سيدة المقام > اقتباسات من رواية سيدة المقام > اقتباس

أشعر أحياناً بأنّي بدأت أتخلّى عن الفارس الّذي ينام في قلبي. شيءٌ ما في هذا الخلاء يتحوّل إلى عويل وإلى نحيب. هل أصرخ بأعلى صوتي؟ هذا سلاحي، أنا المحارب المرهق وهذا حبّي الكبير الّذي لا يستسلم للموت المجّاني. لكن الفارس في داخلي يحتضر. وهذه مريم، نوّارة القلب، لها اللّهب المقدّس حين يصعد من أعمدة الصنوبر الوهّاج، ويلتهم جسدي، لها الرّعشة إذ تأتي متأخّرة حينما يصعد الدّم إلى القلب مثل النّار، ألم أقل لك يا مريم؟ العصافير، والبحر ونبيذ هذه المدينة الّتي تعشق عريها، خسرناها أو بدأنا نشتاق إلى حضورها الّذي صار حلماً. كلّ شيء بدأ ينطفئ

مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب

سيدة المقام

هذا الاقتباس من رواية