جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباسات من كتاب جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباس

من معلقة امرؤ القيس:

-وليلٍ كموجِ البحر أرخى سُدُلَهُ ** عليَّ بأنواع الهمومِ لِيَبْتَلِى

-فقُلتُ له لمّا تَمَطَّى بِجَوْزِهِ ** وأردفَ أعجازاً وناءَ بِكلْكَلِ

جوزه: وسطه, وأعجازه: أواخره، وناء: نهض، الكلكل: الصدر

وترتيب البيت: ناء بكلكله، وتمطى بجوزه، واردف أعجازاً، فقدم وأخر. والمعنى: قلت للّيل لما أفرط طوله، وناءت أوائله، وازدادت أواخره تطاولاً، وطول الليل ينبيء عن مقاساة الاحزان والشدائد والسهر المتولد منها.

-ألا ايها الليل الطويل ألا انجلِى ** بصبحٍ وما الإصباح منكَ بأمثلِ

-فيالك مِنْ ليلٍ كأنَ نجومه ** بِكُلَّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ

المُغار: المُحكم الفتل، يقال: اغرت الحبل إغارةً، وأغرت على العدو إغارةً وغارة، يذبل: اسم جبل في بلاد نجد.

-كأنّ الثريا عُلِّقَتْ في مَصًمِها ** بأمراسِ كَتَّانٍ إلى صُمَّ جَنْدَلِ

مصامها: مواقعها، الأمراس: جمع مَرَس وهي الحبال المفتولة، الصَمُّ: الصلب، وجندل: حجارة.

هذا الاقتباس من كتاب