اقتباسات روضة الحاج

فأنا تركتُ أحِبَّتي

‫ ولديكَ أحبابٌ وبَيتْ

‫ وأنا هَجرتُ مدينتِي

‫ وإليكَ يا بعضي أتيتْ

‫ وأنا اعتزلتُ الناسَ

‫ والطرقاتِ والدنيا

اليومَ دعنا نتَّفقْ

‫ لا فرقَ عندكَ إن بقينا أو مضَيتْ

‫ لا فرقَ عندكَ إن ضحِكنَا هكذا كَذِباً

‫ وإنْ وحدي بكيتْ

أنا ما تركتُ لمُقبلِ الأيامِ شيئاً

‫ إذ ظننتُكَ آخرَ التَطوافِ في الدنيا

‫ فسرَّحتُ المراكبَ كُلَّهَا

‫ وقصصتُ عن قلبي الجناح

أنفقتُ كُلَّ الصبرِ عندكَ

‫ والتَجَلُّدَ والتَجَمُّلَ والسمَاحْ

اليومَ دعْنَا نتَّفِقْ

‫ أنا قد تعِبتُ

‫ ولم يَعُدْ في العمرِ ما يكفي الجراحْ

اليومَ دعْنَا نتَّفِقْ

‫ أنا قد تعِبتُ

‫ ولم يَعُدْ في العمرِ ما يكفي الجراحْ

خطأي أنا

‫ أنَّي لكَ استنفرتُ ما في القلبِ

‫ ما في الروحِ

‫ منذُ طفولتِي

‫ وجعلتُها وقفاً عليك

خطأي أنا

‫ أنَّي نسيتُ معالمَ الطُرقِ التي

‫ لا أنتهي فيها إليكْ

ولربما استحييتَ

‫ لو أدركتَ كم أكبو على طولِ الطريقِ إليكَ

لو كنتَ تعرفُ أنَّني

‫ من أوجهِ الغادينَ والآتينَ

‫ أستَرِقُ التبسُّمَ

‫ أستعيدُ توازُنِي قَسْرَاً

‫ وأضحكُ حينما ألقاكَ في زمنِ البكاء

صادرتَنِي

‫ حتى جعلتُكَ مَعْلَماً

‫ فبغِيرِه لا أستَّدِلْ

هذا أوانُ البوحِ

‫ يا كُلَّ الجراحِ تَبرَّجِي

‫ ودَعِي البُكاءَ

اليومَ أُوقنُ

‫ أنَّ هذا القلبَ

‫ مثقوبٌ

‫ ومَجروحٌ

‫ ومهزومٌ

‫ وأنَّ الصبرَ كَلْ

اليومَ أُوقنُ

‫ أنَّ هذا القلبَ

‫ مثقوبٌ

‫ ومَجروحٌ

‫ ومهزومٌ

‫ وأنَّ الصبرَ كَلْ

ودَعِ الترحُّلَ في دروبِ الشوقِ

‫ دربُ الشوقِ يا قلبي

‫ وعِرْ!

هي امرأةٌ مثلَ كُلِّ النساءْ

‫ على بابِها يقفُ الخوفُ

‫ منتظرًا دورَه في الأمانْ

هي امرأةٌ مثلَ كُلِّ النساءْ

‫ يُغيِّرنَ ما ليس يُمكنُ تغييرُهُ

هي امرأةٌ مثلَ كُلِّ النساءْ

‫ يشلن المعاناةَ تسعاً

‫ يضعنَ الصباحاتِ كُرهَاً

‫ ويضحكنَ للألمِ المُرِّ إذ تصرخُ الأمنياتْ

نُرتِّقُ جُرحاً

‫ فيُنبتُ جُرحاً

‫ عصيَّاً على البُرءِ يُعيي الأُساة

ليتَ زمانَ الجراحاتِ مات

‫ فإنَّا

‫ على رقةِ الحالِ

‫ أرهَقنَا الصبرُ حدَّ الوَنَى والضنى والشتَاتْ