اقتباسات من رواية اذهب حيث يقودك قلبك

كنت أعتقد أنه يومًا ما سأجد شابًا أستطيع أن أتحدث معه حتى الليل دون أن أشعر بالتعب، وبالحديث المستمر سندرك أننا نرى الأشياء بالطريقة نفسها، وأننا نشعر بالمشاعر نفسها، عندئذٍ كان سيولد الحب، كان سيولد حبٌ أساسه الصداقة والتقدير، وليس أساسه سهولة الخداع!

.

كنت أتمنى صداقة حب، وفي هذا أفكر بطريقة الرجال، برجولة الأزمان الغابرة، فقد كانت علاقة المساواة على ما أعتقد هي التي تثير معجبيَّ، وهكذا ببطء انتهى الأمر إلى أن أنتظر في الدور الذي عادةً ما تنتظر فيه القبيحات!

كان حولي الكثير من الأصدقاء، ولكنها كانت صداقات من طرف واحد! كانوا يلجأون إليَّ فقط ليفصحوا لي عن آلامهم في الحب..

تذكرت والد إسحق سينجر الذي كان يقول إنه من بين كل عادات الإنسان المعاصرة، تعتبر قراءة الجريدة اليومية أسوأ عادة، ففي الصباح في اللحظة التي تكون فيها النفس أكثر انفتاحًا تصب قراءة الجريدة بداخل الإنسان كل الشر الذي أنتجه العالم في اليوم السابق، وفي زمنه كان يكفي عدم قراءة الجرائد ليمقذ الإنسان نفسه، أما اليوم أصبح هذا مستحيلاً، فهناك المذياع والتلفزيون، يكفي أن يفتحهما المرء لثانية واحدة حتى يصل إليه الشر، ويتخلل بداخله ...

هل هي وصية؟ ليس تمامًا، لكنها بالأخص شيء يتبعكِ على مدار السنين، شيء يمكنكِ قراءته كلما احتجتِ لوجودي بقربك، لا تخشي شيئًا، لا أريد أن أعظك ولا أن أحزنك، أريد فقط أن أتحدث بالألفة التي كانت تربطنا يومًا ما .. والتي فقدناها في الفترة الأخيرة، ونظرًا لأني عشت طويلاً ولإنني تركت خلفي أشخاصًا كثيرين، أعلم أن الأموات يثقلون ليس فقط لغيابهم، ولكن بالأحرى بسبب كل ما لم يقل بيننا وبينهم ..

عندما تُفتح أمامك طرق كثيرة ولا تعرفين اي الطرق تتخذين، لا تسيري في احدها مصادفة. بل اجلسي وانتظري. تنفسي بالعمق الواثق الذي به تنفست يوم جئت الى الدنيا. ولا تجعلي اي شيء يشد انتباهك، انتظري ولتنتظري طويلاً. توقفي في هدوء واستمعي لقلبك وعندما يتحدث إليك بعد ذلك انهضي واذهبي حيث يقودك.

إن الحياة ليست سباقاً ولكنها سعي نحو الهدف، وليس توفير الوقت هو المهم، ولكن الأهم هو إيجاد الهدف

"من السهل أن يموت الإنسان من اللاشيء أكثر من الألم، فالإنسان يمكنه أن يتمرد على الألم، ولكنه لايستطيع فعل هذا أمام اللاشيء"

إن حل المشاكل يأتي من خبرة كل الأيام، من النظر إلى الأشياء كما هي على حقيقتها – وليس كما يظن البعض – كما كان يجب أن تكون

"الألم وحده هو الذي يسبب النمو، ولكن يجب أن تتم مواجهته، من يتهرب منه أو يحزن على نفسه مقدر له الضياع"

لا يجب أن يعتقد المرء أن الفوز في إحدى المعارك يعني الفوز في الحرب.إنه خطأ الشباب.

هناك أشياء يمكن فهمها فقط في سن معينة و ليس قبل ذلك

و لكن للأسف، لسنا مخلوقات معلقة في فقاقيع الصابون، نطير سعداء في الهواء، فهناك بداية و نهاية لحياتنا، و هذا التطور في الحياة يتدخل في أقدارنا، و يفرض نفسه علينا تماما كما تلقى الشبكة على الفريسة.

السعادة بالنسبة إلى الفرح كالمصباح الكهربائي بالنسبة إلى الشمس. فالسعادة يكون لها دائماً سبب، نكون سعداء من شئ ما، إنه شعور يعتمد وجوده على مؤثر خارجي، ولكن الفرح يكون بلا سبب، يتملكك من دون أي سبب ظاهر، يشبه الشمس في وجوده

إن رؤيتك في هذه الحالة تؤلمني، حتى إذا رفضت أمومتي أنا لا أرفض بنوتك، أريد أن أساعدك، وإذا لم تقتربي مني لن يمكنني ذلك

إن ساعات النهار هي أكثر الساعات بشاعة

إن الدموع التي لا تخرج تتراكم فوق القلب، وبمرور الوقت تكونت فوقه قشره وتشله مثلما تفعل الرواسب الجيرية في تروس الغسالة الآلية

إن الطفولة والشيخوخة متشابهتان، ففي كلتا الحالتين، ولأسباب متنوعة، يكون المرء أعزل لم يشارك بعد – أو انتهى من المشاركة – في الحياة العملية وهذا يسمح له بأن يعيش بنوع من المشاعر من دون أي ترتيب، حياة تلقائية.

أعلم الآن أن الأموات يثقلون ليس فقط لغيابهم،ولكن بالأحرى بسبب كل ما لم يقل بيننا وبينهم

- فـ نظراً إلى أنكِ في الأشهر الأخيرة لم تكونّي حسنةَ السلوكَ معّي ،

ها أنا ارحل من دون أن أخبركِ بأي شيء ، وهذا لن يصبحُ مُجرد تأثير عكسي ولكن صدمة قوية! وأعتقد أنهُ لن يكون من الهيّن أن تعيشي بِفكرة مثل هذه

أي إن ما كُنتِ ترغبيّن في قولهُ لإنسان عزيز عليكِ سيبقى دائماً بِداخلكِ وهذا الإنسان هُناك!

تحت الأرض ،

ولن تتمكني من النظر إليه في عينيه ، ومن أحتضانُه ، ومن أن تقولي له ما لم تقوليه مُطلقاً .

• كتاب ' أذهب حيث يقودك قلبك '

لـ #سوزانا_تامارو . 📖

"الموت في حد ذاته لا يسبب النوع نفسه من الحزن .. يحدث فراغ مفاجئ. الفراغ دائماً هو الفراغ نفسه، ولكن داخل ذلك الفراغ تتشكل أنواع مختلفة من الحزن.. كل ما لم نَقُله يتشكل ويتسع ويكبر ويكبر.. ليس للفراغ أبواب أو نوافذ أو مسالك يتسرب منها.. كل ما هو معلق فيه سيظل هناك إلى الأبد .. ربما يمكنك الآن أن تدركي ما قلته لك في البداية وهو أن الذي يثقل علينا ليس غياب من ماتوا وإنما كل ما لم يقال بيننا وبينهم"

"إذا نظرنا من الخارج ستبدو لنا كثير من نماذج الحياة خاطئة، غير معقولة، مجنونة. فما دام كان الإنسان يقف بعيدا، وينظر من الخارج، من السهل أن يسيء فهم الأشخاص وعلاقاتهم. ولكن عند النظر من الداخل، فقط من خلال السير ثلاثة أشهر مرتديًا حذاءهم يمكنه أن يفهم أسبابهم .. مشاعرهم.. والشيء الذي يدفع الإنسان إلى أن يتصرف بطريقة ما بدلا من طريقة أخرى. إن التفهم يولد من التواضع وليس من غرور المعرفة".