جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباسات من كتاب جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباس

- رُزِقَتْ مَرَبيعَ النّجومِ وَصابَها ** وَدَقُ الرواعد جَوْدُها فَرِهامُها

قال ابو عبيدة: صاب وأصاب بمعنى واحد، والصَّوب: المطر؛ أي قصد اليها. المرابع: أوائل الامطار، وهي الابكار، واحدها مِبْكار ومِرْباع (والولد رُبَع، وقال يونس بن حبيب لرجل ولدت امرأتُه: كيف الَّلا وأمه؟ وإنما يكون الطَّلا وَلَدْ الظبي لا غير، وإنما استعاره للمرأة كإستعارة المرابيع). الودق: مطر الربيع، واحدته وَدْقَة. الجود: ما قشر وجه الارض. والرِّهام: أمطار ضعاف، وواحدتها رهْمَة.

- مِنْ كُلِّ ساريةٍ وغَادٍ مُدْجِنٍ ** وعشيَّةٍ مُتَجَاوِبٍ إرزامُها

قال الاصمعي: سارية: سحابةٌ تجيء ليلاً. غادٍ: بالغداة. الدَّجنْ: من الإدجان. الإرْزام: الصوت، يَقول لرعدها رّزّمة كَرَزَمة الناقة على ولدها. (يُقال: أرزمت الناقة وأرزام الرعد) وإرزام الناقة: حنينها، وسحابة رَزِمة: إذا كانت مصوَّتة بالرعد.

- فًعَلا فروعَ الأيْهُقًانِ وأطفًلًتْ ** بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونعَامُها

الأيهقَان: الجرجير البّري، الواحدة ايهقانة. وأطفلت: وَلَدت فصار معها أطفالُها، يريد أن الديار خَلَتْ فتناجت فيها الوحوش، ولا يُقال: اطفلت النعام، وغنما أفْرَخَ النعام، وإنما فعل ذلك لأن الفرخ بمنزلة الطفل. الجلْهَتَان: جانبا الوادي، وهو ما استقبلك عن يمين وشمال.

هذا الاقتباس من كتاب