المؤلفون > أبو زيد القرشي > اقتباسات أبو زيد القرشي

اقتباسات أبو زيد القرشي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أبو زيد القرشي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

أبو زيد القرشي

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • وفي القرآن مثل ما في كلام العرب من اللفظ المختلف، ومجاز المعاني، فمن ذلك قال النابغة:

    قالت الا ليتما هذا الحمام لنا ** الى حمامتنا أو نصفه فَقَدِ

    فأدخل "ما" عارية لاتصال الكلام، وهي زائدة. والمعنى الا ليت هذا الحمام لنا.

    وقال تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم". وقال الله تعالى: "إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها". فـ "ما" في ذلك كله صلةٌ غير واقعة لا اصل لها.

  • من معلقة امرؤ القيس:

    -وليلٍ كموجِ البحر أرخى سُدُلَهُ ** عليَّ بأنواع الهمومِ لِيَبْتَلِى

    -فقُلتُ له لمّا تَمَطَّى بِجَوْزِهِ ** وأردفَ أعجازاً وناءَ بِكلْكَلِ

    جوزه: وسطه, وأعجازه: أواخره، وناء: نهض، الكلكل: الصدر

    وترتيب البيت: ناء بكلكله، وتمطى بجوزه، واردف أعجازاً، فقدم وأخر. والمعنى: قلت للّيل لما أفرط طوله، وناءت أوائله، وازدادت أواخره تطاولاً، وطول الليل ينبيء عن مقاساة الاحزان والشدائد والسهر المتولد منها.

    -ألا ايها الليل الطويل ألا انجلِى ** بصبحٍ وما الإصباح منكَ بأمثلِ

    -فيالك مِنْ ليلٍ كأنَ نجومه ** بِكُلَّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ

    المُغار: المُحكم الفتل، يقال: اغرت الحبل إغارةً، وأغرت على العدو إغارةً وغارة، يذبل: اسم جبل في بلاد نجد.

    -كأنّ الثريا عُلِّقَتْ في مَصًمِها ** بأمراسِ كَتَّانٍ إلى صُمَّ جَنْدَلِ

    مصامها: مواقعها، الأمراس: جمع مَرَس وهي الحبال المفتولة، الصَمُّ: الصلب، وجندل: حجارة.

  • أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلُّلِ ** وإن كنتِ قد أزمعتِ صَرْمي فأجملي

    أغرَّكِ منّي ان حُبَّكِ قاتلي ** وأنكِ مهما تأمري القلبَ يَفْعَلِ

    وأنكِ قَسَّمْتِ الفؤادَ فَنِصْفُهُ ** قتيلٌ ونصفٌ في الحديدِ مُكَبَّلِ

    فإنْ تَكُ قدساءتْكِ مني خَليقةٌ ** فَسُلِّي ثيابي تًنْسلي.

    قيل: كان طلاق الجاهلية أن يسلَّ الرجل ثوبه عن امرأتهِ. وقيل عَنَى بالثوب القلب؛ يقول: خلّصي قلبي من قلبك، قال عنترة: فشككتُ بالرمحِ الطويل ثيابه؛ يعني قلبه. وقال تعالى: "وثيابك فطَهَّر"؛ اي قلبك.

  • ذكر أن رجلاً أتى الفرزدق فقال: إني قلتُ شعراً فانظره، قال أنشد: فقال:

    ومنهم عُمر المحمودُ نائلهُ ** كأنما راسه طينُ الخواتيم

    قال: فضحك الفرزدق، ثم قال: يا ابن أخي، إن للشعر شَيْطانَيْن يُدعى أحدهما الهَوْبر والآخر الهَوْجل؛ فمن انفرد به الهوبر جاد شعره وصح كلامه، ومن انفرد به الهوجل فَسدَ شعره؛ وإنهما قد اجتمعا لك في هذا البيت، فكان معك الهوبر في اوله فأجدتَ، وخالطك الهوجل في آخره فأفسدت؛ وإنَّ الشعر كان جَمَلاً بازلاً عظيماً فَنُحِر فجاء امروؤ القيس فأخذ راسه، وعمر بن كلثوم سنامه، وزهير كاهله، والأعشى والنابغة فخذيه، وطرفة ولبيد كِرْكَرته، ولم يبقى إلا الذراع والبطن، فتوزعناهما بيننا، فقال الجزار: يا هؤلاء لم يبق إلا الفَرث والدم، فأْمروا لي بهما. فقلنا هما لك؛ فاخذ ذلك الجزارُ وطبخه، ثم أكله، ثم خَرِئهُ، فشعرك من خرء ذلك الجزار. فقال الفتى: فلا اقول بعده شعراً ابداً.

  • حدثنا المفضل، عن ابيه، عن جده، عن ابن اسحاق، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: وفد سَوادُ بن قارب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسلّم عليه فردّ عليه السلام، فقال عمر: يا سواد! قال لبيك يا امير المؤمنين! قال: ما بقي من كهانتك؟ فغضب وامتلأ سَحْرُه، ثم قال: يا أمير المؤمنين؛ما أظُنّك استقبلتَ بهذا الكلام غيري. فلما رأى عمر الكراهيةَ في وجهه قال: يا سواد إن الذي كنّا عليه من عبادة الأوثان أعظم من الكهانة، فحدثني بحديثٍ كنت أشتهي أنْ أسمعه منك. قال نعم يا أمير المؤمنين؛ بينما انا في إبلي بالسَّراة، وكان لي نجيٌّ من الجن، إذ اتاني في ليلة وأنا كالنائم فركضني برِجلِه، ثم قال: قم يا سواد؛ فقد ظهر بتهامة نبيٌّ يدعو الى الحق وإلى طريقٍ مستقيم. قلت له: تَنحَّ عني فإني ناعس؛ فولّى عني وهو يقول:

    عجبت للجن وتَبْكارِها ** وشدّها العيس بأوكارها

    تَهْوي إلى مكة تَبْغي الهُدى ** ما مؤمنو الجنِّ ككُفارها

    فارحل إلى الصفوةِ مِنْ هاشم ** بين رَوَبيها وأحجارِها

    ثم لما كان في الليلة الثانية أتاني، فقال مثل ذلك القول، فقلت تنحَّ عني فأني ناعس؛ فولّى عني وهو يقول:

    عجبت للجن وتَطْرابها ** ورحلها العيس باقتابها

    تَهْوي إلى مكة تَبْغي الهُدى ** ما مؤمنو الجنِّ ككذّابها

    فارحل إلى الصفوةِ مِنْ هاشم ** ليس قُدامها كأذنابها

    ثم أتاني في الليلة الثالثة، فقال مثل ذلك؛ فقلت: أني ناعس، فولى عني وهو يقول:

    عجبت للجن وأيجاسها ** وشدّها العيس بأحلاسها

    تَهْوي إلى مكة تَبْغي الهُدى ** ما مؤمنو الجنِّ كأرجَاسِها

    فارحل إلى الصفوةِ مِنْ هاشم ** واسْم بعينيك إلى راسِها

    قال سواد: فلما أصبحت يا أمير المؤمنين أرسلتُ لناقةٍ من إبلي، فشددت عليها رحْلَها، ومضيت حتى اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمت وبايعت، وأنشأت اقول:

    أتاني مجيٌّ بعد هَدْء ورقدة ** ولم يكُ فيما قد عهدت بكاذب

    ثلاث ليالٍ قولُه كلَّ ليلة ** أتاك رسولٌ مِن لُؤيّ بن غالب

    فشمّرت عن ذّيْلي الإزار وارْقَلَتْ ** بي الذِّعْلِبُ الوَجْنَاء عَبْر السَّباسِب

    فأشهد أن الله لا ربَّ غيره ** وأنك مأمونٌ على كلِ غائب

    وأنك أدْنَى المرسلينَ وسيلةً ** إلى الله يابْنَ الأكرمين الأطايب

    فمُرْني بما أحببتَ يا خيرَ مرسل ** زإنْ كان فيما قلتَ شَيْبُ الّضةائب

    وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ** سِوَاك بمُغْنِ عن سَوَادِ بن قاربِ

  • حدثنا المفضل، عن ابيه، عن جده، عن ابن اسحاق، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: وفد سَوادُ بن قارب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسلّم عليه فردّ عليه السلام، فقال عمر: يا سواد! قال لبيك يا امير المؤمنين! قال: ما بقي من كهانتك؟ فغضب وامتلأ سَحْرُه، ثم قال: يا أمير المؤمنين؛ما أظُنّك استقبلتَ بهذا الكلام غيري. فلما رأى عمر الكراهيةَ في وجهه قال: يا سواد إن الذي كنّا عليه من عبادة الأوثان أعظم من الكهانة، فحدثني بحديثٍ كنت أشتهي أنْ أسمعه منك. قال نعم يا أمير المؤمنين؛ بينما انا في إبلي بالسَّراة، وكان لي نجيٌّ من الجن، إذ اتاني في ليلة وأنا كالنائم فركضني برِجلِه، ثم قال: قم يا سواد؛ فقد ظهر بتهامة نبيٌّ يدعو الى الحق وإلى طريقٍ مستقيم. قلت له: تَنحَّ عني فإني ناعس؛ فولّى عني وهو يقول:

    عجبت للجن وتَبْكارِها ** وشدّها العيس بأوكارها

    تَهْوي إلى مكة تَبْغي الهُدى ** ما مؤمنو الجنِّ ككُفارها

    فارحل إلى الصفوةِ مِنْ هاشم ** بين رَوَبيها وأحجارِها

    ثم لما كان في الليلة الثانية أتاني، فقال مثل ذلك القول، فقلت تنحَّ عني فأني ناعس؛ فولّى عني وهو يقول:

    عجبت للجن وتَطْرابها ** ورحلها العيس باقتابها

    تَهْوي إلى مكة تَبْغي الهُدى ** ما مؤمنو الجنِّ ككذّابها

    فارحل إلى الصفوةِ مِنْ هاشم ** ليس قُدامها كأذنابها

    ثم أتاني في الليلة الثالثة، فقال مثل ذلك؛ فقلت: أني ناعس، فولى عني وهو يقول:

    عجبت للجن وأيجاسها ** وشدّها العيس بأحلاسها

    تَهْوي إلى مكة تَبْغي الهُدى ** ما مؤمنو الجنِّ كأرجَاسِها

    فارحل إلى الصفوةِ مِنْ هاشم ** واسْم بعينيك إلى راسِها

    قال سواد: فلما أصبحت يا أمير المؤمنين أرسلتُ لناقةٍ من إبلي، فشددت عليها رحْلَها، ومضيت حتى اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمت وبايعت، وأنشأت اقول:

    أتاني مجيٌّ بعد هَدْء ورقدة ** ولم يكُ فيما قد عهدت بكاذب

    ثلاث ليالٍ قولُه كلَّ ليلة ** أتاك رسولٌ مِن لُؤيّ بن غالب

    فشمّرت عن ذّيْلي الإزار وارْقَلَتْ ** بي الذِّعْلِبُ الوَجْنَاء عَبْر السَّباسِب

    فأشهد أن الله لا ربَّ غيره ** وأنك مأمونٌ على كلِ غائب

    وأنك أدْنَى المرسلينَ وسيلةً ** إلى الله يابْنَ الأكرمين الأطايب

    فمُرْني بما أحببتَ يا خيرَ مرسل ** زإنْ كان فيما قلتَ شَيْبُ الّضةائب

    وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ** سِوَاك بمُغْنِ عن سَوَادِ بن قاربِ

  • ذكر محمد بن عثمان، عن مطرف الكناني، عن ابن دأب، عن ابي لهذم العنبري عن الشعبي بإسناده قال: أنشد نابغة بني جعدة النبي صلى الله عليه وسلم هذا البيت:

    بلغنا السماء مجداً وجوداً وسُؤددا ** وإنا لنرجو فوق ذلك مَظْهَرا

    فقال النبي عليه الصلاة والسلام: إلى اين يا أبا ليلى؟ فقال النابغة: إلى الجنة بك يا رسول الله! قال صلى الله عليه وسلم: نعم؛ إن شاء الله، فلما انشده:

    ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم تكن له ** بوادرُ تحمي صفوه أن يُكَدَّرا

    ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكن له ** حليمٌ إذغ ما أورد الامر أصدرا

    قالله النبي صلى الله عليه وسلم: لا فَضَّ الله فاك! فبنو جعدة يزعمون، أنه كان إذا سقطت له سنٌّ أنبت الله مكانها أخرى.

  • وفي القرآن مثل ما في كلام العرب من اللفظ المختلف، ومجاز المعاني، فمن ذلك قال الشَّماخ بن ضرار التغلبي:

    أعائشُ ما لقومِكِ لا أراهمْ ** يُضِيعونَ الهِجانَ مع المُضِيعِ

    "لا" هنا زائدة، والمعنى: ما لقومك اراهم.

    وقال تعالى: "غير المغضوب عليهم، ولا الضالين". "لا" ههنا زائدة، والمعنى: غير المغضوب عليهم والضالين.

  • من أسماء الخمر عند العرب في الجاهلية:

    1. المدامة والمُدام: سميت بذلك لطول أقامتها في الدّن.

    2. الخمر: لسترها العقل ومخالطتها إيّاه، وكل ما ستر العقل من الشراب فهو خمر.

    3. قهوة: لأن شاربها لم يَشته الطعام، يُقال أقهيت عن الطعام: إذا امتنعن عنه.

    4. السُّلافة: السائلة، من قولهم سلف اذا مضى.

    5. عقار: لأنها تعقر الدّن أي تقيم فيه.

    6. راحاً: لأن شاربها يراح للندى، يقال راح وارتاح.

    7. شمولا: لانها تشمل الناس لطيب ريحها .

    8. قَرْقَفاً. لأن شاربها تأخذه رعدة عليها، ولا يسمى قرقفا منها إلا ما كان كذلك.

    9. الأسْفَنْط: لانها رقيقة.

    10. والسَّلْسل والسَّلسال والسلسبيل: الذي يسلس دخوله في الحلق.

    11. الخًرْطُوم: أول ما يُعصَر.

    12. الخَنْدَريس: إذا إحْمَرَّت من طول المكث.

    13. الرَّحيق: السهلة.

    14. الزّرَجُون: لون يشبه الذهب.

    15. العانِيَّة: نسبة إلى قرية من قرى العراق اسمها عانة.

    16. الصَّيرفية: نسبة الى صيرفين.

    17. المُشَعْشَعة: الرقيقة الممزوجة.

    18. الصهباء: التي تضرب الى الحمُرة.

    19. السُّخَامِية: اللينة.

    20. الصَّرْخَدية: نسبة الى صرخد.

    21. الخَمْطَة: التي فيها خُموطَة.

    22. الكُمَيْت: التي تَضرب بحمرتها الى السواد.

    23. العاتق: التي لم يُفْضَضْ خاتمها، لم تزل في الجرة مختومة.

    24. الماذية: منسوبة، وكأنها التي فيها شيء من الحلاوة.

    25. المزّاء: التي فيها مزازة.

    26. الكلفاء: التي تضرب بحُمرتها الى السواد.

  • تَرَّاكُ أمْكِنَةٍ إذا لم أرْضَها ** أو يَرْتَبِطْ بَعْضَ النفوس حِمَامُها.

    يقول: إني اترك الأماكن اذا لم أرضها إلا أن يربط نفسي الموت فلا تستطيع البراح.

  • من معلقة لبيد بن ربيعة:

    حتى إذا يَئِسَ الرماةُ وأرسلوا ** غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أعْصَامُها.

    يَئس الرماة: أبصروا، قال الله تعالى: "افلم ييأس الذين آمنوا، أي ابصروا،قال الفراء قال الكلبي : " ييأس " بمعنى يعلم ، لغة النخع ; وحكاه القشيري عن ابن عباس ; أي أفلم يعلموا ; وقاله الجوهري في الصحاح . وقيل : هو لغة هوازن ; أي أفلم يعلم ; عن ابن عباس ومجاهد والحسن . وقال أبو عبيدة : أفلم يعلموا ويتبينوا ، وأنشد في ذلك أبو عبيدة لمالك بن عوف النصري :

    أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم. الغُضْف: الكلاب. دواجن: مدجنة للصيد. قافلاً أعصامها: الأعصام جمع عُصُم، والعُصُم جمع عصام وهي الحبال التي في اعناق الكلاب.

  • من معلقة لبيد ربيعة

    فإذا تَعَالَى لحمُها وتحسَّرّت ** وتقطَّعَت بعد الكَلالِ خِدامُها

    تعالى: ارتفع، وتعالى: أي كبر وارتفع على مَنْ في سِنِّها. وقيل معنى قوله تعالى: ذهب لحمها. تَحَسَّرَتْ: قيل معناه سَقَطَ وبرها، وقيل معناه صارت حَسِيراً، اي مَعْيِيَة، وقيل هي تفعّلت من الحَسْرة. وتَحَسَّرَت: تقطعت. والحسير المنقطع، من قوله تعالى: "ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير" سورة الملك آية 4. وجمع الحَسير حَسْرَى. والكلال الإعياء. والخدام: سُيورٌ تُشَدُّ على الأرساغ، الواحدة خَدَمة، وهذه السيور في موضع الخلاخل، فسميت خَدَمة باسمها.

  • - رُزِقَتْ مَرَبيعَ النّجومِ وَصابَها ** وَدَقُ الرواعد جَوْدُها فَرِهامُها

    قال ابو عبيدة: صاب وأصاب بمعنى واحد، والصَّوب: المطر؛ أي قصد اليها. المرابع: أوائل الامطار، وهي الابكار، واحدها مِبْكار ومِرْباع (والولد رُبَع، وقال يونس بن حبيب لرجل ولدت امرأتُه: كيف الَّلا وأمه؟ وإنما يكون الطَّلا وَلَدْ الظبي لا غير، وإنما استعاره للمرأة كإستعارة المرابيع). الودق: مطر الربيع، واحدته وَدْقَة. الجود: ما قشر وجه الارض. والرِّهام: أمطار ضعاف، وواحدتها رهْمَة.

    - مِنْ كُلِّ ساريةٍ وغَادٍ مُدْجِنٍ ** وعشيَّةٍ مُتَجَاوِبٍ إرزامُها

    قال الاصمعي: سارية: سحابةٌ تجيء ليلاً. غادٍ: بالغداة. الدَّجنْ: من الإدجان. الإرْزام: الصوت، يَقول لرعدها رّزّمة كَرَزَمة الناقة على ولدها. (يُقال: أرزمت الناقة وأرزام الرعد) وإرزام الناقة: حنينها، وسحابة رَزِمة: إذا كانت مصوَّتة بالرعد.

    - فًعَلا فروعَ الأيْهُقًانِ وأطفًلًتْ ** بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونعَامُها

    الأيهقَان: الجرجير البّري، الواحدة ايهقانة. وأطفلت: وَلَدت فصار معها أطفالُها، يريد أن الديار خَلَتْ فتناجت فيها الوحوش، ولا يُقال: اطفلت النعام، وغنما أفْرَخَ النعام، وإنما فعل ذلك لأن الفرخ بمنزلة الطفل. الجلْهَتَان: جانبا الوادي، وهو ما استقبلك عن يمين وشمال.

  • من معلقة زهير

    وَمَنْ لا يُصانِع في أمورٍ كثيرةٍ ** يُضَرَّس بأنيابٍ ويُوطأ بِمَنْسِمِ

    مَنْ يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبْخَلْ بفضلهِ ** على قومهِ يُسْتَغنَ عنه وَيُذْمَمِ

    وَمَنْ لا يَذُدْ عن حوضهِ بسلاحِهِ ** يُهَدَّم وَمَنْ لا يَظْلمِ الناس يُظْلَمِ

    وَمَنْ هابَ أسبابَ المنايا يَنَلْنَهُ ** ولو رامَ أسبابَ السماءِ بِسُلَّمِ

    وَمَنْ يَعصِ أطرافَ الزِّجَاجِ فإنهُ ** يطُيعُ العوالي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

    الزّجاج: جمع زُجّ، وهو أسفل الرمح. والعوالي: جمع عالية، وهي أعلى الرمح التي يكون فيها السِّنان. واللهذم: الحادّ، وهذا تمثيل: اي من لا يقبل الأمر الصغير يضطره الأمر إلى أن يقبل الأمر الكبير، وقتل أبو عبيدة: وعنى هذا التمثيل، أن من لا يقبل الصلح وهو الزج الذي لا يقاتل به فإنه يطيع الحرب وهو السنان الذي يقاتل به.

    وَمَنْ يُوفِ لا يُذْمَمِ ومن يُفِضْ قَلبهُ ** إلى مطمئِنِّ البًرِّ لا يَتَجَمْجَمِ

    يفض: يصبر يطمئن

    يتجمجم: يتردد

    وَمَنْ يَجعل المعروفَ مِنْ دون عِرْضِهِ ** يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ

    يَفِرْهُ: لا ينقصه

    وَمَنْ يَجْعَلِ المعروفَ في غيرِ أهلهِ ** يَعُدْ حَمْدُهُ ذَمَّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ

    ‏وَمَنْ يَغْتَرِبْ يحسب عَدُّواً صديقَهُ ** وَمَنْ لا يُكَرِّم نَفْسَهُ لم يُكَرَّمِ

    ‏وَمَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِلِ الناسَ نَفْسَهُ ** ولا يُعفها يوماً من الذلِ يُسأمِ

    ‏‏ومهما تَكُنْ عند امرئ خَليقةٍ ** وإن خالها تَخْفى على النَّاسِ تُعْلَمِ

  • من معلقة زهير

    - أَمِنْ أُمِّ أوْفَى دِمْنَةٌ لم تَكَلَّمِ ** بِحَوْمانَةَ الدَرَّجِ فالمُتَثَلَّمِ.

    أم أوفى: إسم إمرأة. الدِّمْنَة: ما تبقى من آثار الديار، الحومانة: المكان الغليظ ويقال: الارض السوداء، الدراج والمتثلم: موضعان.

    أمِنْ أم أوفى دمنة: معناه: أمِنْ دِمن أم أوفى دمنة. لم تَكَلَّم: معناه: لم يتكلم أهلها.

    يقول: أمِنْ منازل الحبيبة المكنّاة بأم أوفى دِمنةٌ لا تُجيب! وخذا توجّع. والعرب تقول لكل ما بين أثر وعلم: تكلم، أي ميز، فصار بنزلة المتكلم.

  • كيف يصف امرؤ القيس اصابع حبيبته:

    وتَعْطو برَخْصٍ غَيرِ شَثْنٍ كأنه ** أساريعُ ظبيٍ أو مساويكُ إسْحِلِ

    تعطو: تتناول ومنه تعاطى فلان كذا وكذا.

    والرخص ألاصابع أو اللين، وغير شثن: أي غير جاف غليظ. ظبي: اسم معروف، والاساريع: دواب تكون في الرمل ظهورها ملس، والإسحل شجر له أغصان ناعمة يستاك بها.

    المعنى: تتناول الاشياء ببنان رخص لين ناعم غير غليظ ولا خشن، وكأن تلك الانامل تشبه هذا الصنف من الدود او هذا الضرب من المساويك.

  • وفي القرآن مثل ما في كلام العرب من موافقة اللفظ، فمن ذلك قال امية بن الصلت:

    من الآفات لستَ لها بأهلٍ ** ولكنَّ المسيء هو المليمُ.

    المليم: المذنب، وهو قوله تعالى: فالتَقَمهُ الحوت وهو مُليم.

  • وفي القرآن مثل ما في كلام العرب من موافقة اللفظ، فمن ذلك قال امرؤ القيس بن حجر:

    وتبرَّجتْ لتروعَنا ** فوجدت نفسي لم تَرعْ

    وقال تعالى: "غير متبرجات بزينة". والتبرج هو ان تُبدي المرأة زينتها.

1 2