المؤلفون > محمد حسنين هيكل > اقتباسات محمد حسنين هيكل

اقتباسات محمد حسنين هيكل

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد حسنين هيكل .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • إن هدف التحركات العسكرية الأمريكية الأولى - قبل بدء العمليات - هو التواجد في قواعد الخليج والسعودية وغيرها بشكل «فاعل على الأرض» يرفع درجة الاستعداد فيها «دون إذن من أحد»، لأن ما حدث في نيويورك وواشنطن يعطي في حد ذاته شرعية تغني واشنطن عن «طلب إذن» من أي طرف.

  • [والحاصل أنني عرفت أن جورج بوش الأب كان أكثر من ألحوا على «جورج بوش» أن يتصرف بسرعة، وسمعت أنه قال له بعد عشاء عطلة نهاية الأسبوع في كامب دافيد ما مؤداه أنه: «ليس أمامه غير أن يضرب بسرعة لأن «العجز» هو الخطيئة التي لا تغتفر لأية سياسي، وتلك خلاصة تجربة عمره في العمل السياسي. وأن الناس يغفرون للرئيس إذا بان خطؤه، لكنهم لن يغفروا إذا تبدى عجزه»!].

  • وبدا لي ونحن نمر بالموائد في طريقنا إلى مكاننا أن الجالسين على مائدة قريبة منا ينظرون نحونا ويدققون، ولم يكن صعبا أن أشعر أنهم تعرفوا عليَّ من صورة كبيرة وسط حديث طويل أجراه معي الصحفي اللامع «ستيفن موس»، ونشره بعرض صفحتين في «الجارديان» أمس، ثم إن «الإيفننج ستاندارد» أعادت نشر الحديث بالكامل، ومعه نفس الصورة وبذات الحجم هذا المساء وفي ذلك الحديث (مكررا يومين متتاليين) فإنني - إلى جانب كثير قلته - انتقدت بعض ممارسات السياسة الأمريكية في المنطقة.‏

  • ثم يزداد عمق الفجوة بين الصورة المبهرة والحقيقة الدامية، عندما يبدأ البرجان التوأمان - العملاقان - في الانهيار - من الداخل كأنهما صرح يسقط راكعا على ركبتيه مكوما على الأرض ومن حوْلِه جبال من ركام الحديد والحجر، فوقها كتل اللهب تسحق أجسادا وأرواحا ولحما ودما وآمالا وطموحات دهمها الموت

  • والخسائر المادية على مدى الأسبوع الأول من العملية تساوي تكاليف الحرب العالمية الثانية وقد دفعتها أسواق العالم وكان النصيب الأكبر منها خسائر السوق الأمريكية، وتقديرها الأولي «٢ تريليون دولار» (نصف إجمالي الدخل القومي الأمريكي هذه السنة).‏

  • لكن «الفاعل» صباح الثلاثاء ١١ سبتمبر لم يظهر راغبا في التأثير أو مباشرة الضغط بمختلف درجاته، بل لم يكن في شكل فعله أنه يبعث بإشارة - حتى لو كانت دموية - إلى المستقبل، ولم يترك ثغرة لفرصة. وإنما كان «الفاعل» كما تقول كافة الإشارات غاضبا، وكان مصرا على الانتقام، وفي الغالب من شيء وقع.‏

  • ذلك أنه عند هذه النقطة كان «أسامة بن لادن» أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينسحب من الساحة هو الآخر وبالتالي يصبح أمام نفسه وأمام الآخرين مجرد وكيل للمخابرات المركزية الأمريكية وكفيل لأصدقائها من الآسيويين والعرب - أو يواصل «المهمة» على مسئوليته ليؤكد لنفسه ولغيره أنه كان طول الوقت مجاهدا وقائدا للمعركة ضد الإلحاد

  • وتقول كافة الشواهد إن شبابا عربيا مسلما أضاع نفسه وهدفه وحياته في حرب لا معنى لها ضد طرف لم تثبت عداوته لا للعرب ولا للمسلمين، لكنه اتهم بالإلحاد واختص بالعقاب رغم وجود كثيرين غيره في عالم ضاع منه الكثير من اليقين .

  • وكذلك وقعت سلسلة انقلابات في أفغانستان انتهت جميعا بتدخل سوفيتي صريح في أفغانستان بدعوة «شرعية» من قائد انقلاب شيوعي هو الجنرال «بابراك كارمل» سنة ١٩٧٩.

  • [ولتكملة «المشهد الأخلاقي» والحفاظ على نقائه وقع الطلب إلى وسائل الإعلام الأمريكية أن تمتنع - رجاءً - عن نشر - أو التوسع في نشر - خبر أو أخبار عن نهب مخزن للمجوهرات والمصوغات تحيط به أربعة محلات لبيعها في مداخل أبراج التجارة العالمية، لأن مرتكب هذا النهب في هذا الموقع لا يمكن إلا أن يكون من ضباط البوليس، أو إطفاء الحرائق، أو الحرس الوطني وهذا يسيء إلى الملائكية المطلوبة لصورة أمريكا مع حالة المأساة وكان أن جريدة واحدة وهي «نيويورك تيمس» أصرت على حقها في النشر!].‏

  • ⁠‫• ثم كان التجاء «بوش» هاربا إلى الدين يقيم صلواته وطقوسه ويستدعي جلاله لكي يصرف الناس عن الحقائق الماثلة للعيان بدفعهم إلى الاستغراق في غيب الإيمان.‏

  • فإن سياسة التخويف وإثارة القلق لا بد أن تستغل كل الوسائل ابتداءً من التعليم إلى التربية إلى الثقافة إلى بث المعلومات حتى يصل أي عدوٍّ محتمل إلى فقدان إرادته قبل أن يبدأ نشاطه.‏

  • عليك أن تشجع تركيا على القيام بدور رئيسي في المنطقة مع إفهامها بطريقة واضحة أنها لا تستطيع أن تمارس هذا الدور، ولا أن تحقق نتائجه السياسية والاقتصادية إلا بالتعاون مع إسرائيل.‏

  • (طرح أحد مسئولي المخابرات المركزية ثلاثة أسماء يمكن اختيار أحدهم مرشحا لمسئولية «عصر ما بعد عرفات») ثم عادت المناقشة إلى سياقها باقتراح أنه عندما تجيء ساعة «عصر ما بعد عرفات» فإن هذا العصر يمكن أن يبدأ بقدر معقول من حسن الإدارة

  • وكان تقدير «تنيت» بعد ذلك أنه عندما تنشأ ضرورة «عصر ما بعد عرفات» فإنه من الأفضل إزاحة الرجل دون عنف مع إبقاء السلطة الفلسطينية كجهة يمكن التعامل معها ولو في مطالب ضبط الأمن.

  • عليك تشجيع الاتجاه نحو الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وفي هذا الميدان فإن عليك أن «تفكر بجرأة وتتصرف في حذر» لأن عملك في هذه المجالات يمكن أن يخلق حساسيات تعطل جهودك ركز على مصر باعتبارها أكبر دولة عربية ركز على السلطة الفلسطينية لأن قضية فلسطين موجودة في كل بلد عربي، وهناك احتمالات واسعة لتطورات ديمقراطية مهمة في «عصر ما بعد عرفات»!‏

  • عليك ردع إيران عن امتلاك أية أسلحة متقدمة، والمهم في حالة إيران أن تكون إجراءاتك ضد القيادة الإيرانية وبدون تأثير على الشعب الإيراني (لأن إيران حليف قوي إذا سقط نظام الثورة الإسلامية).

  • أن الفضائيات العربية أنهت قدرة أي حدث يقع في العالم العربي - مهما كانت درجة خطورته - على تعبئة رأى عام متماسك وقوي لأن هذه الفضائيات حولت الوعي العربي إلى ثقوب يتسرب منها بالليل ما يجيء به النهار ‏ ⁠‫• وأن هذه الفضائيات سببت حالة استغناء بمشاهدة الصور عن المشاركة بالفكر أو الفعل، والنتيجة أن «العربي» مدعو كل ليلة لكي يتفرج على «مسلسلات الأحوال العربية» ، وعليه أن يجلس أمام الشاشة لأنه لا يستطيع القفز داخلها للمشاركة في هذه الأحوال.‏

  • وهكذا، فإن السياسة الأمريكية عليها أن تتعامل مع «مناطق » وليس مع «مواقع»، لأن ذلك هو مدلول الخريطة السياسية ومقتضاها وفي نفس الوقت، فإن التعامل مع مناطق يمكّن السياسة الأمريكية من استيعاب وتفريغ ادعاءات «قوى محلية» تتصور نفسها قائمة على «أدوار إقليمية» في المناطق التي توجد فيها ومن ثم ترتب لنفسها امتيازات تطالب بها.

  • «أدوار إقليمية» في المناطق التي توجد فيها ومن ثم ترتب لنفسها امتيازات تطالب بها.