اقتباسات أحمد عبد اللطيف

المرض مؤلمٌ حتى نفهمه والجهل بطبيعة المرض يضاعف الألم

كأن السعادة المنتظَرة يجب أن يسبقها غمٌّ كبير

حالة يمكن أن نفهم منها أن الموتى يفتقرون إلى الغيرة وأن حب الموتى أكثر تساميًا وتسامحًا من حب الأحياء

يودِّع الشعور بالعجز ليرحل إلى شعورٍ آخر بالعجز

لكننا في مراحل الحب الأخيرة ننكر المؤكد نبتكر مسميات ونقنع بها أنفسنا ندلي بدلونا في بئر اليأس على أمل أن يخرج لنا أملٌ نثق بفطرة بريئة أن حيًّا سيخرج من الميت وكلما عاندنا أنفسنا جاءتنا الأدلة على أن بئر اليأس لا ينضح بأملٍ وأن طفلنا الميت بين يدَينا لن يبتسم

يبدو له حدوث الأشياء أيًّا كانت الأشياء أمرًا طبيعيًّا له مقدمات وخواتم له معطيات ونتائج وحتى نبلغ هذا التطور نظل نندهش نظل نُصدَم نظل نسأل عن السبب أو حتى نلجأ إلى الخرافة

الموت هو الطريق الوحيد المؤدي إلى الجنة

يشعر بأن قلبه يفقد شيئًا من دون أن يتبيَّن ما هذا الشيء

فالموتى على عكس ما يظن الأحياء أكثر انتقامًا من مُنتَهكي حرماتهم مثل القتيل يظل يطارد قاتله

من بين كل الأشياء المرعبة ما من شيءٍ يثير هلعه مثل الأشباح أشباح الموتى المدفونة جثثهم في القرافة وأشباح الموتى المدفونة جثثهم في قلبه وقلبه مدينة موتى أخرى غير مرئية لا أحد يعلم بوجودها إلا هو

عَجَز عن الدفاع عن أمواته كما عجز عن الدفاع عن أصابعه

الملعب صورة مصغرة من الحياة وأنه في واقع مصغَّر مثل خريطة وخارج الملعب ملايين الناس يركضون ويركضون من أجل إحراز هدف وأنهم يقضون سنوات من دون إحراز شيء وفي ثانية واحدة كما في الملعب يأتي الهدف من حيث لا تحتسب وأحيانًا يكون القدَر كريمًا مع من لا يستطيعون التسديد فترتطم بهم الكرة وتبلغ الشبكة من دون أي مجهود من جانبهم

ثمة حزن ينتابنا حين نفقد شيئًا حتى لو كان الشيء لا قيمة حقيقية له نظل نتتبَّعه بأعيننا وهو يرحل خطوة خطوة ونقول لأنفسنا لم يكن يهمُّنا لم يكن له فائدة لكننا في قرارة أنفسنا نشتاق إلى استرداده بل وربما نعرف

ثمة شيء يجب أن نتعلَّمه في الحياة ألَّا نعيد تركيب الذكريات بناءً على الحاضر وألَّا نطعن في الحب حين يكون الهجر مصيرنا لأننا نصاب حينها بنوعٍ من العمى يحجب الذكرى الحلوة ويكسوها بالقبح فنخسر بذلك ليس حاضرنا فحسب بل حتى ماضينا

أن الأيام التالية للفراق يغدو الطرفان مهزومين

هناك مرحلة من الحب لا يجب أن يسأل فيها المحبُ من أخطأ ومن أصاب لأننا نستغرق عمرًا بأكمله لنفهم أنفسنا فكيف لنا أن نفهم الآخر في شهور أو أعوام

ثمة حزن ينتابنا حين نفقد شيئًا حتى لو كان الشيء لا قيمة حقيقية له نظل نتتبَّعه بأعيننا وهو يرحل خطوة خطوة ونقول لأنفسنا لم يكن يهمُّنا لم يكن له فائدة لكننا في قرارة أنفسنا نشتاق إلى استرداده بل وربما نعرف قيمته الحقيقية مع فقده

إن ثمة سعادة لا نعرفها إلا بعد رحيلها وتلك السعادة نظل نطارد ظلالها في أشباهها كأننا بفقدان جسدٍ بأكمله لا يسعنا أن نحلم إلا باسترداد لمسة يد أو نظرة واحدة

زنزانة المبتورين وهي زنزانة نسكنها رغمًا عنا حين نستاء من الحياة لأنها قست علينا فبترت منَّا الطمأنينة وزرعت مكانها القلق والخوف

التفكير الخرافي هو الأقل منطقية لكنه الأوسع انتشارًا على النطاق الشعبي إنه الدرجة القصوى لمنح الغيب سُلطة لا يدَّعيها وتعليق أخطائنا على شماعة المحتجب لكن الأعمق من ذلك وما يجعله أكثر شعبية وقبولًا بين الناس أنه يمنح السلوى للنفوس ويعترف بضعف الإنسان أمام قوة غيبية