اقتباسات جيهان سرور

ومنذ

ومنذ

هل تستحق الحياة كل تلك الصراعات!

‫ هل يمكن أن نعيش الحياة نبحث عن تحقيق سعادتنا!

‫ أمْ أنه قد كُتب علينا أن نساق في طرقٍ لا نعلمها؛ لإرضاء الآخرين!

❞ هل يمكن أن نعيش الحياة نبحث عن تحقيق سعادتنا!

⁠‫أمْ أنه قد كُتب علينا أن نساق في طرقٍ لا نعلمها؛ لإرضاء الآخرين ❝

ثم تحسس علبة كرتون كبيرة خفيفة الوزن، ففتحها بحرص وهو ينظر متعجبًا إلى تلك الورود المجففة، ومعها كارت صغير، دونت فيه «بوكيه العروسة».. لم ولن ألقيه يومًا لغيري، لا أملك القدرة على التخلي عن هديته لي وأتركه لأخرى، سيظل هنا بين مقتنياتي، أتحسسه كل يوم لأتذكر أحلى لحظات العمر.

‫ أخي..

‫قد كنتَ لي عونًا أشد به أزري

‫وكنتَ لنصري خير معتمد

‫فاليوم أصبحتَ بعد الأنس منفردًا

‫وكنتَ لي عدة من أحسن العدد

ساعات كتير بنحتاج نصحح الطريق، حتى لو هنبدأ من جديد، المهم إننا نختار طريقنا باختيارنا، علشان ما نظلمش نفسنا ولا حد من اللي معانا في نفس الطريق.

يريد أن يصيح بأعلى صوته معلنًا عن غبائه، ويتندَّر بحاله؛ فمنذ ساعات قليلة كان يشعر بالسعادة بعد أن حصل على حريته، لم يتوقع أو يأمل أن يلتقي بها يومًا ما، وعند لقائها تجدَّد الأمل والحلم، حتى سار في العروق يتغنى بنبضاته عازفًا لحنه الخاص على أوتار قلبه المتعطش لها.

أوقات كتير بنسيب نفسنا ناخد قرارات تابعة لمشاعرنا وأحاسيسنا، ساعتها بس بنقع في الغلط.

يقولون إن للمرأة حقوقًا مهدورة، ولا يعلمون أن سلاح المرأة دائمًا يكمن في ضعفها.

هل تستحق الحياة كل تلك الصراعات!

‫ هل يمكن أن نعيش الحياة نبحث عن تحقيق سعادتنا!

‫ أمْ أنه قد كُتب علينا أن نساق في طرقٍ لا نعلمها؛ لإرضاء الآخرين!

ومنذ هذا اليوم بدأت رحلتهما معًا، رحلة وثَّقت معنى السعادة في عيونٍ يزداد بريقها في كل لحظةٍ عن التي سبقتها.

‫ في ضحكةٍ رنت داخل القلب قبل أن تعلن رنتها في العلن..

‫ في همسةٍ دوَّت في الأذن كقذيفةٍ أصابت الهدف.

‫ رحلة وثَّقت معانيها، وأزالت كل مخاوفها.

عرفت إن الشخص الوحيد اللي أنا حبيته كان بيأدي مجرد دور أو وظيفة، ممكن تقول جواز بالأمر، جواز حماية، جواز أمانة، جواز فرض مش إرادة!

‫ إنت عشت ميّت معايا، زي ما أنا عشت ميتة معاك.

صحيح الغرض كان من ده حماية وخوف وغيرة على مرات أخوه، بس نسي إن أخوه خلاص مات ورحل عن الدنيا، لا هي لسه زوجته، ولا يربطها به حاجة.

لمَّا يحرمها من الزواج، يبقى حرَّم اللي ربنا حلله، لمَّا ينصّب نفسه حكم عليها في قراراتها واحتياجاتها، يبقى حرَّم اللي ربنا حلله.

أوقات كتير بنسيب نفسنا ناخد قرارات تابعة لمشاعرنا وأحاسيسنا، ساعتها بس بنقع في الغلط.

الست لها تطلب اللي تحتاجه، والراجل يحقق اللي يقدر عليه، لكن معاه كام، وبيصرف منين؟ ده مش من حقها، ويفتح طريق الخناق والزعل.

رحل تاركًا صدعًا في النفوس..

‫ رحل تاركًا قلوبًا باكية على الفراق، وقلوبًا باكية على عمر ضاع.

خفض حسين عينيه؛ فلم يقوَ على النظر إلى والده في لحظات انكساره، والده الذي لم يكسره المرض بقدر ما كسرته كلمات زوجة أخيه.

ابهريه كل شوية بالجديد، خليه دايمًا في انتظار، شوَّقيه لبكرة معاك؛ علشان يفضل معاك وملك إيديك.