الخلافات السياسية بين الصحابة > مراجعات كتاب الخلافات السياسية بين الصحابة > مراجعة Rudina K Yasin

الخلافات السياسية بين الصحابة - محمد بن المختار الشنقيطي
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مر الإسلام بالعديد من الفتن والابتلاءات في حياة الرسول عليه السلام كان لها بالمرصاد فالرسول كان حجة المسلمين امام الله وبعد وفاته كل امرئ حجيج نفسه كما ورد في حديث الرسول عن الدجال وبعد وفاته حصلت الفتنة الكبرى بين الصحابة التي افرزت عن استشهاد الصحابة وموت الخلفاء :وأدت إلى صدام بين طائفتين عظيمتين ومعركتين قلبت نظام الامة الإسلامية الى يومنا هذا هما معركة الجمل وصفين فقد اثرت هذه المعارك على الامة الإسلامية في الفقهين السياسي والديني ويعد كتاب الخلافات السياسية للكاتب الموريتاني العالم بمقارنة الأديان والرد عليهم "محمد بن مختار الشنقيطي" الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر والذي صدر في بيروت عام 2003 بعدد صفحات288 بتقديم عالمين جليلين وهما القرضاوي لطبعة 2013 والشيخ الغنوشي للطبعة الاصلية , يعد هذا الكتاب احد الكتاب المنصفة التي تحدثت عن الصحابة سواء المصيب او المخطئ المفتري والمفتري عليه بانهم صحابة رسول الله اختلفوا ولكنهم لم ينسوا الإسلام ولم تنقص محبتهم لله ولرسوله ما حصل كان مقدرا وحكمه لله فقط .

لماذا الحديث عن ذلك؟

انقسم العالم الإسلامي في الحديث عن الموضوع بعض الفرق حرمت الحديث وبعضها لم تمانع لان الهدف هو التعلم ودرئ الفتنة القادمة وليس شتم او سب الصحابة. حيث يوجد أحاديث تنهى عن الخوض في تلك الأحداث مثل حديث “إذا ذكر أصحابي فأمسكوا”، فمنهم من ذهب إلى أن المنهي عنه: الذكر بقصد التنقص أو الشتم. ومنهم من ذهب إلى عدم الخوض تمامًا كالإمام أحمد. غير أن كثيرًا من العلماء ومن أكابر علم الحديث كابن حجر والذهبي فصّلوا كثيرًا وذكروا التفاصيل الدقيقة لما وقع لا بقصد نكئ الجراح بل بقصد الاستفادة والتعلم. فنحن في القرن الواحد والعشرون بحاجة ماسة لمعرفة ما حصل وكيف حصل لان الامة لن تعرف الخروج من باب الفتنة دون معرفة أسباب الدخول الى هذا الباب وخاصة في ظل الظروف التي تعصف بالعالم العربي حاليا.

# الخلاف السياسي واسبابه بين الصحابة

الخلاف السياسي بين الصحابة جرت معالجته عبر التاريخ بالعديد من الكتب والمناهج بين مؤيد لما حدث وبين معارض وقد بين الكاتب جزء كبير من ذلك في كتابه "الأزمة الدستورية" لذلك يوجد فريقين فریق نفض يده من هؤلاء الصحابة، وأضاع جهادهم وجهودهم من أجل الإسلام، وما بذلوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظر إليهم نظرة فيها كثير من سوء الظن، فلم يلتمس لهم عذرا، ولم يعتبر عملهم نوعا من الاجتهاد المشروع في مغيرات أمور الدنيا، التي صځ فيها الحديث: «أنتم أعلم بأمر دنياكم". وأن من اجتهد في أمر دنياه - أو حتى في أمر دينه. فأخطأ فلن يُحرم من الأجر، بل وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجر واحد، وأما من أصاب وأدرك الحق في اجتهاده، فله أجران. ولا شك أن الصحابة منهم من أخطأ كما أن منهم من أصاب، بل منهم من بغى على إخوانه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية".

والفريق الثاني لا يرى أحدا أخطأ من الصحابة، ويتولى الدفاع عنهم، مبررا كل تصرفاتهم، ولو كانت مكشوفة الغلط، مع اتفاق جميع أهل السنة والجماعة، على أن الصحابة ليسوا بمعصومين من الخطأ أو الخطيئة، فلا معصوم عند أهل السنة إلا رسول الله، الذي قال الله في شأنه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}.

مقدمة الكتاب

يوجد ثلاث مقدمات للكتاب

مقدمة الكاتب والاستاذ الغنوشي والشيخ القرضاوي فقد تحدثت عن المنهجية السياسية للإسلام وان الخلاف كان خلافا سياسيا منذ البداية وان الإسلام ليس للحكام فهو المرجع الأساسي للامة طوال العصور الإسلامية وقد أشار الكاتب في مقدمته الى ان "أزمة الحضارة الإسلامية، هي أزمة دستورية في جوهرها، ويشير إلى ضرورة صياغة “فقه سياسي إسلامي”، ويشير أيضًا إلى داء تجسيد المبادئ في الأشخاص، وانتقاد الاستبداد أيًّا كان زمانه، ويدعو إلى ضرورة وضع حد فاصل بين الوحي (المقدس) والتاريخ الذي هو تجربة إنسانية، حيث لم يعرف التاريخ البشري – ولن يعرف – تحول المثل إلى مثال بشكل مطلق، وعدم تجريد حياة الصحابة من طبيعتها البشرية، ووضح أسباب استقائه من ابن تيمية، وذلك للتمييز الكيفي والكمي في كتابه منهاج السنة"

القواعد الاثنين والعشرون

وضع المؤلف في كتابه "الخلافات السياسية بين الصحابة" اثنتين وعشرين قاعدة علمية،

لقد أولى ابن تيمية لهذه القضية عناية كبيرة، في بحوثه ورسائله وفتاواه، يقول الشنقيطي - أن كثيرا ممن ينتسبون إلى مدرسة شيخ الإسلام - في هذه الأيام - ويعلنون تبني منهجه في هذا الشأن، لم يدرسوا ما كتبه في هذا الأمر دراسة استقرائية مستوعبة، ولم يدركوا خاصية الاتزان والاعتدال التي اتسم بها منهجه. فاشتط بعضهم في مجادلاته مع الشيعة، ودافعوا عن الحق بباطل حينا، وقدموا صورة شوهاء للمبادئ السياسية الإسلامية أحيانا، حرصا منهم على الدفاع عن أشخاص الصحب الكرام.

وإن «شيخ الإسلام نفسه حذر من هذا الأسلوب في المناظرة، وانتقد الذين استفتهم الخصومة مع الشيعة (فقابلوا باطلا بباطل، وردوا بدعة ببدعة)، وأدرك مخاطر هذا المنهج على الحق وأهله، من خلال متابعاته للجدل الدائر بين المسلمين وأهل الكتاب ، فقال : (إن أهل الكتاب لبسوا الحق بالباطل بسبب الحق اليسير، الذي معهم... وكثيرا ما يعارضهم من أهل الإسلام من لا يحسن التمييز بين الحق والباطل، ولا يقيم الحجة التي تدحض باطلهم، ولا يبين حجة الله التي أقامها برسله، فيحصل بسبب ذلك فتنة).

وأن ابن تيمية «ميز بين الخلافة والملك بوضوح لم يسبقه إليه أحد، وأعلن أن (خبره صلى الله عليه وسلم بانقضاء خلافة النبوة فيه الذمم للملك والعيب له) وأن الملك (متضمن ترك بعض الدين الواجب)، ورفض تفسير الاستحلاف الذي وقع من أبي بكر وعمر بما يخدم فكرة توريث السلطة... وذلك هو الفصل بين المبدأ والشخص، وبين الوحي والتاريخ.

اهم ما جاء بالقواعد

هو ان الاسلام دين العدل لم يكن للحكام بل لكل الناس وتقيم الاحداث في اطارها الزمني وعدم قذف الصحابة او شتمهم فلا يجوز ذلك

حصل خطا اكيد وكان هناك تصادم ولكن الله هو من يحاسب فلقد وصف معاوية بانه من أفضل الملوك بعد الخلفاء بعدله وفطنته

اقتباسات

إن الأمّة لن تخرج من أزمتها التاريخيّة إلا إذا أدركت كيف دخلت إليها. فليس من خروج من هذه الأزمة الدستوريّة التاريخيّة دون دراسة الخلافات السياسيّة التي تفجّرت بين الصحابة في القرن الأوّل الهجري، وتأمُّلها بعقل متجرّد يمنح قُدسيّة المبادئ رُجحاناً على مكانة الأشخاص، ويواجه العقد النظريّة السائدة في هذا الموضوع بفقه وثّاب غير هيّاب، مع التزام بصحّة النقل، والتثبُّت في الرواية

إن كثيراً ممن ينتسبون إلى مدرسة شيخ الإسلام – في هذه الأيّام – ويعلنون تبنّي منهجه في هذا الشأن، لم يدرسوا ما كتبه في هذا الأمر دراسة استقرائيّة مستوعبة، ولم يدركوا خاصيّة الاتزان والاعتدال التي اتسم بها منهجه، فاشتط بعضهم في مجادلاته مع الشيعة، ودافعوا عن الحق بباطل حيناً، وقدّموا صورة شوهاء للمبادئ السياسيّة الإسلاميّة أحياناُ، حرصاً منهم على الدفاع عن أشخاص الصحب الكرام.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق