المؤلفون > محمد حسنين هيكل > اقتباسات محمد حسنين هيكل

اقتباسات محمد حسنين هيكل

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد حسنين هيكل .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • والسبب حسب شرح الرئيس «أيزنهاور» في وثيقة توجيه استراتيجي بتوقيعه: «إن منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تعيش حالة انكشاف كامل أمام الاتحاد السوفيتي عسكريا وسياسيا».

  • ومن المدهش أنه حين يسأل العرب أنفسهم: كيف وصلنا إلى هنا؟وعن أي طريق؟ ولأي سبب؟ فإن المفاجأة التي تنتظرهم هي لحظة يكتشفون أن بداية الخلل في دفاترهم وأخطائهم في الرصد والقيد وقعت بإملاء أيزنهاور أو سياساته

    ‫على الأقل.

  • القول المأثور عن الرئيس «دوايت أيزنهاور» والذي لخص فيه تجربة حياته بقوله: «إن السياسات الطيبة لا تضمن النجاح أكيدا، ولكن السياسات السيئة تضمن الفشل محققا»!

  • وفي هذا الصدد قام نائب الرئيس «ديك تشيني» بعملية تقييم للأحجام والأوزان، فقال لزائر عربي كبير المقام ما معناه: ‫«بعض الناس يكبرون في الأزمات وبعضهم يصغرون: الجنرال «برفيز مشرف» (رئيس باكستان) كبر في هذه الأزمة وطالت قامته، كذلك «أجاويد» (رئيس وزراء تركيا) - وإلى حد ما فإن «خاتمي» (رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران) - أصبح أكبر».‏

  • وفي هذا الصدد قام نائب الرئيس «ديك تشيني» بعملية تقييم للأحجام

  • ولعل ذلك ما عبر عنه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد حين قام بتحديد الفوارق بين تحالف حرب الخليج سنة ١٩٩١ وبين تحالف حرب أفغانستان، وكذلك قال رامسفيلد: ‫«في المرة الماضية كان «أطراف التحالف» هم الذين يحددون «مهام الحرب»، وأما هذه المرة فإن «مهام الحرب» هي التي تحدد «أطراف التحالف»»!

  • [وفي هذا المجال ظهر أن هناك فعلا واحدا يقتضي إذنا، لأنه طلب يوفر لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية - «إمكانيات» و«تسهيلات خاصة» تتيح لها مراقبة موسم الحج هذا العام.‏ ‫ذلك أن الوكالة عرفت من مصادرها (هكذا قالت!) أن عددا من القادة غير الظاهرين للإرهاب وأعوانا لهم من مختلف المراكز تواعدواعلى لقاء في مواقع الحج ووسط مناسكه ليبحثوا سياساتهم وخططهم في المرحلة القادمة، ووكالة المخابرات المركزية تظن أن تلك فرصة لا يصح أن تفوت عليها لترصد وتتابع وخصوصا أن زعماء الإرهاب ومساعديهم سوف يخلعون ستائر الحذر عندما يخلعون ملابسهم

  • ذلك أن الإرهاب حقق أهدافه المطلوبة: فهو قد أعلن عن نفسه - وأكد تصميمه - ووجه ضربة بالمفاجأة (إذا كان حقا أنه هو الذي وجهها - أو هو وحده!)، والنتيجة أن الولايات المتحدة وقعت في فخ الاستفزاز واستعملت عنف القوة بأكثر مما هو لازم.‏

  • «إن كل رئيس أمريكي يحتاج إلى حرب يثبت فيها للكل وللتاريخ أنه زعيم حقيقي على مستوى الخلود (Posterity).‏

  • إلى درجة أن السيدة «كونداليزا رايس» مستشار الرئيس للأمن القومي تمكنت من إقناع كل رؤساء تحرير الصحف وقنوات التليفزيون الأمريكية في الإرسال الداخلي والخارجي على السواء - بالامتناع عن نشر بيانات بن لادن وطالبان، لأنها تحوي إشارات سرية موجهة إلى عملاء كامنين في الولايات المتحدة، تأمرهم بالرموز أن ينفذوا عمليات معينة في أوقات معينة عند سماعهم لألفاظ معينة!‏

  • إن هدف التحركات العسكرية الأمريكية الأولى - قبل بدء العمليات - هو التواجد في قواعد الخليج والسعودية وغيرها بشكل «فاعل على الأرض» يرفع درجة الاستعداد فيها «دون إذن من أحد»، لأن ما حدث في نيويورك وواشنطن يعطي في حد ذاته شرعية تغني واشنطن عن «طلب إذن» من أي طرف.

  • [والحاصل أنني عرفت أن جورج بوش الأب كان أكثر من ألحوا على «جورج بوش» أن يتصرف بسرعة، وسمعت أنه قال له بعد عشاء عطلة نهاية الأسبوع في كامب دافيد ما مؤداه أنه: «ليس أمامه غير أن يضرب بسرعة لأن «العجز» هو الخطيئة التي لا تغتفر لأية سياسي، وتلك خلاصة تجربة عمره في العمل السياسي. وأن الناس يغفرون للرئيس إذا بان خطؤه، لكنهم لن يغفروا إذا تبدى عجزه»!].

  • وبدا لي ونحن نمر بالموائد في طريقنا إلى مكاننا أن الجالسين على مائدة قريبة منا ينظرون نحونا ويدققون، ولم يكن صعبا أن أشعر أنهم تعرفوا عليَّ من صورة كبيرة وسط حديث طويل أجراه معي الصحفي اللامع «ستيفن موس»، ونشره بعرض صفحتين في «الجارديان» أمس، ثم إن «الإيفننج ستاندارد» أعادت نشر الحديث بالكامل، ومعه نفس الصورة وبذات الحجم هذا المساء وفي ذلك الحديث (مكررا يومين متتاليين) فإنني - إلى جانب كثير قلته - انتقدت بعض ممارسات السياسة الأمريكية في المنطقة.‏

  • ثم يزداد عمق الفجوة بين الصورة المبهرة والحقيقة الدامية، عندما يبدأ البرجان التوأمان - العملاقان - في الانهيار - من الداخل كأنهما صرح يسقط راكعا على ركبتيه مكوما على الأرض ومن حوْلِه جبال من ركام الحديد والحجر، فوقها كتل اللهب تسحق أجسادا وأرواحا ولحما ودما وآمالا وطموحات دهمها الموت

  • والخسائر المادية على مدى الأسبوع الأول من العملية تساوي تكاليف الحرب العالمية الثانية وقد دفعتها أسواق العالم وكان النصيب الأكبر منها خسائر السوق الأمريكية، وتقديرها الأولي «٢ تريليون دولار» (نصف إجمالي الدخل القومي الأمريكي هذه السنة).‏

  • لكن «الفاعل» صباح الثلاثاء ١١ سبتمبر لم يظهر راغبا في التأثير أو مباشرة الضغط بمختلف درجاته، بل لم يكن في شكل فعله أنه يبعث بإشارة - حتى لو كانت دموية - إلى المستقبل، ولم يترك ثغرة لفرصة. وإنما كان «الفاعل» كما تقول كافة الإشارات غاضبا، وكان مصرا على الانتقام، وفي الغالب من شيء وقع.‏

  • ذلك أنه عند هذه النقطة كان «أسامة بن لادن» أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينسحب من الساحة هو الآخر وبالتالي يصبح أمام نفسه وأمام الآخرين مجرد وكيل للمخابرات المركزية الأمريكية وكفيل لأصدقائها من الآسيويين والعرب - أو يواصل «المهمة» على مسئوليته ليؤكد لنفسه ولغيره أنه كان طول الوقت مجاهدا وقائدا للمعركة ضد الإلحاد

  • وتقول كافة الشواهد إن شبابا عربيا مسلما أضاع نفسه وهدفه وحياته في حرب لا معنى لها ضد طرف لم تثبت عداوته لا للعرب ولا للمسلمين، لكنه اتهم بالإلحاد واختص بالعقاب رغم وجود كثيرين غيره في عالم ضاع منه الكثير من اليقين .

  • وكذلك وقعت سلسلة انقلابات في أفغانستان انتهت جميعا بتدخل سوفيتي صريح في أفغانستان بدعوة «شرعية» من قائد انقلاب شيوعي هو الجنرال «بابراك كارمل» سنة ١٩٧٩.

  • [ولتكملة «المشهد الأخلاقي» والحفاظ على نقائه وقع الطلب إلى وسائل الإعلام الأمريكية أن تمتنع - رجاءً - عن نشر - أو التوسع في نشر - خبر أو أخبار عن نهب مخزن للمجوهرات والمصوغات تحيط به أربعة محلات لبيعها في مداخل أبراج التجارة العالمية، لأن مرتكب هذا النهب في هذا الموقع لا يمكن إلا أن يكون من ضباط البوليس، أو إطفاء الحرائق، أو الحرس الوطني وهذا يسيء إلى الملائكية المطلوبة لصورة أمريكا مع حالة المأساة وكان أن جريدة واحدة وهي «نيويورك تيمس» أصرت على حقها في النشر!].‏