تباغتني الذاكرة في خلوتي، ضاربة عرض القلب بكل أسراري.
غرباء كنَّا، الوطن في القلب و الأحراش و المدن الساحلية و الناس الطيبون و الأشواق الصغيرة و الأسئلة التي ظلَّت عبثا تبحث عن أجوبتها المستحيلة.
المؤلفون > واسيني الأعرج > اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات واسيني الأعرج .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب
طوق الياسمين
-
" العربي الجيد هو العربي الميت "
مشاركة من حسن الحرسوسي ، من كتاب2084 حكاية العربي الأخير
-
أحب الفيسبوك لأنه يربطني بالعالم الخارجي المغلق، وأخافه أيضا، لأني التصقت به في كل الأوقات لدرجة أني أدمنته بكثرة، وبدأت أكرر نفسي ليس فقط في كلماتي، ولكن أيضا في حركاتي. تعبت كثيرا. عندما يتكاتف علينا الصمت والعزلة والخيبة، نصبح قريبين من القبر وندرك بعد زمن طويل، أننا لم نكن نحب ولكن كنا نستدرج قدرا أعمى ليجهز على ما تبقى من نفس حرّ فينا.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابمملكة الفراشة
-
ليست الأرض هي القاسية. فنحن نصنع بها ما نشاء. مساحة أبهى من الجنة نحسد عليها، أو جهنم الموت المجاني. البشر والجهل هما السبب في كل شيء، في الخير والشر
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابمملكة الفراشة
-
لا يدري أن امرأة تحب رجلا تحتاج فقط أحيانا إلى أن تمد رأسها على صدره وتنام قليلا، ولا تطلب منه أكثر من ذلك. أن يصمت قليلا ويستمع إلى قلبها المرتعش من شدة برد غريب ينتابها فجأة، يصل أحيانا إلى أن يشبه رعشة الموت الأخيرة. قد يختصر الحب كل مطالبنا الكثيرة فنكتفي بابتسامة أو بلمسة على الوجه المتعب. تغمض عينيها بين ذراعيه، ولا تسأل عن حدة العواصف التي تتكالب في الخارج، ولا عن الخوف الذي ينتظرها عند قدميها ليجرها بعيدا نحو فراغ يستفرد بها بقسوة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابمملكة الفراشة
-
قلتِ وأنت تستمعين إلى دقّات قلبك الّتي بدأت تغيب وسط هذا الخراب المقنّن: يجب أن نحزن يا حبيبي حتّى نملك جرأة القول ثمَّ ننام بشوق
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
أشعر أحياناً بأنّي بدأت أتخلّى عن الفارس الّذي ينام في قلبي. شيءٌ ما في هذا الخلاء يتحوّل إلى عويل وإلى نحيب. هل أصرخ بأعلى صوتي؟ هذا سلاحي، أنا المحارب المرهق وهذا حبّي الكبير الّذي لا يستسلم للموت المجّاني. لكن الفارس في داخلي يحتضر. وهذه مريم، نوّارة القلب، لها اللّهب المقدّس حين يصعد من أعمدة الصنوبر الوهّاج، ويلتهم جسدي، لها الرّعشة إذ تأتي متأخّرة حينما يصعد الدّم إلى القلب مثل النّار، ألم أقل لك يا مريم؟ العصافير، والبحر ونبيذ هذه المدينة الّتي تعشق عريها، خسرناها أو بدأنا نشتاق إلى حضورها الّذي صار حلماً. كلّ شيء بدأ ينطفئ
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
شيء ما في المدينة انكسر بقوّة وسقط منِ علوّ شاهق.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
جاء بنو كلبون. وها هم يمضون. يأتي حراس النوايا ويمضون. وتأتي فلولٌ أخرى وتمضي ونأتي نحن ونمضي، لكن شيئاً واحداً سيبقى أبداً، هو هذا الصدى المليء بالعشق والحب والحنين، الّذي يحول قلوبنا إلى نور مشع.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
عندما يصل حراس النوايا، يكون حلمنا قد شارف على نهايته. وعندما يصدرون فرمانات منع الحلم، يكون الزمن قد انتهى
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
والآن يقتلون المدينة والجياد. أغلقوا كل شيء، حتّى الأنفاس
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
أما تعبت؟ أنام الآن بين القلم والألم والحلم والذاكرة، أدعوك إلى آخر غوايات هذا الحلم الّذي بدأ يتآكل داخل جحيم الكلمات وقلق المدينة. كل شيء يعيد الحزن إلى بداياته الأولى، إلى القلق المحرج، وأنت تدورين وتدورين، كالمجنونة داخل فاجعة الموت، مستقرك البعيد ومداك. تتأملين بحزن وبعينين نصف مفتوحتين الوجه الّذي لا ينام إلا على تقاطيعك الملونة
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
وأنت أيّها الرّجل المحزون، أيّها الصَّغير، العابر للشوارع مثل عقارب ساعة ذرِّيّة، أما تعبت؟ أما تآكل حذاؤك؟ أما أنهكك المطر الّذي يلفك داخل فرحه وكآبته؟ لقد تعبت! تعبت من قراءة الشوق والنسيان والصمت! لكِ الجنون وكل حماقات الدنيا وأنت داخل برودة الثلج؟ أما تعبت يا زوجة سلطان الكلمات والأبجديَّات الّتي تدخل القلب بلا استئذان؟
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
أهلاً بالحزن العظيم
«أما تعبت أيّها الرّجل الصغير؟»
أنت تملئين قلب الرجل الصغير. إني أراك بكل امتدادك وعنفوانك. ها أنت تعودين مثل الريح الساخنة الّتي صارت تملأ هذا الدماغ المتعب. وجهك غارق بين غبار الكتب والاسطوانات والأشرطة، تتأملين انعكاسات العينين اللتين لا تتعبان والأشواق المدفونة بين حروف الغواية المدهشة. هو المطر، يعيدني إليك بخوفي وقلقي وارتعاشاتي، إلى البرودة الّتي تأكلك، إلى الحنين المملوء بتكسر الموج، وزرقة البحر. تعيدني الأمطار إليك كما تعيدك إلى وسط هذا القفر الّذي لم يبق فيه إلا المطر والبحر.
هو العمر كلّه، يَمْضي في عشقك.
عمرٌ من الحنين وبعض السنوات..
عمرٌ من الفرحة والحزن وبعض السنوات..
عمرٌ من الحماقة وبعض السنوات..
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
بنو كلبون صنعوا الموت وجاؤوا بهذا الوباء، عندما سرقوا استقلال هذا الوطن وملأوا المدن بالكذب والسرقات. ثمَّ قالوا المدينة بدون ثقافة. سطحوها. ملؤوا المكتبات بالمطبوعات الّتي تستعيد الخرافات والدروشات. قالوا ليعش الفراغ، أحسن من أن يفكروا في السلطة. وذات صباح فوجئوا بحراس النوايا يقفون عند أقدامهم ويدقون على أبوابهم الموصدة، يزاحمونهم في سلطانهم. الكثير من بني كلبون والتجار والسماسرة وبياعي الكيف(1)، والتربانديست والحيطيست، صاروا من الوافدين الجدد على هذه المدينة. ما يحدث في هذا البلد كارثة، كارثة!.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
حراس النوايا لا يتدخلون عادة بعنف إلا عندما يكون الرجل مصحوباً بامرأة. أو يشمون رائحة الأجساد الّتي تعيش لحظة عنفوان شائقة. من صفاتهم، أنهم يقرؤون في عينيك ما تفكر به ولا يهم إن كان صحيحاً أو غير صحيح. المهم أنهم فكروا أنك على خطأ، فيجب أن تكون على خطأ بدون ثرثرة. عندما يفكرونك، وعادة يفعلون ذلك عندما يختلفون معك، عليك أن تقبل، لأن أي نقاش سيقودك إلى تعميق الأزمة. الحاكم لا يناقش. الحاكم يُنفَّذُ أمره. ثمَّ تُقَبَّلُ يَدُهُ البيضاء السخية، ويطلب غفرانها.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
كيف تقتل الحماقة كوناً هائلاً من الشعر؟ مريم كانت القصيدة المنسية الّتي لا يقولها الشاعر إلا مرة واحدة ويمضي في سبيله. مريم كانت الكلمة الأولى في كتاب المقتولين.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
رائحة جسدك ما تزال عالقة بجسدي مثل الذاكرة المثقلة بالأوشام والتواريخ والأرقام والسحب الّتي ركضنا وراءها ذات طفولة فقيرة. والبحر الّذي كلما اكتشفناه ولمسنا اتساعه، ازددنا صغراً. شيءٌ ما في طفولتنا المشتركة، يحن إلى ذاته المقتولة، نبحث داخل الكلمات عن أشيائنا الضائعة، لماذا تجن الكلمات على اللسان عندما يكبر الهم ويصير للعشق معنى؟ فيك، مريم، الكثير من الفوضى والجنون. اللّي يَعْرِفَكْ، يَهْبَلْ! مريم يا شوق المنسيين وحنين الغرباء داخل مدن الريح السخنة، تقولينها وأنت تعبرين الممرات الضيقة في الأحياء الشعبية المكتظة بالنّاس.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
بنو كلبون سحقوا العقول، وقالوا: رجلٌ يفكر معناه مشكلة إضافية، ولكنهم كانوا يعبدون الطريق لحراس النوايا الذين يقولون: رجل جاهل، رجل مضمون. أغْرِقْهُمْ في الإيمان وفي عالم الشياطين والجن وأهوال القيامة ومرر أرزاق السوق السوداء، والتراباندو، ثمَّ بيضها، سيقف معك أئمة المساجد والتجار والعاطلون وتجار الشنطة… ألم يكن الرسول تاجراً؟ لقد مات شهداء البلاد ورجالها الصالحون الذين ملأت صرخاتهم أسواقها الشعبية وأحياءها الفقيرة. ذهب الذين كانت قلوبهم واسعة سعة البحر. تتحمل الأخضر واليابس وتمضي نحو حتفها وصدقها ولا تسأل. ذهب الزمن الّذي كان المرء فيه يأكل قطعة خبز صغيرة سمراء وينام، ويأكل اليوم الواحد فيهم مدينة بكاملها ويطلب المزيد!
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
هل بإمكاني الآن أن أعد الأزمنة المنقرضة على هوامش هذه الأفراح المقتولة؟! يحزنني الحنين وتقلقني برودة الأمكنة الصامتة وطقوس المدينة الجميلة الّتي تذهب ولا تعود
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام