مِيتْرا الحَبيِبة... متعبٌ. إنَّهَا عَلاَمَاتُ النّهَاياتِ.
للقلب سلطانه. اخْتَرتكِ أنتِ، من بين مِئاتِ الأشْخَاصِ والشّخْصِياتِ، لتكوني أنا، ولأرويَ لكِ آخرَ الحِكَاية كمَا تراءتْ لي، قبل أن أضَع النّورَ الأخير الذِي بقي متّقِدا في ذاكٍرَتي، في عمقِ عيْنَيْكِ وقَلبِك. استمعي إليَّ قليلا لأنّها المرّة الأخِيرة التِي أفتحُ لك فيها لغتِي وسِرّي وحواسِّي، وظِلالَ رُوحِي.
لقد انْسَحَبَ العُمْر يَا قَلبِي، ونزَلَ اللّيلُ بسرعة، وغَابتْ أشِعَّةُ الشَّمسِ الأخِيرَة وجفَّتِ الغَيْمَاتُ القَلِيلَةُ، وحلّتْ محَلّهَا سَكِينَة القلب. إنّهَا تُمْطِر من وراء النّوافذ البحرية. أتذكّر همس معلّمي في السّحر والخطيئة والإشارة، فِرْنَانْدُو بٍيسْوا: مَاذا فَعَلتُ بالحياة؟ ومَاذا فَعَلَتْ بِي أيْضاً، أجِيبُ بِلاَ نَدَمٍ ولاَ خَوْفٍ؟ ألتفتُ نَحْوَكِ للمَرَّةِ الأخِيرَةِ، تَبْدُو مَلاَمِحُكِ غَائِمَة قَليِلا، أقبّل يدَكِ وجبْهتَك، وأبْحَثُ فِي فَوْضَى الكَلِمَاتِ عَنْ جُمْلَتِي التِي حَمَلتُها لكِ قبْلَ أنْ أنطفئ في مَسَالِكِ النُّور،وعَتْمَةِ المُكَابَدةِ وشَطَطِ المُبْهَمِ: ميترا... مِيمَا الصَّغِيرَة. شُكْرًا... شُكْرًا لَكِ وَحْدَكِ. لَوْلاَكِ، مَا كَانتْ هَذِه السِّيرة، وَمَا كَانَ هَذا المُنْتَهَى.
(إهداء الكتاب)
المؤلفون > واسيني الأعرج > اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات واسيني الأعرج .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب
سيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
في النهاية لا نفعل شيئا سوى أن ننحت معنى لحياة تمر بسرعة، ونريد أن نستحقها مثل الفارس العاشق، لأنها أهل لذلك، ولأننا أيضا نريد أن نكون أهلا لذلك.
هل نحتُّ هذا المعنى؟ لا أدري، لكني حاولتُ.
حاولتُ بيقين الوصول إلى ما اشتهيتُ
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
تنافست الرياح والأمطار على غسل المدينة وفراشي وحنيني إلى أمكنة أكلها الوقت القاسي. تعرت أشجار الصفصاف العملاقة من أوراقها وبعض أسرارها، كما يحدث في أي خريف، واستكانت عواصف الشمال كلها في عمق لغة كانت تكبر كل يوم فيّ، بدون أن أتمكن من فهم رموزها ومعمياتها.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
بعض الكتب تسكننا قبل أن نطمئن إليها و نسكنها.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
ينتابني الحنين إلى شيء لن أراه ثانية إلا بذاكرتي المتعبة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
وحدها المرأة تصنع من رماد الكلمات وطنا حيا و نبضا مدهشا للقلب المتعب.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
ألم أقلْ لك إن القلب سيد الرعشة الأولى؟
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
ضع أولا وجهي بين كفيك ولا تتركه يهرب منك. وشدّني إليك كما يشد الله قوسه دون أن يكسره. أريد أن أشعر بقوتك، aوأفتحْ عينيكَ في عينيَّ فقط، ولا تسألني عن أي شيء.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
كم أشتهي أن أمتلئ بك من جديد بلا قيد ولا خوف.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
عندما فاجأنا المطر، تخفينا تحت شجر اللوز. ضممتها إلى صدري. أول قبلة في النور كان لها طعم السكر والملح. البرتقال والليمون. أحسست كم أن شيئا يشبه عالما جديدا كان يولد بين يديّ.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
ألتفتُ نَحْوَكِ للمَرَّةِ الأخِيرَةِ، تَبْدُو مَلاَمِحُكِ غَائِمَة قَليِلا، أقبّل يدَكِ وجبْهتَك، وأبْحَثُ فِي فَوْضَى الكَلِمَاتِ عَنْ جُمْلَتِي التِي حَمَلتُها لكِ قبْلَ أنْ أنطفئ في مَسَالِكِ النُّور،وعَتْمَةِ المُكَابَدةِ وشَطَطِ المُبْهَمِ.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
هكذا نتلتقي وهكذا نفترق !
مشاركة من Fatma Alzhraa94 ، من كتابأنثى السراب
-
من قال إن الصحف غير صالحة؟
نحن نتحمل كذبها الكبير وهي تتحمل قدراً صغيراً مِن نفاياتنا.مصلحة متبادلة.هذه هي النظرة التعادلية.تتحملني وأتحملك.
مشاركة من Marwa_Albar ، من كتابطوق الياسمين
-
هل تظن أننا ندخل ديناً آخر بالقوة؟
لا، وحتى لو تظاهرنا بعكس ذلك.
الدين خيار عميق وغامض. نتخبأ وراء دين فرض علينا خوفا، وأول ما تطل سفننا في الأفق، ننسى كل شيء ونهب نحوها ويستيقظ ديننا الأول فينا.
مشاركة من آلاء خريس ، من كتابالبيت الأندلسي
-
الإنسان العربي هكذا. يولد ويموت في الهم. وكلما رأى شعاعا صغيراً في الأفق شعر بتخمة في السعادة وعندما يقترب يصفعةالسراب القاتل.!
مشاركة من Marwa_Albar ، من كتابطوق الياسمين
-
الناس الكبار دائماً هكذا. لا نعرف فيمتهم إلا عندما ينطفئون مُخلّفين وراءهم ظلمة كبيرة وحيرة وخسارة لا تعوّض وأسئلة تجرح الحلق والذاكرة
مشاركة من فريق أبجد ، من كتابكتاب الأمير : مسالك أبواب الحديد
-
“عندما تحب احتفظ بهشاشتك .. فهي أجمل شيء فيك، ولا تتظاهر بالقوة الوهمية ، فهي لا تساوي الشيء الكثير في لغة العاشق
مشاركة من فريق أبجد ، من كتابسوناتا لأشباح القدس
-
تسأل عني الان؟ رجل. مجرد وحيد. متمرس وسط شارع فظ وغبي. يتأمل ذرات الضباب الذي يكفن المدينة بنوع من الحنين. وجرح ممتد من المحيط إلى الخليج. نزفه يزداد أكثر ومعه تفتح أبواب جهنم. أحاول أن أتكئ على حائط الاعلانات الهرم. بدأ يأخذه الوهن. بيني وبينك يا حبيبتي
مشاركة من فريق أبجد ، من كتابأحلام مريم الوديعة: حكاية مصرع الساموراي الأخير
-
بلادنا واسعة مثل سماء ودافئة كشمس، ينقصها فقط من يذكّرها بذلك من حين لآخر
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابمملكة الفراشة