المؤلفون > مصطفى صادق الرافعي > اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مصطفى صادق الرافعي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • "يا عجبا ( طه ) أديب العصر

    أصبح مثل انجلترا في مصر

    أسطوله يراعة في شبر

    وملكه متر بنصف متر

    في مجلس للدرس بل للهتر

    يجلس فيه مثل ضب الجحر

    معقدا من ذنب لظهر

    تعقيد من ( قد ) خلقوا للمكر

    وهبطوا الدنيا لأمر نكر

    يحتك في كل أديب حر

    يخيفه بالشتم أو بالشر

    كأن فيه روح حرف جر

    يا ويحه من واهم مغترٍّ

    يفزٍّع الليث بوجه هر

    ****

    اسفنجةٌ جاءت لشرب البحر

    شمعة ضاءت لشمس الظهر

    والشبح طه فى انتقاد الشعر

    ثلاثة مضحكة لعمرى"

  • “كفى بالمرء جهلاً إذا أُعجِب برأيه ، فكيف به مُعجَباً ورأيه الجهل بعينه”

  • كنت كأنما أضرب من الحياة في قفر من المعاني الجافية لا أتوسم نضرة لا أتهدى إلى حقيقة جميلة، فأرسلتها الحقائق السامية التي تعشقها نفسي تقول في جمالها: تعالي إلينا من هنا، إن الطريق من هاتين العينين!

    مشاركة من هدى أبو الشامات ، من كتاب

    أوراق الورد

  • إن أحزاننا وهمومنا ودموعنا هي كل المحاولة الإنسانية العاجزة التي نحاول بها أن نكون في ساعة من الساعات مع أمواتنا الأعزاء!

  • ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ:

    أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً .

    وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً.

    وأما التالثُ: فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ.

    إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ. والتاريخ صفة الأمة، كيفما قلَّب أمر الله، من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها.

  • ربما عابوا السموَّ الأدبي بأنه قليل , و لكن الخيرَ كذلك !

    و بأنه مخالف , و لكن الحقَّ كذلك !

    و بأنه محيِّر , و لكن الحُسنَ كذلك !

    و بأنه كثيرُ التكاليف , و لكن الحريةَ كذلك !

    مشاركة من Khadija Hallum ، من كتاب

    وحي القلم

  • ومن ذلك نعرف كيف ابتذل هذا اللقب العظيم — لقب الأديب — في زمننا حتى لم يُحرم منه إلا العامة من الجهلاء، وإلا نفر ممن لا يدفعون ثمنه للجرائد في أخبار الهناء والعزاء.

  • فقد يقال للعالم باللغة: لغوي، ولصاحب النحو: نحوي، ولمن يقرض الشعر: شاعر، وبالجملة ينسب كل ذي علم إلى علمه إلا الأديب، فلا علم له إلا مجموع تلك العلوم وإحسان المشاركة فيها جميعًا.

  • أننا أمة ترك بها الزمانُ ما ترك من عادة وخُلق بين سيئ وحسن، فلا تجتمع على بغض ولا رضا، ولا يزال بعضها حربًا لبعض في العادات والأخلاق؛ كما تكون الأمم في أول جهادها للتقدم، وتلك هي المزلَّة التي يهوي فيها الأساة، والمنزلة التي يحارُ بها الهداة

  • وأي عجيب في ذلك؟ أليس لجهنم حق في كبار أهل الفن، كما للجنة حق في نوابغه؟ وإذا قالت الجنة: هذه فضائلي البليغة؛ أفلا تقول الجحيم: وهذه بلاغة رذائلي؟! وكيف لعمري يستطيع إبليس أن يؤدي عمله الفني … ويصوِّر بلاغته العالية إلا في ساقطين من أهل الفكر الجميل، وساقطات من أهل الجسم الجميل …؟

    مشاركة من Omar Amin ، من كتاب

    وحي القلم

  • ما أصدق ما قالوه: إنَّ المرئيَّ في الرائي!

    مشاركة من Omar Amin ، من كتاب

    وحي القلم

  • وا أسفاه، هذه هي الحقيقة: إن دقة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب، وإنَّ العقل الصغير في فهمه للحب والحياة، هو العقل الكامل في التذاذه بهما. وا أسفاه، هذه هي الحقيقة!

    مشاركة من Omar Amin ، من كتاب

    وحي القلم

  • إنما يصب الله علينا بلاء فتياننا؛ لأنهم ينشئون في أرضنا نشأة المستعبَد الرقيق، وإن غُنْمًا لهم أن نحرص على ما بقي من جنسيتنا العربية، وأن نشعب لحفظ هذه الصلة وتوثيق تلك العقدة بيننا أسلافنا ونمد من ذلك سببًا إلى حاضرنا ثم إلى مستقبلنا

  • إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به متميزين بهذه الجنسية حقيقة أو حُكمًا حتى يتأذن الله بانقراض الخلق وطيِّ هذا البسيط، ولولا هذه العربية التي حفظها القرآن على الناس وردهم إليها وأوجبها عليهم لما اطَّرد التاريخ الإسلامي ولا تراخت به الأيام إلى ما شاء الله، ولما تماسكت أجزاء هذه الأمة ولا استقلت بها الوحدة الإسلامية

  • «وإن أهل المذهب القديم يهملون العلم؛ لأن العلوم تتعارض ومعتقدات العرب»، وظاهر أنه يعني بالعرب المسلمين لا غيرهم، فإن الجاهلية أصبحت من أكاذيب التاريخ وبَلِيَتْ معتقداتها بلًى أدخلها في قبور أهلها.

  • قبل أن تَعُدَّ طه حسين عبقريًّا فيلسوفًا؛ فالرجل متخلِّف الذهن، تستعجم عليه الأساليب الدقيقة ومعانيها، وأكبر ما معه أنه يتخذْلَقُ ويتداهى ويتشبه بالمفكرين ولكن في ثوب الرواية!

  • وإن في العربية سرًّا خالدًا هو هذا الكتاب المبين «القرآن» الذي يجب أن يؤدى على وجهه العربي الصريح ويُحكم منطقًا وإعرابًا، بحيث يكون الإخلال بمخرج الحرف الواحد منه كالزيغ بالكلمة عن وجهها وبالجملة عن مؤداها، وبحيث يستوي فيه اللحن الخفي واللحن الظاهر

  • إن العلم لا يجب أن يكون فيه قديم وجديد، بل هو أصل يتفرع منه فروع كل يوم يتحتم على الإنسان أن يتتبعها كلها ناظرًا إلى حقيقتها وصدق تجربتها وفائدتها للاجتماع.

  • فليس صواب الشيء وعدمه هو الحاكم عند هذه الفئة، بل هو مصدر الشيء بدون نظر إلى أي اعتبار آخر، فإن علموا كونه آتيًا من طريق الدين أو ملائمًا لحكم وارد في الشرع استمرءوا مذاقه قبل أن يذوقوه، وليس هذا منحصرًا في الترك وفي الفئة التورانية منهم، بل عندنا نحن من هذا النخل فسيل في مصر والشام وغيرهما.

  • نعم يقدر العربي أن لا يكون صحيح العقيدة ولا مسلمًا؛ ويكون نصاب اللغة عنده القرآن والحديث وكلام السلف؛ لأنها هي الطبقة العليا التي تصح أن تكون مثلًا، ولكن ليس هذا مراد هذه الفئة التي تريد حربًا وتورِّي بغيرها، تبغي نقض قواعد القرآن — التي هي السد الأمنع الحائل دون الاستعمار والثقافة الإفرنجية وغيرها — وتأتي ذلك من طريق نبذ القديم والبالي والأخذ بالجديد والحالي، ولا يوجد مع الأسف كثيرون ممن ينتبهون لهذه السفسطة ويعلمون مرمى هذه الدعاية، بل إن كثيرًا من نشئنا ومن عامتنا هم من فخ إلى فخ