياسية بين الصحابة

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب الخلافات السياسية بين الصحابة؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

الخلافات السياسية بين الصحابة - محمد بن المختار الشنقيطي
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    ملاحظتي الأولى قبل البدء بالمراجعة هي أن عنوان الكتاب يضعنا في استعداد لقراءة ما حصل من خلافات بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين الا أن القارئ في ما بعد سيرى أن الحديث هو تأصيل لمبادئ على الدارس والباحث في مسألة الخلافات بين الصحابة أن يأخذها بعين الاعتبار حتى لا نكون من الخائضين في الصحابة بغير علم وعدل.

    مقدمة النسخة التي قرأتها كانت بقلم راشد الغنوشي وهو ما دفعني الى الاستمرار بالقراءة حيث أنني كنت أخشى سابقاً قراءة أي شيء يتعلق بهذه الخلافات خوفاً من أن يتسلل الى نفسي شيء تجاه أحد الصحابة. الا أن ما يحصل بالعالم العربي مؤخراً من أحداث هو ما دفعني الى القراءة في هذا الموضوع اذ أنني كنت بحاجة الى الفهم وكنت أشعر أنه اذا ما عدنا الى البدايات الى ما حصل في سقيفة بني ساعدة منذ بيعة الصديق قد يساعدنا على جلاء الموقف والقدرة على الوقوف مع الحق أينما كان. فمما ينسب الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قول "إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله" هو ما نسعى اليه.

    ************

    سمعت كثيراً عن مبدأ الفصل بين الوحي والتاريخ وهو ما بدأ الشنقيطي بالتأصيل له فيجب أن يكون لدينا وعي وقدرة على الفصل ما بين الوحي والمتمثل بالتأصيل الشرعي الذي علينا أن نتقيد به وبين التاريخ الذي هو عبارة عن تجرية بشرية تخضع لقوانين الصواب والخطأ والذي يخضع للدراسة للاعتبار منه. بعد التأصيل لهذين المبدأين نرى أن دراسة التاريخ يجب أن تبتعد عن الجبرية فالخوض فيها لا يبتعد عن كونه ليس بالامكان أفضل مما كان وبين الجمود أي الاكتفاء بوسائل نجحت بالماضي الا أنها لم تعد مناسبة لهذا العصر.

    ثم يتحدث الشنقيطي عن المبادئ التي يطمح الانسان في الوصول اليها والتي قد تتجلى في أشخاص استطاعوا الاقتراب منها فيحدث الخلط فنبدأ بتقديس الأشخاص على حساب المبادئ وهو ما جانب الكثيرين الخائضين في الخلافات بين الصحابة حتى لو كان انتصاراً للحق بالدفاع عنه بالباطل. وأنا أرى أن هذا ما نعانيه حتى بحياتنا فلكم انتصرنا لقدوتنا ومثلنا العليا حتى لو جانبوا الصواب تحرجاً من فقدان الثقة بعلمائنا وأساتذتنا. الا أنه في هذا التأصيل لم ينكر فضل صاحب الفضل ولا واجب الانتصار لهم الا أن علينا أن لا ننسى أن الكمال وحده لله عز وجل وأننا خطاؤون.

    ان اعلاء قدسية المبادئ على قدسية الأشخاص هو المنهج الذي انتهجه الشنقيطي بناءاً على منهج ابن تيمية المتميز بالوسطية والاعتدال. وانطلاقاً من قاعدة ابن تيمية ان الدين أصله العلم والعدل "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" (الحديد 25) نرى أن الخائضين في الخلافات بين الصحابة كانت آفتهم الجهل في ما شجر بينهم والظلم الذي يتمثل بالمغالالة في الدفاع عن أحد الصحابة على حساب الآخر مما قد يدفعه الى تكذيب نصوص صحيحة أو التكلف في تأويل ما حصل منهم أو حتى التهويل الزائد لما حصل.

    وضع الشنقيطي 22 قاعد تأصيلية للباحث في الخلافات بين الصحابة ونحنى ما نحى اليه علماء الجرح والتعديل عند التثبت من عدالة الرواة وبناها على منهاج بحثي معاصر. ومما يحسب له أنه اكتفى بالصحيح من الأحاديث ونأى بنفسه عن الأخذ بالأحاديث الضعيفة حتى لو كانت موافقة وداعمة لحجته. وكان الشنقيطي قد بنى دراسته على مبادئ العلم والعدل التي أسس لها وأصلها ابن تيمية حتى أنه استطاع أن يبدي ملاحظات على منهاج ابن تيمية وكيف أنه خالف ما أصّل له في بعض الأحيان وخصوصاً تأوله لمعاوية بن أبي سفيان ونقد منهاج ابن عربي وما أسماه التشيع السني كنموذج على تطبيق هذه القواعد التأصيلية.

    مأخذي على الكتاب هو الاعتماد بالغالب على منهاج ابن تيمية – حتى مع ورود بعض الأخطاء عنه والتي نقدها وبيّنها – على الرغم من استدلاله بالكثير مما قاله ابن حجر والذهبي وابن كثير والطبري. بعد الانتهاء من قراءة الكتاب قرأت بعض الدراسات النقدية التي أخذت على الشنقيطي وقوعه بنفس ما وقع به ابن تيمية من تأويل الا أنني لم أستطع أن أغفل الكم الهائل مما استطعت أن أحصله بفضل الله من هذا الكتاب ويستوجب شكر محمد بن المختار الشنقيطي على هذا الجهد والجرأة في الطرح في زمننا هذا.

    ونختم بالتأكيد على ما جاء في الكتاب في أن الله لم يكلف الانسان أن يقتدي ببشر لا يخطئون بل قال عز وجل "وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً . قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً" (الاسراء 94-95).

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    بداية أقول ما ذكره هنا معظم الإخوة ونبهوا له وهو أن هذا الكتاب لا يسرد أحداث الخلافات السياسية بين الصحابة, بل يناقش منهاج أهل السنة وينقده من ناحية التأصيل الشرعي لتلك الأحداث. أي أن من يقرأ هذا الكتاب عليه أن يكون على دراية تامة بما روي وقرأ كتابا واحدا –من كتب السنة - على الأقل عن الفتنة بين الصحابة والوقائع التي دارت بينهم.

    يتناول هذا الكتاب موضوعا من أكثر المواضيع حساسية في تاريخ الإسلام وهو الفتنة بين الصحابة. وهذه الحقبة التاريخية التي غيرت في نظام الحكم في دولة الإسلام وأحدثت الفرقة بين المسلمين يميل المسلم بطبيعته إلى تجنبها وعدم ذكرها فضلا عن البحث والتنقيب عن صحة الروايات فيها. كيف لا وقد تربى المسلمون على اتباع منهاج السنة الذي جسده الصحابة - عليهم رضوان الله – في حياة الرسو ل صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته. ولذلك فإنه يعظم في النفس أن يقول أحد أن الصحابة أخطأوا واختلوا بل تقاتلوا وذهب الآلاف ضحية ذلك الاقتتال. لكن مناج أهل السنة ااسليم يكمن في اتباع الشرع لا اتباع الأشخاص... فالصحابة عليهم رضوان الله بشر يخطئون ويذنبون.

    ثم إن كثرة الكتب والمصادر التي تحدثت عن هذا الأمر واختلاف الآراء والمذاهب في تناوله وتداوله يزيد الحرج في الخوض في أمر الفتنة حديثا وقراءة.

    إن الخلط بين الدين والأشخاص بحد ذاته فتنة وقع فيها الكثير من المسلمين فأصبحنا نرى من الناس من يتبع فلانا ويقتدي به دون أن يعرض فعله على الشرع والكتاب والسنة. وهذا هو الحال في معظم الفرق الضالة بدءا من الشيعة وانتهاء ببعض الصوفية, تراهم يتبعون "المرجع" الفلاني فهو الذي يشرع لهم وهم يقتدون به.

    وهنا تكمن أهمية هذا الكتاب في تحديد الأصول وبيان القواعد التي يجب أن يبنى عليها الأخذ والرد في قراءة التاريخ الإسلامي. والناظر اليوم إلى حال المسلمين يرى الفرق واضحا بين الإسلام شريعة ربانية وبين تطبيقها من قبل المسلمين المقصرين في الغالب.

    يهدف الدكتور الشنقيطي من هذا البحث أن يخرج القارئ من مرحلة مجرد الجدال في قضايا المفاضلة بين الصحابة إلى مرحلة التأصيل الشرعي والتحليل والاعتبار. وهو يدعو بذلك إلى إعادة كتابة التاريخ الإسلامي بشكل جديد يرجح فيه قدسية المبادئ الشرعية الإسلامية على مكانة الأشخاص, مع الاعتراف بفضل الصحابة ومكانتهم التي استمدوها في الأصل من حفاظهم على المبادئ الشرعية.

    وقد وضع الدكتور الشنقيطي اثنتين وعشرين قاعدة في أصول منهجية للتعامل مع نصوص وأحداث التاريخ الإسلامي لا سيما تلك الفترة التي تلت مقتل عثمان رضي الله عنه. وفي هذه القواعد هو يلخص النهج الذي نهجه شيخ الإسلام ابن تيمية في تناول هذا الموضوع بأن يعطي كل ذي حق حقه وأن يأخذ الأمور بظواهرها دون تكلف في التأويل.

    وهو يقارن بين نهج ابن تيمية والنهج الذي اتخذه ابن العربي – صاحب كتاب العواصم من القواصم – والذي تكلف فيه بالتأويل والتبرير لبني مروان, فيما أسماه الشنقيطي بمدرسة "التشيع السني".

    أسلوب الكتاب علمي بحثي, ومع أن الكتاب قد يفيد الباحث والدارس أكثر من القارئ العادي إلا أنه أيضا يلفت نظر القارئ إلى مبادئ مهمة جدا في التأصيل الشرعي عند تناقل الأخبار والسير والأحاديث. وقد تناول الدكتور محمد الشنقيطي البحث بموضوعية بحتة على صعوبتها في موضوع حساس كهذا. وقد قيل قديما: آفة الرأي الهوى.

    أنصح كل من شغله أمر الفتنة أن يقرأه..

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكتاب يعطي قواعد منهاجية لقراءة أحداث الفتنة، و المثير أن هذه القواعد مستنبطة من رؤية ابن تيمية لأحداث الفتنة! هذه القواعد التي ينبغي أن تدور فى فلك الحق لا فى فلك الرجال، كما قال الإمام علي أعرفوا الحق تعرفوا أهله

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الكاتب بعض القواعد ليبدأ علي اساسها الكتاب واهمها الفصل بين المبدأ وحامله ووسائل التعبير عنه تاريخيا , والفصل بين الوحي والتاريخ , والفصل بين المنهج التأصيلي واصحابه يدافعون عن مبادئ الاسلام وبين المنهج التاريخي ويدافع اصحابه عن رجالات الاسلام , والفصل بين قدسية المبدأ ومكانة الاشخاص فالاشخاص يستمدون مكانتهم من خدمة المبدأ فالحفاظ علي مكانة الاشخاص في حدود ما تسمح به المبادئ فالمبدأ هو الحاكم والمعيار في النهاية ,, والتركيز علي الصحابة لانهم هم جيل التاسيس في تاريخ الاسلام ...... انا كنت فاكرة ان الكاتب يضع بعض القواعد لنقاش هذه الخلافات ولكن مع الاسف الكتاب هو القواعد فالكتاب مفيد لمن اراد كتابه كتاب عن هذه الخلافات

    المفروض يسمي الكتاب " رأي بن تيميه في الخلافات السياسية بين الصحابة " فهو كتاب يتكلم عن وضع قواعد اساسية لمناقشة هذه الاختلافات وكل قاعدة يثبتها برأي ابن تيميه , ثم ينتقل لرأي ابن العربي

    الكتاب اتكلم عن اهم موقفين اولا : عدم مبايعة الامام علي لابو بكر الا بعد 6 شهور أي بعد وفاة السيدة فاطمة , طيب لو افترضنا ان الامام علي كان يريد السلطة وايه المشكلة وايه الصعوبة في ان ابن عم النبي ومحارب ومن قريش ولكن وفاة الرسول ومرض السيدة فاطمة وخلافها مع ابو بكر اعتقد هو سبب اكبر !!! ثانيا : الخلاف بين الامام علي ومعاوية وخلاف الصحابة بينهم واري ان كل شخص اجتهد من وجهه نظره " ان كان ممن يريدون الحق فعلا " اما ان العن احد الصحابة او أُكفره ف ليه ؟! عشان اختلفوا !! هذه الخلافات هي خلافات " سياسية " وليست " دينية " اختلاف علي كيف يتم ادارة امور المسلمين هم بشر بعضهم أخطأ وبعضهم أصاب ايضا من الناحية السياسية والخلاف في امور الدنيا أمر طبيعي لاننا بشر , والمعروف ليس كل الناس لديهم القدرة علي التعامل في امور السياسة

    أخر حاجة موضوع يزيد ابن معاوية قاتل الحسين بن علي " حفيد رسول الله " وقام بقتل وأسر زوجات واولاد الحسين واخيه الحسن وصاحب وقعة الحرة واستباحه جيشة للمدينة ثلاث ايام ومبايعة اهلها علي انهم عبيد له وضرب وحرق الكعبة وقتل كبار من الصحابة في مكة ,,, والمؤرخين يختلفوا عليه

    طيب ..........

    مما أعجبني ...

    • إلى الذين يُؤْثِرون المبدأَ على الشخص والوحيَ على التاريخ

    • لأن الدين هداية إلهية كاملة، والتدين كسب بشري ناقص. ولعل في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتطلع إلى إقامة البيت على قواعد إبراهيم نموذج لذلك. أما غير الأنبياء فإن أخطاءهم وذنوبهم تزيد الفجوة بين الدين والتدين اتساعا، إذ هم غير معصومين.

    • السنة طريق ومنهاج، وليست شعارا وادعاء

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب رائع و متميز و فريد في بابه ، حيث قام المؤلف بوضع 22 قاعدة لمن يريد ان يخوض في ما وقع بين المسلمين من فتن و حروب في العصر الاول و التى بدأت باستشهاد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه و انتهت باستتباب الامر لبني أُمية

    الانصاف و العلم و العدل و عدم اهدار المبدأ لأجل الدفاع عن الاشخاص أو انكار ما للاشخاص من سابق فضل عند تجاوزهم للمبدأ أحيانا ،تلك هي أساس القواعد الذهبية التى وضعها العبقري محمد بن مختار الشنقيطي

    كانت مكتبتنا الاسلامية و مثقفينا و أمتنا في انتظار مثل هذا التأصيل و التأسيس و التنظير لكيفية الخوض في هذه الفتن الشائكة والتى لاتزال أثارها باقية حتى يومنا هذا نظرا للمناهج الخاطئة التى تناولت هذه الفتن و أبطالها

    و مما يميز هذا البحث أنه جدير بأن يكون عونا لنا في الحكم على أشياء و مواقف أخرى في حياتنا و خصوصا في أيامنا هذه التى أصبح كل ما فيها شائكا و غريبا و متغيرا بشكل محير للغاية

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    مجموعة من القواعد يسطرها الشنقيطي في كتابه الخلافات السياسية بين الصحابة ليسير على هُداها من اراد ان يخوض في هذه المسألة الحرجة من التاريخ الاسلامي، قواعد لو سار عليها السلف والخلف لتجنبوا الكثير من المصائب والبلايا بل الرزايا التي وقعت على هذه الامة.

    ارى ان الكتاب اجاد في هذه المسالة ووضح الطريق السليم لهذا الامر، وقد قمت باقتباس هذه القواعد جميعها ضمن "اقتباسات من هذا الكتاب" لمن يحب الرجوع اليها.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هذا الكتاب ينبغي على كل مُسلم قراءته والإطلاع على قواعد 22 التي أرساها الشنقيطي ..للأنصاف في الخصومة ولإدراك معنى أن يكون هناك حد فاصل بين الوحي والتاريخ ..يرتكز الكتاب في مناقشته على أول خلاف سياسي وقع بين الصحابة بعد وفاة الرسول في مسألة تولية سيدنا أبو بكر الصديق ..ويضع الشنقيطي مع 22 قاعدة سبب تأزم هذا الخلاف وإمكانية حله مرتكزاص على منهج شيخ الأسلام ابن تيميه الذي سبق اقرانه من العلماء في هذا الأمر ..من أجمل العبارات التي حملها الكتاب قول الشنقيطي

    “إن الأمّة لن تخرج من أزمتها التاريخيّة إلا إذا أدركت كيف دخلت إليها. فليس من خروج من هذه الأزمة الدستوريّة التاريخيّة دون دراسة الخلافات السياسيّة التي تفجّرت بين الصحابة في القرن الأوّل الهجري، وتأمُّلها بعقل متجرّد يمنح قُدسيّة المباديء رُجحاناً على مكانة الأشخاص، ويواجه العقد النظريّة السائدة في هذا الموضوع بفقه وثّاب غير هيّاب، مع التزام بصحّة النقل، والتثبُّت في الرواية

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكتاب جداً قيم في بابهِ وجدير بالتكرار والتلخيص

    فقد تكلم على قواعد مهمة للغاية ؛ هناك قواعد أعجبتني ومن بينِها (الاعتراف بحدود الكمال البشري) .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مر الإسلام بالعديد من الفتن والابتلاءات في حياة الرسول عليه السلام كان لها بالمرصاد فالرسول كان حجة المسلمين امام الله وبعد وفاته كل امرئ حجيج نفسه كما ورد في حديث الرسول عن الدجال وبعد وفاته حصلت الفتنة الكبرى بين الصحابة التي افرزت عن استشهاد الصحابة وموت الخلفاء :وأدت إلى صدام بين طائفتين عظيمتين ومعركتين قلبت نظام الامة الإسلامية الى يومنا هذا هما معركة الجمل وصفين فقد اثرت هذه المعارك على الامة الإسلامية في الفقهين السياسي والديني ويعد كتاب الخلافات السياسية للكاتب الموريتاني العالم بمقارنة الأديان والرد عليهم "محمد بن مختار الشنقيطي" الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر والذي صدر في بيروت عام 2003 بعدد صفحات288 بتقديم عالمين جليلين وهما القرضاوي لطبعة 2013 والشيخ الغنوشي للطبعة الاصلية , يعد هذا الكتاب احد الكتاب المنصفة التي تحدثت عن الصحابة سواء المصيب او المخطئ المفتري والمفتري عليه بانهم صحابة رسول الله اختلفوا ولكنهم لم ينسوا الإسلام ولم تنقص محبتهم لله ولرسوله ما حصل كان مقدرا وحكمه لله فقط .

    لماذا الحديث عن ذلك؟

    انقسم العالم الإسلامي في الحديث عن الموضوع بعض الفرق حرمت الحديث وبعضها لم تمانع لان الهدف هو التعلم ودرئ الفتنة القادمة وليس شتم او سب الصحابة. حيث يوجد أحاديث تنهى عن الخوض في تلك الأحداث مثل حديث “إذا ذكر أصحابي فأمسكوا”، فمنهم من ذهب إلى أن المنهي عنه: الذكر بقصد التنقص أو الشتم. ومنهم من ذهب إلى عدم الخوض تمامًا كالإمام أحمد. غير أن كثيرًا من العلماء ومن أكابر علم الحديث كابن حجر والذهبي فصّلوا كثيرًا وذكروا التفاصيل الدقيقة لما وقع لا بقصد نكئ الجراح بل بقصد الاستفادة والتعلم. فنحن في القرن الواحد والعشرون بحاجة ماسة لمعرفة ما حصل وكيف حصل لان الامة لن تعرف الخروج من باب الفتنة دون معرفة أسباب الدخول الى هذا الباب وخاصة في ظل الظروف التي تعصف بالعالم العربي حاليا.

    # الخلاف السياسي واسبابه بين الصحابة

    الخلاف السياسي بين الصحابة جرت معالجته عبر التاريخ بالعديد من الكتب والمناهج بين مؤيد لما حدث وبين معارض وقد بين الكاتب جزء كبير من ذلك في كتابه "الأزمة الدستورية" لذلك يوجد فريقين فریق نفض يده من هؤلاء الصحابة، وأضاع جهادهم وجهودهم من أجل الإسلام، وما بذلوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظر إليهم نظرة فيها كثير من سوء الظن، فلم يلتمس لهم عذرا، ولم يعتبر عملهم نوعا من الاجتهاد المشروع في مغيرات أمور الدنيا، التي صځ فيها الحديث: «أنتم أعلم بأمر دنياكم". وأن من اجتهد في أمر دنياه - أو حتى في أمر دينه. فأخطأ فلن يُحرم من الأجر، بل وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجر واحد، وأما من أصاب وأدرك الحق في اجتهاده، فله أجران. ولا شك أن الصحابة منهم من أخطأ كما أن منهم من أصاب، بل منهم من بغى على إخوانه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية".

    والفريق الثاني لا يرى أحدا أخطأ من الصحابة، ويتولى الدفاع عنهم، مبررا كل تصرفاتهم، ولو كانت مكشوفة الغلط، مع اتفاق جميع أهل السنة والجماعة، على أن الصحابة ليسوا بمعصومين من الخطأ أو الخطيئة، فلا معصوم عند أهل السنة إلا رسول الله، الذي قال الله في شأنه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}.

    مقدمة الكتاب

    يوجد ثلاث مقدمات للكتاب

    مقدمة الكاتب والاستاذ الغنوشي والشيخ القرضاوي فقد تحدثت عن المنهجية السياسية للإسلام وان الخلاف كان خلافا سياسيا منذ البداية وان الإسلام ليس للحكام فهو المرجع الأساسي للامة طوال العصور الإسلامية وقد أشار الكاتب في مقدمته الى ان "أزمة الحضارة الإسلامية، هي أزمة دستورية في جوهرها، ويشير إلى ضرورة صياغة “فقه سياسي إسلامي”، ويشير أيضًا إلى داء تجسيد المبادئ في الأشخاص، وانتقاد الاستبداد أيًّا كان زمانه، ويدعو إلى ضرورة وضع حد فاصل بين الوحي (المقدس) والتاريخ الذي هو تجربة إنسانية، حيث لم يعرف التاريخ البشري – ولن يعرف – تحول المثل إلى مثال بشكل مطلق، وعدم تجريد حياة الصحابة من طبيعتها البشرية، ووضح أسباب استقائه من ابن تيمية، وذلك للتمييز الكيفي والكمي في كتابه منهاج السنة"

    القواعد الاثنين والعشرون

    وضع المؤلف في كتابه "الخلافات السياسية بين الصحابة" اثنتين وعشرين قاعدة علمية،

    لقد أولى ابن تيمية لهذه القضية عناية كبيرة، في بحوثه ورسائله وفتاواه، يقول الشنقيطي - أن كثيرا ممن ينتسبون إلى مدرسة شيخ الإسلام - في هذه الأيام - ويعلنون تبني منهجه في هذا الشأن، لم يدرسوا ما كتبه في هذا الأمر دراسة استقرائية مستوعبة، ولم يدركوا خاصية الاتزان والاعتدال التي اتسم بها منهجه. فاشتط بعضهم في مجادلاته مع الشيعة، ودافعوا عن الحق بباطل حينا، وقدموا صورة شوهاء للمبادئ السياسية الإسلامية أحيانا، حرصا منهم على الدفاع عن أشخاص الصحب الكرام.

    وإن «شيخ الإسلام نفسه حذر من هذا الأسلوب في المناظرة، وانتقد الذين استفتهم الخصومة مع الشيعة (فقابلوا باطلا بباطل، وردوا بدعة ببدعة)، وأدرك مخاطر هذا المنهج على الحق وأهله، من خلال متابعاته للجدل الدائر بين المسلمين وأهل الكتاب ، فقال : (إن أهل الكتاب لبسوا الحق بالباطل بسبب الحق اليسير، الذي معهم... وكثيرا ما يعارضهم من أهل الإسلام من لا يحسن التمييز بين الحق والباطل، ولا يقيم الحجة التي تدحض باطلهم، ولا يبين حجة الله التي أقامها برسله، فيحصل بسبب ذلك فتنة).

    وأن ابن تيمية «ميز بين الخلافة والملك بوضوح لم يسبقه إليه أحد، وأعلن أن (خبره صلى الله عليه وسلم بانقضاء خلافة النبوة فيه الذمم للملك والعيب له) وأن الملك (متضمن ترك بعض الدين الواجب)، ورفض تفسير الاستحلاف الذي وقع من أبي بكر وعمر بما يخدم فكرة توريث السلطة... وذلك هو الفصل بين المبدأ والشخص، وبين الوحي والتاريخ.

    اهم ما جاء بالقواعد

    هو ان الاسلام دين العدل لم يكن للحكام بل لكل الناس وتقيم الاحداث في اطارها الزمني وعدم قذف الصحابة او شتمهم فلا يجوز ذلك

    حصل خطا اكيد وكان هناك تصادم ولكن الله هو من يحاسب فلقد وصف معاوية بانه من أفضل الملوك بعد الخلفاء بعدله وفطنته

    اقتباسات

    إن الأمّة لن تخرج من أزمتها التاريخيّة إلا إذا أدركت كيف دخلت إليها. فليس من خروج من هذه الأزمة الدستوريّة التاريخيّة دون دراسة الخلافات السياسيّة التي تفجّرت بين الصحابة في القرن الأوّل الهجري، وتأمُّلها بعقل متجرّد يمنح قُدسيّة المبادئ رُجحاناً على مكانة الأشخاص، ويواجه العقد النظريّة السائدة في هذا الموضوع بفقه وثّاب غير هيّاب، مع التزام بصحّة النقل، والتثبُّت في الرواية

    إن كثيراً ممن ينتسبون إلى مدرسة شيخ الإسلام – في هذه الأيّام – ويعلنون تبنّي منهجه في هذا الشأن، لم يدرسوا ما كتبه في هذا الأمر دراسة استقرائيّة مستوعبة، ولم يدركوا خاصيّة الاتزان والاعتدال التي اتسم بها منهجه، فاشتط بعضهم في مجادلاته مع الشيعة، ودافعوا عن الحق بباطل حيناً، وقدّموا صورة شوهاء للمبادئ السياسيّة الإسلاميّة أحياناُ، حرصاً منهم على الدفاع عن أشخاص الصحب الكرام.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتب كثيرة عرضت موضوع الفتنة وخاضت فيه؛ لكنها ـ حسب قراءاتي ـ لم تكن بسلامة النهج، والميل إلى الموضوعية ككتاب الشنقيطي هذا الخلافات السياسية بين الصحابة، وهو " رسالة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ".

    وفي أمر سلامة النهج والميل إلى الموضوعية ترجيح عقلي لا تأثير انطباعي؛ لأنه في النهاية يخلص كما تخلصُ أنت أيها القارئ إلى تلك القيمة التي هي نتيجة بحد ذاتها في التوازن بين قداسة المبدأ وفضل الأصحاب، وهذا في نهاية الأمر لا يعني أن مبدأً ما أو قيمةً ما وضعها الشرع يصح الغض منها تبريراً لخطأ صحابي من باب الذب عنه، كما أنَّ تلك القيمة مع قداستها لا يمكن أن تشطط بنا في رأي فتدفعنا إلى أن نغض من فضل ذلك الصحابي مثلاً فنصل إلى مرحلة خطيرة من النقد الذي يهبط إلى ما دونه من السباب والشتم، وهذا يجعلنا نقول بخلاصةٍ عن خطأ أحدهم ــ رضي الله عنهم ــ أنه أخطأ ولا نبرر له ولا نتأول؛ لأن ذلك التبرير والتأويل بابٌ كبير إلى اختلاف ومفسدة ليس لها إلا أن تزيد في شق ثوب هذه الأمة، هو أخطأ؛ لكنه غُفر له كمسطح بن أثاثة حينما خاض في الإفك وهو بدري، فأقيم عليه الحد؛ ولكنا جميعاُ نعرف فضل أهل بدر ووعد الله لهم.

    الشنقيطي هنا يستقرئ قواعد لابن تيمية مهمة للدخول إلى ذلك المعترك عن علم وعدل، حتى يخرج الباحث أو الدارس بنتيجة حقيقية منطقية لا أثر لنزعةٍ عاطفية عليها، ومنها كانت البداية في أن تؤخذ الروايات من المحدثين لا المؤرخين؛ لأن المحثين كما يعرض الشنقيطي: " اعتادوا على منهج الجرح والتعديل، وهذا العلم متأسس على اعتبار قدسية المبادئ الشرعية فوق مكانة الأشخاص مهما سموا".

    ويحق للقارئ قبل أن يدلف إلى تلك القاعد أن يتساءل: لماذا ابن تيمية؟

    لم يغفل الشنقيطي ذلك، وأجاب: " لأن جهده متميز من حيث الكم في موضوع الخلافات السياسية في كتبه منهاج السنة بمجلداته التسع، و الفتاوى، ومتميز من حيث الكيف لأنه استطاع إلى حد كبير أن يجمع بين الدفاع عن مكانة الصحب الكرام رضي الله عنهم والدفاع عن قدسية المبادئ الإسلامية الجليلة، وهذه معادلة أعيت الكثيرين". ومن ضمن الأسباب التي ذكرها أيضا: " أن كثيرين ممن ينتسبون إلى مدرسة شيخ الإسلام في هذه الأيام ويعلنون تبني منهجه لم يدرسوا ما كتبه دراسة استقرائية مستوعبة، ولم يدركوا خاصية الاتزان والاعتدال التي اتسم بها منهجه، وكذلك لأن شيخ الإسلام حذر من الدفاع عن الحق بباطل وأن ترد البدعة بالبدعة بسبب الجدل وردود الأفعال غير المتزنة ممن يظن أنه يدافع عن الصحابة فيتبنى ما يشطط به عن الحق، وكذلك لأن ابن تيمية ميز بين الخلافة والملك بوضوحٍ لم يسبقه إليه أحد، وأعلن أن خبره صلى الله عليه وسلم بانقضاء خلافة النبوة فيه الذم للملك والعيب له".

    ومن الاثنين وعشرين قاعدة التي استنبطها الشنقيطي من كتابات ابن تيمية تلميحاً أو تصريحاً:

    التثبت في النقل والرواية

    استصحاب فضل الأصحاب

    التمييز بين الذنب المغفور والسعي المشكور

    التمييز بين المنهج التأصيلي الذي ينطلق من المبدأ ويحاكم الناس إليه والمنهج التاريخي الذي يصف التجربة العملية ويقيس بعضها على بعض.

    الاعتراف بحدود الكمال البشري

    الإقرار بثقل الموروث الجاهلي على الصحابة، وأنهم متفاوتون في التخلص من هذا الموروث.

    عدم الخلط بين المشاعر والوقائع

    الابتعاد عن السب واللعن

    الابتعاد عن التكفير والاتهام بالنفاق

    إدراك الطبيعة المركبة للفتن السياسية

    التركيز على العوامل الداخلية؛ لأنها الأساس في تشرب الفتنة، كتلك الأخطاء السياسية التي حدثت أواخر خلافة عثمان وحب من خرج عليه الدنيا وإيثار أمرائه للدنيا أيضاً وفيض المال والتغير الاجتماعي الحاصل جراء ذلك.

    اجتناب الصيغة الاعتقادية للخلافات الفرعية

    والتمييز بين السابقين وغير السابقين من الصحابة

    والابتعاد عن منهج التهويل والتعميم، وغير ذلك مما لا يسع المقام ذكره، ثم لا يغفل الشنقيطي أن يعرض بعض الملاحظات الصغيرة على منهج ابن تيمية، فيخلص بعد ذلك إلى منهج ابن عربي ومسألة التشيع السني ويبين المآخذ عليه من إنكاره لبعض الحقائق بما يتفق ورؤيته، مثل إنكاره لقتل مروان بن الحكم طلحة رضي الله عنه وهو في جيشه، ومدافعته عن تفسيق الوليد بن عقبة، وتصحيحه لحديث عن معاوية رضي الله عنه وقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيه:" اللهم اهدِ به". وغير ذلك من حكمه على المواقع والأشخاص كمروان ويزيد.

    ثم يثني عليه حين يتكلم في تلك الأحداث بمهنته مهنة القضاء في بعض مسائلها لأنها أقرب إلى الحق من تأوله المتكلف فيما ذكر من قبل.

    عدا ما قلتُه قبل فإن الكتاب، سهل العرض، سلس في انتقالاته من باب إلى آخر، وافي في شرح فكرته وعبارته، وقد قدم له المفكر الإسلامي راشد الغنوشي بعنوان صغير: " كتاب جدير أن يُقرأ وتعاد قراءته".

    ولولا خشية الإطالة لأسهبت أكثر؛ لأن الكتاب الجيد يهذي قارئه به مع محبي القراءة أو من يهتم بموضوع الكتاب؛ ولما وجدتني كذلك أدركت أنه جديرٌ حقاً أن يقرأ وأن تعاد قراءته ويُعطى مثل هذا التقييم.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كتاب مقتضب يتناول موضوعًا حسّاسًا أحجم عنه الكثير من المحدّثين والفقهاء والتاريخيين

    اعتمد فيه الدكتور الشنقيطي على أطروحات ابن تيمية بشكل أساسي

    لأنه أخضع الرواية التاريخية لمقاييس أهل الحديث كما ذكر في الكتاب

    وارتكز كلام ابن تيمية رحمه الله بكتاب منهاج السنّة بشكل أساسي، مع اقتباسات من مجموع الفتاوى ذات العلاقة بالموضوع

    وكذلك أورد أقوال ابن حجر في فتح الباري، وبعضًا من أقوال الطبريّ والقرطبيّ حول صحة بعض الروايات التاريخية من عدمها

    الكتاب بطبيعته ليس سردًا للخلافات - كما كنت أظن قبل قراءته - بل توجيهيّ في دراسة هذا المجال

    حيث وضع الكاتب اثنتان وعشرين قاعدة ينبغي أخذها بعين الاعتبار، مع الاستشهاد ببعض الخلافات التي تختص بكل قاعدة

    كان فيه ردود مع الأمثلة على منهج القاضي ابو بكر ابن العربي في كتابه (العواصم من القواصم) الذي انتحى فيه نهجًا أسماه الشنقيطي بـ "التشيّع السنّي" حيث المغالاة في التبرير للصحابة برغم الأخطاء وعدم معصوميتهم، وكذلك تناول تعليقات تلامذة ابن العربي المعاصرين أمثال الشيخ محب الدين الخطيب

    أكّد الدكتور الشنقيطي في كتابه على قدسيّة المبادئ ومكانة الأشخاص، ففضل الصحابة ومن معهم محفوظ ومقدّر في حدود ما تسمح به المبادئ والقواعد الشرعية

    قدّم له الدكتور القرضاوي في مقدمة الكتاب، حيث أثنى على أسلوب الكاتب ورأى أنّه خالف نفسه بما وضعه من القواعد دون الإشارة الى أماكن النقد والمآخذ

    وقد اقترح الشيخ القرضاوي اضافة أربعة قواعد أخرى ينبغي وضعها في البال حين الدخول في هكذا مجال

    قام الدكتور منير الغضبان رحمه الله بالرد والنقد على الكتاب في كتابه "جولات نقدية في كتاب الخلافات السياسية بين الصحابة" وقد قام الشنقيطي بالرد على مآخذه في النسخ اللاحقة للكتاب وإضافتها كملحق في آخر الكتاب

    شخصيًا، كانت لغة الكتاب سلسلة سهلة لمن هم ليسوا من طلاب العلم الشرعي أمثالي، وطريقة تبسيط الموضوعات والطرح مميزة ويسيرة الفهم، كعادة الشنقيطي من خلال تجربتي معه في كتب سابقة

    ناقشت بعض طلاب العلم الشرعي في الكتاب، وقد طال بنا الحديث بين مؤيّد تمامًا وبين المخالفين له في بعض المواطن

    فقد أورد لي أحد هؤلاء الكرام مآخذه على روايات اعتمدها الشنقيطي بخصوص حقيقة الخلاف بين معاوية وعلي رضي الله عنهم

    حيث يضعّف بعض استشهاداته، وخصوصًا التي تتناول مطامع معاوية في الملك والقصاص من قتلة عثمان، كذلك يذكر لي هذا الأخ طبيعة شخصية الشنقيطي التي درست في الغرب مما أثّر على طريقة تناوله لهكذا موضوعات.

    أنصح بأن يكون لدى القارئ خلفية عن هذه الحقبة التاريخية دون تبنّي موقف الراوي ومصدر المعلومة، لأن الكتاب ينطلق من أساس أنّ هناك معرفة مسبقة لدى القارئ بهذه الحقبة التاريخية وخصوصًا معركتا صفّين والجمل.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    في هذا الكتاب يضع الشنقيطي قواعد منهجية في التحليل التاريخي وذلك بعد مقارنته للمنهج الذي اعتمده ابن تيمية والمحققين من أهل الحديث مع المنهج الذي اعتمده القاضي ابن العربي وتلامذته المعاصرين وذلك لفهم تاريخ الصدر الأول وتفسير الخلافات السياسية بين الصحابة، وتقوم تلك القواعد على تقديس المبادئ عوضاً عن تقديس الأشخاص مع الحفاظ على مكانة الأشخاص.

    إن النتائج التي جاءت في هذا الكتاب تتشابه إلى حد كبير مع النتائج التي توصل إليها علي الوردي في كتابيه وعاظ السلاطين ومهزلة العقل البشري، باستثناء أن الشنقيطي اعتمد بشكل كبير على ما جاء في كتب الحافظين من أمثال الذهبي وابن حجر، في حين أن الوردي قام بتحليل الحوادث استناداً إلى المنطق الحديث، والجدير بالملاحظة أيضاً أن معظم القواعد التي وضعها الشنقيطي كان قد أقرها ابن تيمية في كتبه عند تحليله وبحثه في الخلافات السياسية بين الصحابة، غير أن الشنقيطي يضع بعد انتهائه من طرح تلك ألقواعد المنهجية بعض الملاحظات على منهج ابن تيمية.

    كما أن الكاتب يضع في نهاية كتابه ملاحظات حول مدرسة التشيع السني المتمثلة بالقاضي ابن العربي وتلامذته من أمثال الشيخ محب الدين الخطيب، كما أنه يذكر بعضاً من المآخذ على منهج ابن العربي بالإضافة إلى ملاحظات حول كتابه العواصم من القواصم.

    ويختلف هذا الكتاب عن الكتب الأخرى التي تقوم بطرح الموضوع ذاته في أن هذا الكتاب يعتمد على المنهج المتبع للبحث في الخلافات السياسية بين الصحابة مدعوماً بأمثلة من الحوادث التي تتعلق بتلك الخلافات، في حين أن الكتب الأخرى تركز على عرض الحوادث التاريخية مدعومة ببعض الآراء والتحليلات والاجتهادات الشخصية.

    كتاب جيد يفيد الباحثين للاستفادة من منهجه الذي يعتمد على العلم والعدل لكنه غير ملائم للقارئ الذي يبحث عن سرد تاريخي للحوادث المتعلقة بالخلافات السياسية بين الصحابة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من افضل الكتب التي استمتعت بقرائتها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    مراجعتي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون