في الماضي كنت شابًّا بهيّ الطلعة موفور الصحة، ذا بنيان حسَنٍ، وظهرٍ مستقيمٍ. أمّا كلوحي الظاهر الآن فمن شدّة كربي في هذا المنفى، وقد أصابني ما أصابني فتخلّل شعري الأسود القذى والبراغيث والقمل، وتورّمت عيناي وتآكلت أسناني وتقشّر جلدي. وكيف لا تكونُ الحالُ الحالَ وأنا أقبع في سرداب صغير كأنّه أتون يُلهبه الصيف فيتحرّقُ فيه بدني الوسِخُ وتنبعث منه روائح الجيف المتفسّخة؟ حتّى رئتاي نخرهما الهواء الفاسد.
أغلال عرفة > اقتباسات من كتاب أغلال عرفة > اقتباس
مشاركة من Israa Omar
، من كتاب