اقتباسات عبد الحليم جمال

الصراحة انا ماقريت الكتاب كلو بس اول تسع صفحات بس الكتاب بمقدمتو روعة يحكي عن الحياة الواقعية يعني كيف مخنا بيشتغل

«إن أردت أن تُشفى جراحك، فعليك أن تتوقف عن لمسها».

لكنني نجحت في الهرب منذ عامين، وإن كان بمقدوري، لساعدت الكثيرين في الهرب ليروا أننا لسنا بأحياء، وأنَّ هذه الحياة الكريمة التي يزعمون أنهم يحيونها ما هي إلا مجرد حياة بائسة يحاولون أن يقنعوا أنفسهم بها ليستطيعوا مواصلة الحياة حتى يبلغوا الانطفاء بسلام.

لكنني نجحت في الهرب منذ عامين، وإن كان بمقدوري، لساعدت الكثيرين في الهرب ليروا أننا لسنا بأحياء، وأنَّ هذه الحياة الكريمة التي يزعمون أنهم يحيونها ما هي إلا مجرد حياة بائسة يحاولون أن يقنعوا أنفسهم بها ليستطيعوا مواصلة الحياة حتى يبلغوا الانطفاء بسلام.

تمنى كلاهما لو قرأ أي تعليمات في الجريدة والرواية عن كيف يمكن لاثنين وحيدين في الوقت بدل الضائع من حياتيهما أن يبادرا بالبوح بحقيقة ما يشعرون!

هل جربت الحب من النظرة الأولى يا سيدي؟ ‫ أن تكون لكَ عينٌ هائمة في الطريق تتحسس خطواتها بحذر وتخشى النهاية في قلق، وبالمصادفة تلتقي عينًا أخرى في نظرة عابرة قصيرة، ثم تطول النظرة حتى تدركان أن طريقكما لن يكتمل إلا معًا!

نحن، العيون، أكثر الأجزاء درايةً بشعور القلب حين يقع محبًا وبشعور القلب حين يقع منكسرًا.

ظلوا يتساءلون وينه أبو علاء وما من إجابة، لم يبتاعوا العلقم لأنَّهم بالفعل يعيشونه، لم يصبر قومٌ كما صبروا، لكنهم جزعوا؛ انتظروا الكثير كي يصلوا وما وصلوا. ذهبوا إلى مصيرهم وما من إجابة، وما من وصول.

• إن لم يكن بوسعي لمس السحاب، فلأتذوق المطر على الأقل.

ما جدوى أن يحتفل المرء بذكرى اليوم الذي جاء فيه إلى هذا العالم؟ السبب الوحيد المعقول والمقبول هو اقتراب موعد الرحيل.

‫ إن صراعي مرير

‫ ومراتٍ كثيرة

‫ أعود متعب العينين

‫ من رؤية الدنيا التي لا تتغير

‫ بابلو نيرودا

«لا مناص، فرائحة اللوز المر كانت تذكِّرها دومًا بمصير الغراميات غير المواتية»

دفنه الإمبراطور عند الشجرة، ثم كتب على شاهد قبره «هنا عصفورٌ لم يلمس السماء ولم يذق قطرات مطر الشتاء». وأمامه وضع زجاجة تحوي قطرات المطر.

أنا لا أكف عن التفكير، عقلي ترسٌ لا يتوقف، في حين أنَّ كثيرين منهم ذووا عقولٍ خرِبة لم تدرْ منذ دهر، ورغم ذلك هم هنا وأنا لست هنا.

الآن أعمل في أغنيةٍ جديدة، مشيت أدندنها في شوارع المدينة وسط ضحكاتهم الساخرة:

‫ أنا الذي لم يظفر بشيءٍ

‫ أنا الذي لا يحبه أحد.

❞ الحب يُضعِف الأقوياء أنفسهم، فما بالك بالضعفاء من الأساس؟ ❝ عامر وثراء:")

كفانا ذكريات، كفانا آلامًا. الآن هو الوقت المناسب للهروب، من نحن؟ نحن عينا الإمبراطور اللتان لطالما رغبتا في التحرر، وها نحن الآن نتحرر. نحن عينا الإمبراطور اللتان سئمتا الحزن وملَّتا الكدر.

أريد مساعدتكما.

‫ قلت في دهشة:

‫ نحن؟ نحن لا نملك أي شيء، سوى حزننا.

أرهبتهم فكرة أنني الوحيد المبصر وسط قرية الشموع العمياء.

وهذا ما توارثته الشموع كلها، فجدي الأكبر قال لابنه إنَّه لا أفضل من أن تكون شمعة، أنت على الأقل أفضل من أعواد الثقاب، وتوارثت هذه الفكرة أجيال الشموع كلها، لكنهم تغافلوا وجود مصابيح.