اقتباسات عبدالرحمن سفر

❞ يلي:

⁠‫«بسبب عجز عرفة عن تمييز نفسه بوصفها كيانًا مُنفصلًا عن الأب، تنشأ داخله مشاعر كره لذاته عميقة الجذور، ويؤثّر ذلك على تجارب حياته المستقبليّة. فيخشى الهجران والعدم، وتنمو هذه المشاعر وتتغذّى بفضل نرجسيّة الأب. ويوجّه الغضب إلى ذاته، فذلك ❝

تخيّل أن تحيا في مكان يُغلّفه الصمت طوال الوقت حتّى إنّك لا تكفّ عن رصد أي نأمة قادمة من العنبر المجاور، ولكن هيهات! فمن يجرؤ على رفع صوته تناله سياطُ السجّانين وتركله أحذيتُهم الثقيلة، ونتيجةُ ذلك المحتومة صيام الجميع عن الكلام. والأدهى من كلّ ما سلف هو التدهور المستمرّ لصحّتي، وبالأخصّ بصري المتأرجح بين خفوت الضوء وغيابه التام، والمحروم من إمكان تشييعه إلى البعيد، وأنفي المتأذّي من تواتر الروائح الكريهة: الخشب المتفسّخ، والغبار الرطب، وبخار المرحاض.

في الماضي كنت شابًّا بهيّ الطلعة موفور الصحة، ذا بنيان حسَنٍ، وظهرٍ مستقيمٍ. أمّا كلوحي الظاهر الآن فمن شدّة كربي في هذا المنفى، وقد أصابني ما أصابني فتخلّل شعري الأسود القذى والبراغيث والقمل، وتورّمت عيناي وتآكلت أسناني وتقشّر جلدي. وكيف لا تكونُ الحالُ الحالَ وأنا أقبع في سرداب صغير كأنّه أتون يُلهبه الصيف فيتحرّقُ فيه بدني الوسِخُ وتنبعث منه روائح الجيف المتفسّخة؟ حتّى رئتاي نخرهما الهواء الفاسد.

❞ إيمان الإنسان بفكرة ما (حتّى إن كانت من وحي خياله) يجعلها تتغلغل داخله وتتجذّر بمرور الوقت كالسرطان والطفيليّات فيصعب اقتلاعها ❝

❞ حيلة الشّيطان العظمى هي إقناع العالم بعدم وجوده».

⁠‫الشاعر الفرنسي شارل بودلير ❝

❞ اسمعي كيف جرت: لقد أردت أن أصبح نابوليون، ومن أجل ذلك قتلت… لقد أحسست يا سونيا أنّ السلطة لا توهب إلّا لمن يجرؤ أن يُطأطئ ليتناولها. تكفي الجرأة: الجرأة كلّ شيء! … أردت أن أجرؤ فقتلت! إنني حين قتلت لم ❝

«عقاب المجرم واجب وحقّ ولو لم تكن له نتيجة غير جزاء العمل بمثله ومقابلة الإضرار بالإضرار. فإنّ العدل الربانيّ يأمر بأنّ من يُؤلم يتألّم ومن يُسِئ يُسَأ.

‫ الخليفة عليّ بن أبي طالب رضي الله

«ما منْكم من أحدٍ إلَّا وقد وُكِّلَ بِهِ قرينُهُ منَ الملائِكةِ وقرينُهُ منَ الجنِّ.

‫ قالوا: وإيَّاكَ يا رسولَ اللهِ؟

‫ قالَ: وإيَّايَ إلّا أنَّ تعالى اللهَ أعانَني عليْهِ فأسلمَ».

‫ حديثٌ صحيحٌ – رواية ابن تيميّة

‫ (فَسَأَلَهُ يَسُوعُ قِائِلاً: «مَا اسْمُكَ؟»

‫ فَقَالَ: «لَجِئُونُ».

‫ لأَنَّ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً دَخَلَتْ فِيهِ).

‫ إنجيل لوقا، آية 30

‫ «حيلة الشّيطان العظمى هي إقناع العالم

والمكان برمّته يُخيّم عليه صمتٌ يُثقلُ الآذان، ولستَ تَسمعُ فيه إلا رياحًا عاتيةً تخدشك شظاياها وتزلزل كيانك، كأنها أصواتُ احتجاج القابعين في الداخل بأفواهٍ مخيطة، فلا صريخ لهم ولا هم يُنقذون.

«إذا تجاهلت مكنوناتِ باطنك، ستُذعنُ لها حياتُك، وتلقّبُها بالقدر».

‫ عالم النفس السويسري كارل يونچ

«حيلة الشّيطان العظمى هي إقناع العالم بعدم وجوده».

‫ الشاعر الفرنسي شارل بودلير

أغلال السجن شديدةٌ،

‫ لكنّ أغلالَ الحياة أشدّ وأقسى.