اقتباسات فاروق جويدة

كان الناس يقولون فلان هذا "رجل لص" لأن اللصوصية كانت هي الاستثناء، ولكننا نقول اليوم فلان هذا الرجل "أمين" لأن الأمانة أصبحت هي الاستثناء ..

أحبك واحة هدأت

عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي

لصمت الناس..ألحاني

أحبك نشوة تسري

وتشعل نار بركاني

أحبك أنت يا أملا

كضوء الصبح يلقاني

أنا لم أكن أدري

بأن بداية الدنيا لديكِ

وأن آخرها إليكِ

وأن لقيانا قدر

وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان

وقد ننسى وقد ننسى

فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان

ويكفي أننا يوما.. تلاقينا بلا استئذان

سيظلُ شيء في ضَمير الكون يُشعرني

بأن الصُبح آتٍ إنَّ مَوعده غداً

شهداؤنا في كل شبرٍ في البلاد يزمجرون..

جاءوا صفوفاً يسألون..

يا أيها الأحياء ماذا تفعلون.

في عصور الانحطاط يصبح من الصعب على الإنسان أن يفرق بين الحلم والوهم .. والحلم ظاهرة صحية .. والوهم مرض لابد أن نعالج منه في مستشفيات الأمراض العقلية .. وبما أننا فقدنا الحلم فلابد أن يكون الوهم فو البديل.

بعيدان نحن ومهما افترقنا

فما زال في راحتيك الأمان

تغيبين عني وكم من قريب..

يغيب وإن كان ملء المكان

فلا البعد يعني غياب الوجوه

ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان

لماذا أراك على كل شئ بقايا .. بقايا؟

إذا جاءني الليل ألقاك طيفاً..

وينساب عطرك بين الحنايا؟

لماذا أراك على كل وجه

فأجرى إليك .. وتأبى خطايا؟

وكم كنت أهرب لكي لا أراك

فألقاك نبضاً سرى فى دمايا

فكيف النجوم هوت فى التراب

وكيف العبير إذا .. كالشظايا؟

عيونك كانت لعمري صلاة..

فكيف الصلاة غدت .. كالخطايا؟

لماذا أراك وملء عيوني دموع الوداع؟

لماذا أراك وقد صرت شيئاً

بعيداً .. بعيداً .. توارى .. وضاع؟

تطوفين فى العمر مثل الشعاع

أحسك نبضاً

وألقاك دفئا

وأشعر بعدك .. أنى الضياع

إذا ما بكيت أراك ابتسامة

وإن ضاق دربي أراك السلامة

وإن لاح فى الأفق ليل طويل

تضئ عيونك .. خلف الغمامة

لماذا أراك على كل شئ

كأنك فى الأرض كل البشر

كأنك درب بغير انتهاء

وأنى خلقت لهذا السفر

إذا كنت أهرب منك .. إليك

فقولي بربك .. أين المفر؟!

(قصيدة: بقايا.. بقايا)

قالت: وأفضل العقول؟

قلت: عقل لا يمل البحث عن الحقيقة ..

”مازلتُ أذكر عندما جاء الرحيلُ

وصاحَ في عيني الأرقْ !

وتعثَّرت أنفاسُنا بين الضلوعِ

وعاد يشطرُنا القلقْ.“

أنا شاعِرٌ..

ما زلتُ أرسم من نزيف الجُرحِ أغنيةً جديدةْ..

ما زلتُ أبني في سجون القهرِ أزماناً سعيدةْ..

ما زلتُ أكتبُ..

رغمَ أنّ الحرفَ يقتُلُني..

ويُلقيني أمام النّاسِ أنغاماً شريدةْ..

أوَ كُلّما لاحتْ أمام العينِ أمنيةٌ عنيدةْ

ينسابُ سهمٌ طائشٌ في الليل يُسقطُها شهيدة؟!

كم تصورنا أن حبنا الأول هو الحب الذي لن يموت .. ثم بعد ذلك نراه وقد أصبح ذكرى عابرة وخيالاً زارنا ذات يوم مضى.

قالت: وأعظم الشعوب؟

قلت: شعوب تصنع العدل بالحكمة .. وتقوم الحكام بالعدل .. وتطفئ النيران قبل أن تكبر .. وترفع كبارها .. وتعلي شرفاءها ..

قالت: وأجمل الأوطان؟

فلت: وطن يعطيني بقدر عطائي .. ولا يخذلني في حبي.

سألتني: وأسوأ الأوطان؟

قلت: وطن يعطيه الإنسان عمراً ويبخل عليه بساعة صفاء

قد يطول الحلم وقد يقصر وقد يتحقق وقد لا يتحقق ولكن يكفينا أننا حاولنا وحلمنا في زمن الأحلام الفقيرة.

ما زلت أذكر عندما جاء الرحيل

وصاح في عيني الأرق

وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع

وعاد يشطرنا القلق

ورأيت عمري في يديك

رياح صيف عابث

ورماد أحلام وشيئا من ورق

هذا أنا.. عُمري ورق

هل تُرى أبكيك حباً

أم تُرى أبكيك عمراً

أم ترى أبكي .. لأني

! صرتُ بعدك .. لا أغنـّي

وقال في صوت حزين

لو ترجعين ..

لو ترجعين..

لو ترجعين ..