سيدة المقام > اقتباسات من رواية سيدة المقام > اقتباس

أهلاً بالحزن العظيم

«أما تعبت أيّها الرّجل الصغير؟»

أنت تملئين قلب الرجل الصغير. إني أراك بكل امتدادك وعنفوانك. ها أنت تعودين مثل الريح الساخنة الّتي صارت تملأ هذا الدماغ المتعب. وجهك غارق بين غبار الكتب والاسطوانات والأشرطة، تتأملين انعكاسات العينين اللتين لا تتعبان والأشواق المدفونة بين حروف الغواية المدهشة. هو المطر، يعيدني إليك بخوفي وقلقي وارتعاشاتي، إلى البرودة الّتي تأكلك، إلى الحنين المملوء بتكسر الموج، وزرقة البحر. تعيدني الأمطار إليك كما تعيدك إلى وسط هذا القفر الّذي لم يبق فيه إلا المطر والبحر.

هو العمر كلّه، يَمْضي في عشقك.

عمرٌ من الحنين وبعض السنوات..

عمرٌ من الفرحة والحزن وبعض السنوات..

عمرٌ من الحماقة وبعض السنوات..

مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب

سيدة المقام

هذا الاقتباس من رواية