اقتباسات أحمد عبد اللطيف

ثمة سعادة لا نعرفها إلا بعد رحيلها وتلك السعادة نظل نطارد ظلالها في أشباهها كأننا بفقدان جسدٍ بأكمله لا يسعنا أن نحلم إلا باسترداد لمسة يد أو نظرة واحدة

ثمة سعادة لا ندرك وجودها إلا بعد رحيلها كأن الحب في عمقه ليس ما نمتلكه وإنما ما نفقده

فالتفكير الخرافي هو الأقل منطقية لكنه الأوسع انتشارًا على النطاق الشعبي إنه الدرجة القصوى لمنح الغيب سُلطة لا يدَّعيها وتعليق أخطائنا على شماعة المحتجب لكن الأعمق من ذلك وما يجعله أكثر شعبية وقبولًا بين الناس أنه يمنح السلوى للنفوس ويعترف بضعف الإنسان أمام قوة غيبية

الاستحالة في مسامحة الموتى مَن انتهك سكونهم فالموتى على عكس ما يظن الأحياء أكثر انتقامًا من مُنتَهكي حرماتهم مثل القتيل يظل يطارد قاتله

كأن الموت لا يكفي لانتقال الميت إلى العالم الآخر بل يجب أن يُوضع في رحم جديد يُولَد منه وهذا الرحم الجديد يجب أن نسير إليه كما يسير الجنين في رحم الأم شهورًا قبل ولادته

يرى أن المدينة لتكون مدينة يجب أن تطل على نهر والنهر نهاية المطاف والنهر قلب المدينة النابض وفي الجسد نهر هو الرحم هو مكمن المرأة وهو بوابة الخروج إلى الحياة

كان يُسكِنها في زنزانة المبتورين وهي زنزانة نسكنها رغمًا عنا حين نستاء من الحياة لأنها قست علينا فبترت منَّا الطمأنينة وزرعت مكانها القلق والخوف

حين تقرر نشر المسجلين خطر والسوابق في كل مكان ليفرضوا إتاوات على ركن السيارات في الشوارع العمومية والجانبية تتكسَّب من ورائهم تقنن البلطجة من ناحية وتكسب ولاءهم من ناحية أخرى وبهذه الطريقة تستولي على الشارع من دون أن تدفع مليمًا بل تحصِّل أموالًا غير محسوبة من المواطنين من مكانها المختبئ وراء السايس

حين تقرر نشر المسجلين خطر والسوابق في كل مكان ليفرضوا إتاوات على ركن السيارات في الشوارع العمومية والجانبية تتكسَّب من ورائهم تقنن البلطجة من ناحية وتكسب ولاءهم من ناحية أخرى وبهذه الطريقة تستولي على الشارع من دون أن تدفع مليمًا بل تحصِّل أموالًا غير محسوبة من المواطنين من مكانها المختبئ وراء السايس

حين تقرر نشر المسجلين خطر والسوابق في كل مكان ليفرضوا إتاوات على ركن السيارات في الشوارع العمومية والجانبية تتكسَّب من ورائهم تقنن البلطجة من ناحية وتكسب ولاءهم من ناحية أخرى وبهذه الطريقة تستولي على الشارع من دون أن تدفع مليمًا بل تحصِّل أموالًا غير محسوبة من المواطنين من مكانها المختبئ وراء السايس

ثمة حزن ينتابنا حين نفقد شيئًا حتى لو كان الشيء لا قيمة حقيقية له نظل نتتبَّعه بأعيننا وهو يرحل خطوة خطوة ونقول لأنفسنا لم يكن يهمُّنا لم يكن له فائدة لكننا في قرارة أنفسنا نشتاق إلى استرداده بل وربما نعرف قيمته الحقيقية مع فقده

واحدة من ألعاب السلطة القديمة استخدام المجرمين السابقين لصالحها وهي معاهدة تُعرَف باسم الولاء مقابل الحماية وبحسب بنود هذه المعاهدة غير المكتوبة تتكفَّل السُّلطة بمنح المجرم رأس المال الكافي لبدء مشروع صغير في مكانٍ حيوي قد يكون كشك سجائر أو ميني ماركت مثلًا وتسهيل إجراءات الترخيص التجاري في مقابل تقديم تقرير أمني يوميًّا أو شِبه يومي أو بحسب الأحوال للجهة الأمنية التابع لها

وحين حلَّ الليل ودَّع مريم كأنه بذلك يتعرَّى من مبانيه كما تعرَّت المدينة من مقابرها

شخصية رام الفصامية يميل إلى الجديد ويؤمن بالتطور على حساب القديم ويرى لكل عصر مدينته وفي الوقت ذاته مغرَم بالتخطيط القديم وله تأملاته الخاصة فيه ومدرك لجماله ويميل إلى فكرة الذاكرة التاريخية

فإنه أيضًا يصدِّق في الأشباح أكثر مما يصدِّق في البشر

أنه لا يريد إلا القليل من الغرام أنه لا يعِد إلا بالقليل من الغرام

إن من بين كل موتانا يبقى موت الزوجة جرحًا ينزف بلا توقفٍ وكلما بحثتَ عن منبعه ظهر لك منبعٌ جديد

فثمة حدثٌ واحدٌ في حياتنا كفيل بأن يجعل الحياة محض غمامة نسير فيها بلا نهاية مطوَّقين بنُتف بيضاء أو بتلات مطوَّقين بصورٍ متحركة وناطقة وبأناس لا ينظرون إلينا ولا يرَون نظراتنا إليهم وخارج الغمامة لا نعرف ماذا ينتظرنا ولا نعرف إن كنا نريد أن ينتظرنا شيء ولا نعرف أصلًا إن كان خارج الغمامة شيء

فثمة حدثٌ واحدٌ في حياتنا كفيل بأن يجعل الحياة محض غمامة نسير فيها بلا نهاية مطوَّقين بنُتف بيضاء أو بتلات مطوَّقين بصورٍ متحركة وناطقة وبأناس لا ينظرون إلينا ولا يرَون نظراتنا إليهم وخارج الغمامة لا نعرف ماذا ينتظرنا ولا نعرف إن كنا نريد أن ينتظرنا شيء ولا نعرف أصلًا إن كان خارج الغمامة شيء

زنزانة المبتورين وهي زنزانة نسكنها رغمًا عنا حين نستاء من الحياة لأنها قست علينا فبترت منَّا الطمأنينة وزرعت مكانها القلق والخوف