اقتباسات بثينة العيسى

نحن ضحايا أنفسنا، الأخرون مجرد حجة !!

انهم يقولون وحسب ، يقولون وحسب ، لا يكلفون انفسهم الا عناء القول ويتركون الفهم اليائس لامثالي : المرأة لا تصلح للقيادة ، المرأة لا تصلح للبرلمان ، المرأة لا تصلح للرياضيات ، لماذا ينبغي ان يخبرني العالم عن مكاني الصحيح عوضا عن ان اكتشفه بنفسي ؟!

عندما نقرر ان نعيش ، فنحن نقرر ان نشيخ ، نحن نفعل ذلك من اجل ان نبقى على الارض مدة اطول ، فلا احد يضمن شكل الحياة في السماء .

كيف اقراء الكتاب

لا معّنى للحَياةِ بدون نِصّفِها السُفّلِي، بدون "قوة العدم القاهِرة".

كِتابةُ الحُزّن، هي مَحّضُ تَرَفّ لِمَنّ لا وَقّت له.

المَوّت هو هَدف حَياتُنا الحَقّ.

من لُبِّ الموتِ يخرجُ الطَّلعْ.

أخاف ان اعتادك‬‫

اخاف الا افعل.”

“أريد ذلك المكان الذي بوسع المرء فيه أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهره باطنه، و أن ينسجم مع حقيقته”

“كنت متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، و لا أستطيع إلا أن أكون أنا. كنت متعبة و منهكة و منتهية و لكنني لا أملك ترف الإحساس بتعبي، إذ علي أن أحارب من أجل الإبقاء على الخيارات القليلة و الشاحبة المتبقية لدي. أن أنتصر لي، لي أنا.”

“أنا اقل مما تظن‬

الفراغات تملؤني بالطول والعرض

انا رقعة شطرنج.

كلما جئت جميلا،

تكشُف قبح العالم أكثر.

أخاف ان اعتادك‬‫

اخاف الا افعل.”

“أريدُ كلمة أشعلها وتشعلني، أحييها وتحييني، أستدفئ بها وأضيء بها باطني”

على الطاولة التي اجلس إليها الآن , شاشة كمبيوتر , موزة منقطة , كتب منزوعة الأغلفة , مناديل ديتول , فتات بسكويت , و جثمان نملة .

إذا كانت الأشياء هكذا , ترتاح إلى غرابتها و لا تمانع أن تتجاور رغم كل الإختلاف , فأنا أريد أن يشبه نصّي هذه الطاولة .

العالم مفكك و مرتبك , و كذلك هو شِعري .

"شعر بأنهُ لن يفهمها يوماً .. لن يتمكن أبداً من التنبؤ بما تريده ،إنها كومة من المفاجآت الجالبة للشك ! ، الشك في كل ما قالته له يوماً ، ما يحفظه عن ظهر قلب كوصايا الأنبياء ، امرأة من ريح ، كيف بوسعه أن يشعر بالأمانِ معها ؟ هي التي تستطيع في كل حينٍ أن تكون شخصاً آخر خلاف الصورة المتكونة في ذهنه ."

"وأنه شعر برطوبة غريبة في عينيه لكنه لم يكن يبكي أبداً ، أم يخبرها عن قبعته العملاقة المضحكة التي صار يرتديها حتى لا يتعرف أحد إلى سحنته العربية السافرة في الحنين؟

ما أجمل ذلك ، أن تنتظره رسالة صغيرة ، قلقة .. ما أجمل أن يبكي لأنها تقلق عليه .

"يريد أن يفهم أكثر ، أن يحتوي اللا متوقع من تلك الأنثى ، على أي وترٍ ينبغي أن يعزف لكي يجيء؟ هو الأعزل الفارغ ، بلا ثقة ولا مواهب تُذكر ، يدورُ في فلكها كالمتعبد ولكنها لا ترضى .. لا ترضى أبداً !

- كأن كل شيء صار من قبل .

- شلون؟

- ما أدري .. كأننا إلتقينا في مكانٍ ثانٍ .. حياة ثانية ، ما أدري ..

- كأنكِ موجودة يوم كتب القدر هذا اللقاء

- بالضبط."

يا ربي !

أعرف الآن كم أنا باسلة في الإخلاص للعادة ، هذه الثرثرات التي أفضّها بيني وبيني ، في المرايا و الباصات والممرات الصامتة ..

تشي بامتدادك في داخلي ، ربما كان الأمر لا يهمّك ، وقد لا تتأثر لما أقوله أو تُقذَف في دمك دفقة من الأدرينالين تجعلك تهتف بإسمي في إبتهالٍ سري ، قد لا تصاب بالحنين أو بأدنى ضروب الإشتهاء ، أعرف تماماً ما لن يحدث .. كل شيء حدث من قبل وهذا جيّد ، لا أشتاقك ولكنني أفتقدك على مضض ..... "

نحن ضحايا أنفسنا، الآخرون مجرد حجة

لا تعرفُ الأشياء لماذا هي أقل أو أكثر ، لا تعرف ذلك إلا إذا سمّيناها ، تبقى سعيده ما لم نخرجها من هيولى الحياد

.. لم تكن مضاوي لتسمح للحكاية بأن تقف عند هذا الحد، وطالبت بأن ينتقل الحكي إلى الضفة الثانية، إلى فهاد الذي ولد بدون صرخة الميلاد، وتغير شيءٌ في وجه أمي، تقطيبة خفيفة علت جبينها إذ هي تجاهد في استجماع تفاصيل ذلك اليوم، قالت أمي بأن الفزع قد أخذ منهم كل مأ