اقتباسات عصام الزيات

فضول المُعزين عن تفاصيل الموت تضع الميت في دور البطولة، سيدعون له بالطبع ويواسون أبناءه، لكن القصه، المهم القصه.

حين نُعيد القصّ فإننا نحكي نسختنا الخاصه من القصه، تلاشت القصه لحظة حدوثها، وكل ما يحدث بعد ذلك ليس إلا نُسخاً شخصية للقصة الحقيقية.

قرارة بالموت جعله مُتسامحاً مع الحياة ومع كل ما يحدث، ربما يشعر أنه سيفتقد كل شيء بعد لحظات، أو أن عليه أن يحتمل القليل فحسب من كل ما يُحيطُ به، في الحالتين رأي خط النهاية قد اقترب، فلا ضير من قليل من الصبر والفرح.

ليست الأفكار إلا محاولة لتأجيل الأفعال.

الراحة أمر غير مهم عند الفقراء، المهم أن تصل بأقل تكلفة.

الفلوس لا تأتي بسهولة، نشتريها بعمرنا وحين تضيع يضيع معها عمرنا.

إن كل الحمقي الذين يواجهون الموت يريدون أن يجعلوا لتلك التجربة معني، يوهمون أنفسهم بأنهم خرجوا منها أكثر حكمة مما دخلوها، وربما لم يخرجوا منها إلا أكثر سذاجة.

معارك دخلتها دون أن أعرف لماذا دخلتها، ومكاسب سعيت وراءها إلي أن نِلتها، دون أن أعرف لماذا، لكن الآن عرفت، لأني أستطيع لا لأني أُحِب.

كيف يصبح الحبر أداة للقتل عبر النطق بالكلمة.

تستدعي الآلام بعضها كأنها محفوظه في ملف واحد داخل المخ.

يخاف التورط في علاقة لا يستطيع إتمامها.

مشكلة الذروة أن ما بعدها لا يكون إلا الهبوط.

لا يزور الناس المقابر إلا حين يداهمهم الموت.

المحظوظون فقط من وصل هبوطهم إلي خط مستقيم عند أي مسافة لكنه استقر، فاستقروا هم كذلك، علموا أن الذروة كانت حدثاً نادراً لن يتكرر، وأن الهبوط مُستبعَد وعليهم أن يعيشوا علي هذا الخط المستقر.

فحين نُعيد القصَّ فإننا نحكي نسختنا الخاصة من القصة تلاشت القصة لحظة حدوثها، وكل ما يحدث بعد ذلك ليس إلا نُسخًا شخصيةً للقصة الحقيقية، ولا نسخة منها تكون حقيقية حتى مقاطع كاميرات المراقبة التي التقطت لمحات مما حدَث لا تَنقُل

البيت لا تهدمه الجرّافات، بل يهدمه تخلِّي صاحبه عنه. ولا يهزم الزمن أي شيء، بل تُهزم الأشياء بهَجْر أصحابها لها.