اسم الوردة > مراجعات رواية اسم الوردة

مراجعات رواية اسم الوردة

ماذا كان رأي القرّاء برواية اسم الوردة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

اسم الوردة - أمبرتو إيكو, أحمد الصمعي
أبلغوني عند توفره

اسم الوردة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الوردة هي عمل عبقري من النوع الذي يوجب على القارئ احترامه سواء أعجبته الأحداث أم لا

    كما أنها تجسد المعنى الحقيقي للعمل الروائي، الذي يراعي فيه الكاتب كافة التفاصيل، بعيداً عن موجة الكتّاب الجدد اللزجين الذين شوهوا مفهوم الأدب والرواية

    هي رواية صعبة، بأحداثها، أسمائها، وفلسفتها حتى استغرقت مني أكثر من أسبوع لإنهائها

    نصيحة: إن أردت أن تقف على عظمة الرواية فعلاً، اقرأ كتاب تأملات في اسم الوردة مباشرة بعد انتهائك من الرواية، وذلك حتى تتطلع على بعض تفاصيل العمل التي من المؤكد أنها ستغيب عنك كما يمكنك أن تتطلع فيه على بعض دوافع الكاتب لكتابة الرواية وكيفية عمله فيها وغير ذلك

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    /

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بحق كانت قراءة ممتعة أشد ما أعجبني فيها هو الحوارات الدائرة بين رجل دين يحترم عقله وذكاء الآخرين وشاب في مقتبل العمر بكل مايختلج في أعماقه من شك ويقين ورؤية وإيمان وفسوق وجنون وحكمة..ربما هي قصة جريمة شكلاً لكنها من وجهة نظري قصة احترام العقل..عقلنا وعقل الآخرين...كانت مرهقة في البداية لنتعود طريقة الحياة داخل دير متشدد ..مواعيد صلواته..طريقة ممارسة الرهبان لنشاطاتهم..الحوارات السرية والمعلنة...لكن ما أن تعودت الحياة معهم حتى صرت جزءاَ من المنظومة ...يقال أن تلك الرواية هي الأب الشرعي لعزازيل والبشموري ولقد قرأت عزازيل بالفعل لكني لم أقرأ البشموري بعد..وعزازيل بالفعل فيها من روحها بحكم أنها تحكي حياة مشابهة أو موازية في دير متشدد أيضاً...لكن الأستاذ يوسف زيدان في رأيي جعل لها تميزها الخاص..حتى وإن اقتبس من روح اسم الوردة..هذه الرواية لا يجب أبداً أن تمر عليك دون أن تعيشها...

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الوردة هي متاهة ايكو الخالية من الورود ، تسجل اعتراضك منذ البداية على استرسال الكاتب وكلماته المتدفقة بكرم حاتمي، لدرجة انك لن تجد موضوع هامشي، كل المواضيع التي ذكرت أخذت نصيبها الوافي من الشرح والتفصيل، ومع ذلك تكمل القراءة لجرعات من الفضول والمتعة يتركها لنا ايكو بين الصفحات.

    رحلة ادسو وغوليالمو إلى الدير تكشف خبايا الدير، الدير الذي يكون ليله مناقض لمايجري من طهر في نهاره، صراعات ومطامع لها واجهة الدين وهو منها براء.

    تتحدث الرواية عن قصص الصراعات الدينية بين الطوائف المسيحية المختلفة، عن اقصاء المخالف وإتهامه بالهرطقة وإلصاق الشائعات عن ممارسات إباحية ووحشية مثل قربان الطفل الرضيع الذي يقطع ويخلط بالدقيق، بعض هذه التهم عمرها عشرات السنين استخدمت من قبل بين طوائف سابقة ويعاد استخدامها كلما دعت الحاجة والإختلاف.

    التشابه في الأحداث مع طوائف وأديان أخرى مذهل، الصراعات والحجج ذاتها، لأن طبيعتها الحقيقة ترتبط بطبيعة الإنسان متغيرة، تُظهر الدين كلباس فضفاض يتغير باستمرار ليلائم الأشخاص وأطماعهم الدنيوية.

    الجرائم تتوالى في سبعة أيام قضاها غوليالمو في الدير، يحاول كشف المستور في وسط من المحظورات والكثير من الوعظ، تطلّ الحقيقة برأسها الجليدي بين التفاصيل الصغيرة، تنصدم من السبب وسذاجة الكتاب الضاحك لأرسطو ؛ لكنها صورة عن الحقيقة، كثير من الحروب والصراعات تقوم على فكرة ساذجة أو أناس سذّج، مثل خدم الدير الذين يسيرون على غير هدى مع النعاج التائهة وقت إحتراق الدير.

    العلماء العرب وسيرتهم العطرة (العلماء الكفار) كما أسماهم الرهبان، يذكر ايكو الكثير عن كتبهم مثل النباتي والخازن والكندي والخوارزمي البلداشي وابن رشد، عن مكتبات بغداد الست والثلاثين، والعشرة الآف مخطوط لابن العلقمي، ومكتبة طرابلس التي تحوي ستة ملايين كتاب، الألفين وأربعمائة مصحف في القاهرة، تاريخ غنيّ نقرأ عنه في ثنايا رواية شيء جميل ويضيف قيمة للرواية.

    يقرأ ادسو العاشق في تعاريف الحب عند العرب :

    ابن حزم : هو مرض عضال دواؤه فيه والمريض لايريد الشفاء منه

    ابن سينا : هو هاجس معذب ذو طبيعة كئيبة، ينشأ من التفكير وإعادة التفكير في قسمات وحركات أو عادات شخص من جنس مقابل، لاينشأ كمرض ولكنه يصبح مرضا عندما لا يلاقي ارضاء فيصبح هاجسا استحواذيا.

    نعود للصراعات الدينية وأذكر بعض ماورد من مبررات في المحاكمة :

    - ربما كنا فريسة رغبة مفرطة في العدالة، يمكن ارتكاب الخطيئة من الإفراط في حب الرب

    - لماذا تعيبون علينا اراقة قليل من الدماء إن كانت من أجل إعادة العدالة إلى نصابها

    رئيس الدير يحذر غوليالمو من كشف فساد الرهبان :

    عندما يخطئ الراعي ينبغي إبعاده عن الرعاة، ولكن الويل إذا ماأخذت النعاج ترتاب من الرعاة !

    يورج يخاف على الكلمة الألهية من هرطقة العلماء، من ضحك أرسطو ومن سرمدية ابن رشد ويعممّ خوفه وفكره هذا على البقية بدون خيار منهم بل وحتى بدون علمهم ! 

    يقول عنه غوليالمو : الشيطان ليس أمير المادة، الشيطان هو صلف الفكر، هو الإيمان دون إبتسام.

    رواية ممتعة فيها الكثير من الملل والتشويق تستحق القراءة وبشكل متواصل لأن التجزئة ستُفقدها الكثير

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كنت أسأل نفسي دومًا ما هي أعظم معجزة في عالمنا ..

    ..

    ..

    ..

    ..

    ..

    كتاب.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    في أحد الأديرة بإيطاليا تقع جريمة معقدة , و الشبهات تدور حول أحد الكتب الذي يحتوي سرا فلسفيا ربما يهدم أسس الديانة النصرانية و مفهومها لدى المؤمنين بها جميعا ...

    يقوم الراهب غواليالمو و الذي كان يعمل سابقا في محاكم التفتيش كمحقق بالبحث عن القاتل و تفنيد وجود روح

    شريرة في الدير تقوم بالقتل و الترصد للضحايا ...

    أدسو تلميذ مبتدي في الرهبنة و كاتب يأخذه غواليالمو معه و يصبح ساعده الأيمن في البحث عن الجاني , الرواية يرويها أدسو بلسانه و يكون في نفس الوقت شاهدا على خراب الدير بعد أن كان صرحا شامخا و لكنه للأسف هوى و لم يعد له وجود ...

    في هذا الدير يتحول الطاهر إلى نجس , ليله مخفي برائحة الخطيئة و نهاره مشع بنور الفضيلة , تبرز فيه صراعات الطوائف النصرانية و أيهم أحق بتمثيل المسيح و نشر رسالته ...

    يسقط عدد من موظفي الدير قتلى و الدوافع غامضة و لكن أحدهم يرى بانها جاءت على صورة آية من سفر الرؤيا , يبذل المحقق كل خبرته و ذكائه لحل هذه القضية الشائكة و متحليا بالصبر و العزيمة يجد القاتل الغير متوقع أبدا و معه رجل الظل الذي يمسك بخيوط الجريمة و المعرفة المقدسة , فهل يعاقب أم تحل روح هائمة و تنقذه من المقصلة ؟

    امبرتو إيكو عراب السيميائية , يصنع علاقة بين الدين و الفكرة , الصورة و الحكمة تتجلى بوضوح بهذه الرواية الصعبة و التي أتعبتني معها كثيرا و لكني مازلت أراها خالدة بإسمها و رمزيتها بتوقيع كاتبها

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الوردة من الروايات الممتعة التي تجمع التاريخ بالقصص البوليسية، فيها مواقف عميقة وتلقي نظرة على اعادة كتابة التاريخ في اوروبا حيث نجد احد الرهبان الذي يكره ارسطو يدهن صفحات كتاب له بالسم الذي يودي بكل من يحاول تصفح هذا الكتاب

    هذا العمل من اهم اسباب شهرة امبرتو ايكو وفيه يتجلى العمق والبراعة الروائية للكاتب، ويتجلى صبر واصرار المترجم احمد الصمعي على نقل هذه الرواية الكبيرة الى العربية.. كتاب مهم وعميق وفيه أبعاد غير مألوفة في الكتابة الروائية العربية.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    قرأت الرواية التي كتب عنها الكثير وخصوصا الحيلة التكنيكية التي لجأ إليها ( أمبرتو إيكو ) لكي يوهم القراء بأنّ أحداث الرواية حقيقيّة وأنّ الدير موجود ، حتى أنّ بعض القراء صمّم على البحث عن الدير الذي تجري فيه أحداث الرواية :)

    وشاهدت أيضا الفيلم المتعلّق بالرواية ، لكن الفيلم لم يكن بروعة الرواية ، بعد ان قرأت التعليقات حول الرواية أعتقد أني يجب أن أعود لقراءتها مرة أخرى فقد اكتشفت من بعض التعليقات نقاطا هامّة لم أدركها أثناء قراءتي.

    شكرا لكم :)

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    من اروع ما يمكن ان تقرأ

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    (الدخولُ في الرواية أشبهُ بتسلق الجبال، عليك أن تتخذَ نفساً و تضبطه على وقعِ الخطى ،و إلا فالأَوْلَى أن تتوقفَ عن الصعود) أومبيرتو إيكو .

    تدور أحداث رواية (اسم الوردة ) في أحد أديرة شمال إيطاليا، سنة 1327 من العصور الوسطى ، حيث تتكرر في الدير جرائم قتل مريبة ضحاياها جميعهم من الرهبان، يستعين رئيس الدير بالمحقق ( غوليالمو دا باسكرفيل) الراهب الفرانسيسكاني و مساعده الفتى الراهب البندكتي (إدسو دا مالك )لحل لغز الجريمة و إيجاد القاتل ، لكن التفسير الوحيد للرهبان حول هذه الظاهرة هو وجود روح شريرة(الشيطان) داخل جدران الدير .

    ينبش الفيلسوف الإيطالي أومبيرتو إيكو ،الروائي و الباحث في القرون الوسطى، في دفاتره القديمة في عام 1968 حيث تسلم من (الأب فالي ) "مخطوط الدون أدسون دا مالك" و مع مجموعة من المصادر التي يمتلكها هذا الكاتب الموسوعي عن العصور الوسطى تعود إلى سنة 1952 ، يعود بنا من خلال روايته هته (اسم الوردة ) إلى عصر ما قبل التنوير" ، حيث تعد هذه الفترة من أشد الفترات صراعًا وتقلّبًا بين الدّين و السلطة أو الاثنين معًا متملثة في صراع بين البابا و الإمبراطور، في مزيج رائع بين التأريخ، الفلسفة و الجريمة ، تتوازى أحداث الرواية في شكل ثلاثة محاور رئيسية: محور الجرائم المتكررة في الدير ، محور المناقشات اللاهوتية و التاريخية و محور مناقشات فلسفية علمية بين الأستاذ و تلميذه، بالإضافة إلى الموضوعات الرئسية تزخر الرواية بالكثير من المواضيع الشائكة جدا عرج عليها إيكو ببراعة فليلسوف و مؤرخ : فقر المسيح ، نظام الرهبة ، المعرفة ، الاستقراء، فلسفة أرسطو ... و حتى لا ننس ما ميز عصر القرون الوسطى من تلاقح الأفكار و تبادل المعرفة بين الغرب والشرق، المسلمين (للمفارقة يصفهم إيكو بالكفار !!) و بين المسيحين(الرهبان) فنجد كتابات لعلماء عرب في الطلب ، في علم البصريات ، في الأعشاب و حتى كتاب ابن حزم عن الحب !! و الغريب أن إيكو ينظر إلى الكتابة العربية كأنها( ذباب أو ثعابين!!) يقول على لسان الفتى إدسو .

    #ما أجمل العالم و ما أقبح المتاهات...

    يقول إيكو (لكي تروي قصة يجب عليك أولا أن تشّيد عالما و تؤثثه ...) ، تماما خلق إيكو عالما من العدم بهندسة تضاهي تلك التي عرفتها القرون الوسطى، أنشأ إيكو ديراً متكامل المعالم ، الصرح ، المكتبة ،المشفى المطابخ .... مثلا يتحدث على لسان المحقق غوليالمو عن الصرح(..ثلاث صفوف من النوافذ تدل على النسق الثلاثي الذي تمتاز به تعليته مما يجعل ما هو مربع على الأرض من الناحية المادية مثلثا في السماء من الناحية الروحية..) يا للقدرة العجيبة لهذا الفليسلوف، أيضا يلعب إيكو لعبة الأرقام المقدسة ،العدد ثمانية هو رقم كمال كل مربع ، أربعة هو عدد الأناجيل ، و سبعة عدد هبات روح القدس ، بالإضافة إلى لوحات المنمنمات التي رسمها ايكو بقلمه بدقة متناهية متناغمة مع الروحانية الصوفية ، نأتي إلى كمال عبقرية إيكو في تخطيطه لمتاهة المكتبة، فإذا كانت المتاهات هي إحدى أنواع الألعاب التي تنشط العقل وفق عدة طرق منها السهلة والمعقدة و التي يتطلب لحلها إيجاد الطريق الصحيح للوصول لنهاية المتاهة حيث توجد عدة قواعد لحلها أبرزها هي قاعدة اليد اليمنى والتي تكون بسلك الجانب الأيمن من البداية وحتى الوصول إلى النهاية ، فإن إيكو له رأي آخر و متاهة أخرى أكثر تعقيدا و أكثر غموضا و تشويقا، بإستخدامه متاهة تخمينية نسير عبر قاعات المتاهة ندخل القاعات المتعددة ذات النوافذ العالية و الكوات التي تصدر أصواتا، متاهة تجبرك على العودة إلى الوراء و أن تقرأ آيات و حكم من الكتاب المقدس باللاتينية ، ثم تصادفك مرآة عجيبة تعكس صورتك بالمقلوب قد تصاب بالدوار و تبدأ بالتخيل تحت تأثير أعشاب منومة ، ( هنا يستعمل العلم للتغطية عوضا عن الإنارة) فماذا إذا إنطفئ سراجك، يقول إيكو ( تلك المتاهة هي صورة من هذا العالم فسيحة لمن يريد الدخول ، و ضيقة لمن يرغب بالخروج ) ، العالم متاهة كبيرة كلنا ندخلها للعب فنعتقد أنها سهلة و مألوفة لكن الخروج منها يتطلب البصيرة و ليس البصر.

    #الأرقام و الدلالات:

    تدور أحداث الرواية خلال سبعةِ أيّام في الدير، و هو رقم مقدس لدى المسيحيين إذ يمثل رقم الكمال الروحي ، ويحتل مكانًا بارزًا في أعمال الله، وقد ورد الرقم 7 أكثر من أي رقم آخر ، كما أن للرقم سبعة دلالات كبيرة في العهد الجديد وفي الطقوس الكنسية، فأسرار الكنيسة (طقوسها) سبعة، هي (المعمودية، الميرون، الافخارستيا، التوبة والاعتراف، مسحة المرضى، الزيجة، الكهنوت)، ثم قسم إيكو ساعات النهار حسب ساعات الفروض الدينية (أول الصبح، صلاة الحمد، أولى، ثالثة، سادسة، تاسعة، صلاة الستار، صلاة النوم)، إنها ساعة إيكو الإجرامية، تحدث الجرائم( أو تكتشف) خلال ساعات الصلاة أو بعدها مرتبطة بها ، لذا فإيكو يدعونا على لسان المحقق غوليالمو (يا عزيزي أدسو ، إنني منذ أن بدأنا الرحلة و أنا أعملك أن تقرأ الدلالات التي يكلمنا بها العالم و كأنه كتاب كبير ) العالم بالنسبة لإيكو هو لغة ، رمزية ، دلالة حتى و إن نقصت الأشياء ( نحن نستعمل الدلالات و دلالات الدلالات فقط عندما تنقصنا الأشياء ) ، كما ترتبط جرائم الدير بموضوع الأبواق في المسيحية و هو إعلان تحقق مجيئ المسيح الثاني في الزمان الأخير حيث تقوم الملائكة بالنفخ معلنة في كل مرة نوع العذاب الذي ينتظر البشر ، و نفس المصير أراده المجرم في كيفية قتل ضحاياه ، البوق الأول إلقاء برد و نار مخلوطين بدم ، البوق الثاني إلقاء من جبل عظيم متقد ، البوق الثالث سقوط كوكب عظيم ،فيقول القاتل في الأخير ( أنا لم أقتل أحدا لقد سقط كل واحد منهم متبعاً مصيره بسبب ذنوبه، كنت أنا أداة فقط ) و ما كان ذنب الضحايا (تقض مضاجعنم الرغبة في معرفة أشياء جديدة) هذه هي الرغبة في المعرفة ربما تقودنا المعرفة إلى النهاية كما الرغبة في احتكار المعرفة يقودنا للجنون و العمى.

    #العنوان مفتاح تأويلي:

    أحيانا يجذبنا عنوان الرواية قبل المؤلف حتى ، و دائما تستهوينا العناوين المثيرة و غالب الأحيان تكون عناوين تجارية محضة و إن لم تكن كذلك فهي عناوين تأويلية تفضي أو تكشف أو حتى تحجم موضوع الرواية ، لهذا تفطن إيكو لمثل هذه العناوين و كخبير و ناقد أيضا إختار عنوانا حياديا(ربما يراه البعض لا يمت لموضوع الرواية بصلة) ، لهذا عرضت على إيكو العديد من المقترحات كعنوان لروايته مثل "دير الجريمة" لكنه فضل "اسم الوردة " حتى يكون عنوانا مفتوحا لا يحدد أو يوجه القارئ في ناحية واحدة دون أخرى الشق البوليسي أو الفلسفي أو حتى التاريخي، و بما أن إيكو سمح للقراء بالتحليل و التأويل كل حسب رأيه ، خمتُ أن يكون اسم الوردة إسم للمكتبة أو بشكل أدق لمتاهة المكتبة التي تتشكل على شكل وردة تقود كل قاعة إلى أخرى كبتلات الورود، في ختام الرواية يقول إيكو ( كانت الوردة اسماً، ونحن لا نمسك إلا الأسماء ) يقال أن هذا البيت الشعري أصله (كانت روما اسماً، ونحن لا نمسك إلا الأسماء) لراهب بندكتي (برنارد دي مورلي ) الذي عاش في القرن الثاني عشر ، و منه استمد إيكو فكرة العنوان ، (كل الأشياء تندثر و لا يبقى منها إلا الأسماء ) ، كناية عن ما آلت إليه المكتبة حيث لم يبق إلا إسمها.

    #القارئ و النص:

    يقول إيكو(ماذا يعني تخيل قارئ قادر على التغلب على كفارة الصفحات المائة الأولى؟يعني على وجه التحديد أن كتابة مائة صفحة إنما ترمي إلى تشكيل قارئ مناسب لما سيأتي لاحقا بعدها من صفحات)، جاءت مقدمة رواية (اسم الوردة ) تمهيدا مشوقا ، و تهييئا لأرضية الرواية و للقارئ على حد السواء، فمن لم يصبر على المئة صفحة الأولى لإيكو لن يصبر على طول و نفس الرواية ككل ، ربما كنا نحن القراء مثل الراهب الفتى أدسو دي مالك مع المحقق غوليالمو دا باسكرفيل ، في كل مرة يقود فيها المعلم تلميذه و يحضه على القراءة و الاستقراء ، كذلك مهد لنا إيكو الرواية بنسق تصاعدي مع تفاصيل طويلة بين الحين و الآخر لكنها كانت مفيدة بكل تأكيد.

    في الأخير من الممتع جدا و المفيد قراءة كتيب لأومبرتو إيكو أيضا تحت عنوان : تأملات في اسم الوردة .

    اسم الوردة

    "Il nome della rosa "

    أومبيرتو إكو ( Umberto Eco)‏

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قم 37/2021

    رواية: اسم الوردة name Della Rosa

    الكاتب: الميرتو ايكو Umberto Eco

    المترجم: احمد الاصمعي

    التصنيف: رواية تاريخية

    # البداية من السطر الأخير: السطر الأخير في الرواية: كانت الوردة اسماً، ونحن لا نمسك إلا الأسماء. أراد منه إيكو الكاتب الإيطالي من ذوي الفلسفة والبحث التاريخي وله العديد من المؤلفات منها هذه الرائعة التي بين يدي أراد أن يشير إلى جمال الماضي الذي ضاع الآن في الرواية. قد تكون "الوردة الضائعة" او المكتبة التي احرقت او رمز معين اراده الكاتب حيث العنوان حياديا لا يعبر عن شيء وللقارئ الخيار اذا مع رائعة البرتو والمخطوطة التي استلمها من الدون : أديسون دي مال والتي تعود الى عام 1327 في دير بإيطاليا يأخذنا البرتو الى عصر التنوير اخطر العصور في تاريخ الدين المسيحي حيث الصراعات والقتل والسلطة والمال من خلال محاور اربع قسم بها الرواية قسم فلسفي بين الاستاذ وتلميذه وقسم تاريخي يبرز تاريخ المنطقة في تلك الفترة وقسم ادبي ابدع المؤلف في وصفه من خلال صفحات الرواية والقسم الخاص بالجريمة وهي محور القصة الرئيسية حيث المناقشات اللاهوتية ومحاولة كشف الغموض المحيط بنا بعدد صفحات 544 صفحة واصدار دار اوبا للنشر والتوزيع نسخة 1980 .

    # محاور الرواية:

    # الرحلة الى الدير والمخطوط : رحلة قام بها راهب لكشف لغز جريمة في الزمن الماضي 1327 وكاتب ينبش بدفاتره القديمة فهو باحث تاريخي وظيفته البحث لنعود الى عام 1968 حيث تسلم من (الأب فالي ) "مخطوط الدون أديسون دا مالك" و مع مجموعة من المصادر التي يمتلكها هذا الكاتب الموسوعي عن العصور الوسطى تعود إلى سنة 1952 ، يعود بنا من خلال روايته (اسم الوردة ) إلى عصر ما قبل التنوير" ، حيث تعد هذه الفترة من أشد الفترات صراعًا وتقلّبًا بين الدّين و السلطة أو الاثنين معًا لنذهب للبحث عن اسباب الصراع بين البابا و الإمبراطور، في في حديث رائع بين زمنين وعالمين لكنهما اصبحا متصلين .

    # هل يقود الصراع الى الجريمة : نحن الان في عصر التنوير ويعد هذا العصر من أخطر العصور في الدين المسيحي حيث القتل والصراعات الدينية والبابا فكل طرف يريد ان يكون الأقوى بكافة الطرق والوسائل في عصر التنوير او العصور الوسطى ، وما تعنيه عبر محاكم تفتيش وصراعات شرسة حول السلطة بين الكنيسة وخصومها السياسيين، فالطوائف المسيحية كانت في حالة اقتتال للوصول لمقعد البابا، والبابا يحارب من أجل استمرار سيطرته على الإقطاعيات التي يحكمها بشكل مباشر سواء أراض أو مدن، والصراعات بين أمراء المقاطعات الإيطالية أو بينهم وبين أمراء البلاد الأخرى وملوكها كألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها مما يصعب الحديث عنها هنا .

    # دخول الدير: متاهة الأيام إذا هي دعوة من رئيس الدير الى المحقق (غوليالمودا باسكرفيل) الراهب الفرنسيسكان ومساعده الفتى الراهب البندكتي (إدسو دا مالك الحل من اجل ايجاد لغز الجريمة والقاتل، بعد انتشار الموت داخل الدير وبين الرهبان مع رابط واحد اخر زيارة لهم كانت المكتبة حيث يتم اغلاق المكتبة بسبب الروح الشريرة الموجودة بداخلها ليدخلنا في الرواية ومحاورها الفلسفية والدينية ففيها من المعرفة والعلم الكثير عن المسيح وفلسفة ارسطو والعلم والمعرفة والتبادل المعرفي بين الكفار (المسلمين) والمسيحيين الرهبان. لكن انتقد ولأكون صادقة لماذا الانتقاد عندما وصف ايكو للعلماء والمعرفة العربية بانها ذباب حيث عبرت الرواية عن انكار العلم العربي بالرغم من وجود كتب ابن الهيثم وكتاب الحب لابن حزم فهل عبر الكاتب هنا عن نظرة الرهبان الى العلم فنحن نعرف الصراعات التي حدثت بين الرهبان والعلماء وكيف عذب العلماء واتهموا بالكفر في عصر ساد فيه الظلام..

    # الأيام في الدين الإسلامي والمسيحي: الأيام لها دلالتها في القران الكريم وفي كتب الانجيل والديانات السماوية ولن اتحدث عن دلالتها في القران لأنها عقيدة المسلم لا تحريف ولا تبديل, بل سنتوجه الى الرقم المقدس عند المسيحيون الرقم 7 حيث الكمال والجمال الروحي فهم رقم الله سبحانه حيث ورد الرقم في كتب الانجيل وطقوس الكنيسة السبعة ، هي (المعمودية، الميرون، التوبة والاعتراف، مسحة المرضى، الزيجة، الكهنوت)، ونلاحظ تقسيم فصول الرواية حسب ساعات الفروض الدينية( الأول ,الثاني ,صلاة الحمد , تاسعة, سابعة, صلاة النوم) وهي ساعات الجريمة حيث تحدث الجرائم او تكتشف اثناء الصلاة لذا فإيكو يخبرنا بدعوة المحقق غوليالمو (يا عزيزي أدسو ، إنني منذ أن بدأنا الرحلة و أنا أعملك أن تقرأ الدلالات التي يكلمنا بها العالم و كأنه كتاب كبير ) العالم بالنسبة لإيكو هو لغة ، رمزية ، دلالة حتى و إن نقصت الأشياء ( نحن نستعمل الدلالات و دلالات الدلالات فقط عندما تنقصنا الأشياء ) ويدعونا لنفهم الدلالات .

    # المكتبة ومحور الجريمة: عندما يكون العلم قاتلا هنا يقول صاحب “اسم الوردة” مستدركا “ولكن القضية ليست إن كان المسيح فقيرا ولكن إن كان يجب أن تكون الكنيسة فقيرة فالمكتبة هي المحور الرئيسي للأحداث وفيها حصلت الجريمة عبر الكتاب المسموم او محاولة اكتشاف الاسرار المدفونة في فهي متاهة تذكّر بأسرار الفرس والفراعنة وعلماء العرب كابن الهيثم وابن النفيس وغيرهم حيث يقول على لسان شخصية الراهب الفرنسيسكاني “أعرف أن ديركم يعد نور المعرفة الوحيد الذي تقدر المسيحية أن تضاهي به مكتبات بغداد ، وحقيقة خزائنكم هي البرهان الساطع ضد الكافرين”. ويسوق الراهب ويليام ملاحظته في الرواية مشيرا إلى وجود قرآن بالمكتبة “من الزخرفة يبدو أنه قرآن، ولكن للأسف لا أعرف العربية”. فالمكتبة تحمل المعرفة والموت والمعرفة، فهل العلم يقتل من يبحث عنه وتحمل هذه المكتبة اللغز في داخلها، هذا اللغز الذي يجب ان يبقى مدفونا لا يعرفه احد، لان هناك أناس يرفضون ظهور الحقيقة تخبئ المكتبة الحقيقة وتحملها في ذاتها لأن بطل الرواية الفعلي هو كتاب.. وهنا يبدع إيكو في نحت شخصية من نوع فريد وخاص، من اجل القول بإن المعرفة قاتلة”.

    # كيف حدثت الجريمة: الرغبة القاتلة لماذا حدث ما حدث مؤلف الكتاب المسموم هل أراد ان يكون القوي هل عانى من الظلم في علم النفس ومنذ أقدم العصور الظلم يولد الانفجار ثم ربط موضوع الجريمة بالمخلص (المسيح) والبوق ومن المعروف ان البوق او المزمار هو اعلان تحقق مجيء المسيح لتخليص البشرية من الآفات والظلم وتحقيق العدل، لكن ما هو العدل الذي أراده القاتل في مادة الزرنيخ الموجودة على الكتاب واختلاف نمط القتل هل هو ما أراده المجرم في كيفية القتل، البوق الأول إلقاء برد و نار مخلوطين بدم، البوق الثاني إلقاء من جبل عظيم متقد، البوق الثالث سقوط كوكب عظيم، فيقول القاتل في الأخير أنا لم أقتل أحدا لقد سقط كل واحد منهم متبعاً مصيره بسبب ذنوبه، كنت أنا أداة فقط و ما كان ذنب الضحايا (تقض مضاجعهم الرغبة في معرفة أشياء جديدة) هذه هي الرغبة في المعرفة ربما تقودنا المعرفة إلى النهاية فهل المطلوب ترك المعرفة والعلم.

    # البعد الفلسفي وراي قارئ: هنا النهابة مثل البداية مفتوحة للقارئ فلقد رحل الاسم بمرض السرطان عام 2016 بعد ان ابدع بأكثر من 95 مؤلف تنوعت بين الفلسفة والبحث والديانات، ورحلت الوردة أيضا بالجرائم التي ارتكبها الرهبان باسم الدين يوجد شيء أعمق ليس ذكرا لحياة الكهنة وتطبيق التعاليم الخاطئة باسم الدين لكن الكاتب تحدث عن كل شيء عن العلوم والادب تحدث عن كل شيء.

    الرواية تطرح أسئلة تتعلق بالإنسان ومصيره وتصرفاته، وتناقش ابعادا جديدة عن الانسان وتصرفاته وفكره لكنها تعد رواية قوبة كونها طرحت فكرا له علاقة بالأديان السماوية تحدثت عن المنطق الذي ابتدعه رجال الدين لأنفسهم على أنه المنطق الأصح، سواء بدوران الأرض والشمس أو إخفاء صفحات معينة من الكتاب المقدس أمام الملأ، أو حتى بالمناقشة الوجودية لكثير من الظواهر الغريبة ومحاربة العلم وغيرها من الظواهر الكونية.

    هذا الطرح ساعد بدخول الرواية عالم السينما بفلم يحمل اسمها كشف العديد من الجوانب الفلسفية والدينية وساعد بفهم ابعاد الرواية الأربعة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    عفوًا إمبرتو... المؤلف أكثر ذكاءً من النص!

    اسم الوردة هو عملٌ مذهل في تفاصيله، بارعٌ في وصفه، مُبهرٌ في معلوماته،لكن هل كان ذلك كافيًا لنجاح الرواية؟

    هل رواية عزازيل رواية مسروقة من رواية اسم الوردة؟

    لماذا صرّح إمبرتو إيكو أنه لا يريد مقابلة دان براون؟

    ‎مُراجعتي الكاملة في الرابط التالي

    ****

    قراءة ممتعة 😊

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من أجمل ما قرأت

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون