اقتباسات سمر الفيومي

أن أكثر ما تحتاجه المرأة هو الفضفضة والحديث ليس إلا.

كم من المشاعر التي تسكن قلوبنا والكلمات التي تختنق بها حناجرنا، ونتمنى لو أن البوْح كان بالإمكان!

منذ فترةٍ، كنت أعاني من حزنٍ شديدٍ لم أكن أعلم سبب هذا الحزن، حاولت التفكير مليًا في تفاصيل حياتي، البحث بداخلي عن الثغرات التي تغلل منها هذا الشعور، يشبه كثيرًا الغرق بأعماقٍ لا نهاية لها.

وأنطلق بين أوراقي أدون كل حروفي المبعثرة؛ لتكون قصةً جديدةً بعض منها يمثلني وبعضها خيالاتي الجامحة.

وأوحت لي جملة (زوجي ليس هنا فعليًا) بفيلم you were never really here يتشابه المعنى مع اختلاف المضمون

نعم ما زال زوجي يشاركني المنزل وينام بجانبي في الفراش، وقد تجمعنا بعض الوجبات على مائدةٍ واحدةٍ لكنه فعليًا ليس هنا

ومن بعد رحيلها ستلازمني الوحدة طوال عمري؛

وهذا التشبيه الذي جال بفكري يربكني الآن، فكثيرًا ما أثارت تلك الفكرة عقلي، فهم يقولون بأن الذي يسقط من ارتفاعٍ كبيرٍ يفارق الحياة قبل أن يرتطم جسده بالأرض.

⁠‫لماذا إذن أشعر أن روحي رُدت إلَيَّ فقط لأشعر بالألم؟!

لكن لحظة إدراكي للواقع كلحظة ارتطام جسدك بالأرض بعد السقوط من ارتفاعٍ شاهق

فأنا من الداخل فارغة تمامًا كصفحةٍ بيضاء لم يمسسها قلمٌ قط.

عن نظريات الأكوان المتوازية وأؤمن بأنها حقيقية،

تحاملك على نفسك يجعل منك مسخًا مشوهًا، إنسانًا بلا كرامةٍ يتجنب الانخراط في الحياة ويعيش على الهامش تجنبًا لأي حدثٍ عارض يُفاجئه يومًا

لو كانت العودة للماضي ممكنة لرجعت لنفسي القديمة، وضممتها إلى صدري وأحببتها، لكنت تعلمت متى أرفض الحب المقيد بالخضوع.

تفتت الذكريات الحلوة، اندثرت تحت أنقاض الغضب، لا معنى للغفران في بعض الأحيان.

كل يومٍ هو يومٌ عادي، لكنني سأقتحمه وأفسد عاديته وأجد لنفسي مكانًا داخل فوضاه؛ فلا يوجد ما يمنعني لأعيش ما تبقى من عمري مع نفسي.

بل إنها تمكنت أن تحب نفسها، وسامحت لمنح روحها المعذبة السكينة، بينما أنا سأظل أكره هذا العالم حتى آخر أنفاسي.

فكثيرًا ما تكون الأسرة المستقرة عبئًا على كاهل الأولاد وتعلّي من طموحاتهم

خيبات أملي والتي ربما تكون بسبب أحلام الفتاة العشرينية الساذجة،

ظن أنني سأجعل من جسدي فأرًا معمليًا لاختبار رجولته، يتقن قبضته على المشرط ويرقص فوق أشلائي، ثم ينطلق من بعدي طبيبًا ممارسًا للمهنة يتباهى بفحولته بين الرجال، يفتتح عيادته الخاصة للمزيد من النساء.

أصبحت أقل همومي اقتحام لصٍ ما لبيتي، وربما تمنيت هذا سرًا؛ فقط لكي أتمكن من إقامة حديثٍ معه! وربما يعترف لي عن دافعه للسرقة! ربما أعطيه جزءًا من مالي؛ مقابل أن يتبرع بسرقتي مرة كل شهر واقتحام وحدتي.