جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباسات من كتاب جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباس

من معلقة زهير

وَمَنْ لا يُصانِع في أمورٍ كثيرةٍ ** يُضَرَّس بأنيابٍ ويُوطأ بِمَنْسِمِ

مَنْ يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبْخَلْ بفضلهِ ** على قومهِ يُسْتَغنَ عنه وَيُذْمَمِ

وَمَنْ لا يَذُدْ عن حوضهِ بسلاحِهِ ** يُهَدَّم وَمَنْ لا يَظْلمِ الناس يُظْلَمِ

وَمَنْ هابَ أسبابَ المنايا يَنَلْنَهُ ** ولو رامَ أسبابَ السماءِ بِسُلَّمِ

وَمَنْ يَعصِ أطرافَ الزِّجَاجِ فإنهُ ** يطُيعُ العوالي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

الزّجاج: جمع زُجّ، وهو أسفل الرمح. والعوالي: جمع عالية، وهي أعلى الرمح التي يكون فيها السِّنان. واللهذم: الحادّ، وهذا تمثيل: اي من لا يقبل الأمر الصغير يضطره الأمر إلى أن يقبل الأمر الكبير، وقتل أبو عبيدة: وعنى هذا التمثيل، أن من لا يقبل الصلح وهو الزج الذي لا يقاتل به فإنه يطيع الحرب وهو السنان الذي يقاتل به.

وَمَنْ يُوفِ لا يُذْمَمِ ومن يُفِضْ قَلبهُ ** إلى مطمئِنِّ البًرِّ لا يَتَجَمْجَمِ

يفض: يصبر يطمئن

يتجمجم: يتردد

وَمَنْ يَجعل المعروفَ مِنْ دون عِرْضِهِ ** يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ

يَفِرْهُ: لا ينقصه

وَمَنْ يَجْعَلِ المعروفَ في غيرِ أهلهِ ** يَعُدْ حَمْدُهُ ذَمَّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ

‏وَمَنْ يَغْتَرِبْ يحسب عَدُّواً صديقَهُ ** وَمَنْ لا يُكَرِّم نَفْسَهُ لم يُكَرَّمِ

‏وَمَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِلِ الناسَ نَفْسَهُ ** ولا يُعفها يوماً من الذلِ يُسأمِ

‏‏ومهما تَكُنْ عند امرئ خَليقةٍ ** وإن خالها تَخْفى على النَّاسِ تُعْلَمِ

هذا الاقتباس من كتاب