اقتباسات عبدالرحمن حجاج

‫ ‏في تلك الحياة، ما أن يعرف الناس ما نحن قادرون عليه أو ما نخفيه في قلوبنا، حتى يبدأوا بالتلاعب بنا وبمشاعرنا.

‫ ‏نظرت إليه بعين دامعة، لكنها ليست عينًا نادمة ولا حزينة، ليتك أخذتني معك في يوم من الأيام لإحدى تلك السفريات الكثيرة، ليتك جعلتني أشعر أني لست يتيمًا ولو على سبيل التغيير، تمنيت لو كان أبًا طبيعيًا، أبكي على فراقه يوم وفاته، أحمله والألم يعتصر قلبي لمثواه الأخير، ولكنه اختار ألا يكون كسائر الأباء. ربما لو كنت فعلتَ خيرًا لهذا الطفل المسكين في يوم من الأيام لكان وجد في قلبه شيئًا يشفع لك أفعالك.‏

إن كان حاوي ماهرًا في شيء آخر غير القتل فبالتأكيد مهارته الاستثنائية في الحكي، فقط من يعيش الموت قادر على أن يرويه بكل براعة، فقط من تجرع العذاب قادر على أن يأخذك معه إلى أعماقه، وإن كنت لا تعرف السباحة فأنت هالك لا محالة في عالم رحيم الحاوي، تكفي نظرة واحدة من عينه لترى العالم بلا ألوان، لترى الموت يبتسم لك بوجه ساخر قمئ.

‫ ‏- التعابين كائنات مظلومة، كل الناس واخدة عنهم فكرة إنهم أشرار ومؤذيين، التعابين اللي إحنا عايشين وسطهم أسوأ بكتير من اللي بيزحفوا على الأرض.

لكل إنسان الحق في بعض الطمع طالما كان مشروعًا.‏

‫ ‏إلى البدايات.. ‏

‫‏تلك النهايات التي ترتدي أزياء الخداع وأقنعة الأمل.‏

‫ ‏إلى الأوهام.. ‏

‫‏تُرى، إلى متى سنبقى نتعلق بكم؟‏

‫ ‏إلى هؤلاء المقنعين، ‏

‫‏ألم يحن الوقت كي تنزعوا تلك الوجوه المزيفة؟‏

‫ ‏وإلى العدل، ‏

‫‏تلك الكلمة المجردة، والكذبة الأكبر في التاريخ..‏

‫ ‏إذا وجدتَ بقعًا من الدماء على أصابعك وأنتَ تقرأ، ‏

‫ ‏لا تقلق، ‏

‫ ‏على الأغلب هي دماء إحدى الضحايا، ‏

‫ ‏أو ربما هو تأثير الليدي ماكبث عليك!

❞ تبًا للحياة والقدر! تبًا لمن دمرني حتى وصلت إلى حافة نهايتي ❝

صوت

‫ أسوأ أنواع الإيمان هو إيمانك بأول يدٍ تمتد لك وأنت معصوب العينين، في تلك اللحظة نكون في بئر مظلم، بلا أمل، بلا طموح، وبلا توقعات، فقط نمد يدنا، نمدها لعلنا نجد فيها ملاذًا ما، حتى وإن كان ملاذًا كاذبًا، وأسوأ أنواع الكراهية هي كره شخص أحببناه بصدق،

‏لكل إنسان ذكرى أولى تحمل الكثير من الذكريات المبهمة والأسرار الدفينة، يجاهد عقلك كي تتذكرها، ويجاهد عقلك كي تنساها..‏

لكل إنسان ذكرى أولى في حياته..‏

‫ ‏تبقى معلقة في ذاكرته حتى نهايته..‏

"في لحظة في حياتنا بتخلينا نقول إننا ماينفعش نضعف تاني مهما كان التمن ومهما كانت العواقب".‏

"في لحظة في حياتنا بتخلينا نقول إننا ماينفعش نضعف تاني مهما كان التمن ومهما كانت العواقب".‏

التعابين كائنات مظلومة، كل الناس واخدة عنهم فكرة إنهم أشرار ومؤذيين، التعابين اللي إحنا عايشين وسطهم أسوأ بكتير من اللي بيزحفوا على الأرض.‏

القاتل ماينفعش يثق في حد، زي ما الحاوي ماينفعش يثق في تعابينه، خصوصًا لو التعابين دول من البشر،

الكتابة والقتل وجهين لعملة واحدة، الكاتب بيقتل في خياله على الورق، والقاتل بيلبي رغباته وأحلامه على أرض الواقع.

لكل إنسان ذكرى أولى في حياته..‏

‫ ‏تبقى معلقة في ذاكرته حتى نهايته..‏

‫ ‏تراوده عن نفسه، تتراقص أمامه حتى إن بدت مشوشة وباهتة..‏

‫ ‏الذكرى الأولى التي لم أنسَها حتى إن كنت لا أتذكر تفاصيلها جيدًا، طفل صغير،

أفاعي هتتربصلك، وأفاعي تانية هتبقى عايزة تأذيك، طول ما انت حاوي ماحدش هيقدر عليك.‏

‫‏***‏

بقوة ما يفعل القاتل، يزهق الأرواح وكأنه يمتلك كتابهم، يمتلك نقطة النهاية لحياة كل منهم، إلا أنه يراه كائنًا حقيرًا، تجرد من كل مشاعره كإنسان، كائن تحول إلى لعنة متحركة، كيان مظلم لا تحركه سوى رغباته وشهواته، ولك أن تتخيل شخص شهوته هي الدماء،