اقتباسات خميلة الجندي

خُلقنا بعقلٍ لنتميز عن الحيوانات ولكن يقيني التام أن الشيء الوحيد الذي يميز المخلوقات جميعًا عن بعضها البعض هو المشاعر، أنا لا أطيق أبدًا الإنسان ذا القلب القاسي أو المرء الذي لا يأبه لشيءٍ سوى العمل والمال والثروة والنفوذ، فنحن جميعًا زائلون ولن يتبقى منا سوى ما فعلناه بعقلنا، وما شعرنا به بقلوبنا، وما مارسناه تجاه البشر حولنا؛ لذلك أفضل ما يتمتع به البشر المشاعر الطيبة والقلوب الرقيقة، التي لا تخاف أبدًا أن تحب الحياة لتبادلها الحياة الحب ذاته.

فمدرکو الموت يذنبون ولكن عقلهم ليس بغفلة عنه، وإني لأشفق على الذين يعيشون في غفلة عن الموت ولا يتوقعون مجيئه ولا يحترمون حدوثه غير مانحين إياه الاحترام والرهبة

يا ليتها تدري أني أستند إليها دائمًا في غيابها وحضورها، أستند إليها لأشعر بالأمان الذي لولاه ما سرت خطوة في حياتي وما قدرت على الحركة.

الحياة رواية طويلة، وكلما حسبنا أن فصلًا قد مرَّ وأُغْلِق وانتهی، عاودت الحياة سطره مرة أخرى ‫ الأحداث هي شبكة عنكبوت رقيقة وهشة متصلة كلها ببعضها البعض ومتشابكة إلى حد التعقيد والعجز عن تمييز صلتها ببعضها؛ فقد صدق الأجداد حين قالوا أن الدنيا ضيقة على وسعها ..

فلا أتحمل مطلقًا الفراق والوجع، ولا أتحمل أن تحترق روحي، ولا أستطيع أن تموت أحلامي أمام عيني ولا أنقذها…

سعادة المحب لا تضاهى، ودقات قلبه الصغير الذي يكاد ينفجر حبًا لا تقارن بغيرها. فإن تجرأت يومًا على الحب فعليك أن تكون على قدر كافٍ من المسئولية لأن هناك قلبًا آخر تعلق بك حد الجنون والوحدة، حد التوحد والولع،

الإحساس بالراحة والهدوء النفسي مع شخص بيحبك وبيحترمك وموفرين لبعض الاهتمام والرعاية، أحسن من المعافرة في حب ملوش آخر، حب مرهق للقلب والجسم بدون سبب أو هدف.

الحب هو العناء والشقاء والسعادة الأبدية، فهو يجمع كل المتعة والألم والأمل،

ماجذبني الى الرواية عبارة فيها بضع كلمات ، لكن قلبي استمر يقينا انها ليست مجرد عبارات ، فلا اراديا يواصل قلبي الشعور ببعض اللمسات ، كلما قرأت كلمة ذكرت في سطور قليلات كلمة "بحبك "

‫ لم يتوقف تمرد الابنة لكنه طاع هي حادة الطباع وهو أمر لا مجال لدرأه لكن حدة الطباع تحولت عن أمها بعد سنوات من الشد والجذب تحولت حين أدركت الابنة في سن الشباب قدر المعاناة التي كابدتها الأم عاشت في

الأطفال ضحايا تلك الزيجات الفاشلة التي تبدو في ظاهرها قابلة للنجاح، ثم تنقلب الأمور دون سابق إنذار، فيقع على عاتق الملائكة ذنوب الشياطين.

“مفيش أي مبرر يخليك تختار النار اللي أنت فيها، عشان اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش.. لا.. اللي لسه هنعرفه جايز يكون هو الجنة!”

“مفيش أي مبرر يخليك تختار النار اللي أنت فيها، عشان اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش.. لا.. اللي لسه هنعرفه جايز يكون هو الجنة!”

لأول مرة أهرب أنا إليها..

أستظل بقلبها حتى أطمأن، أبحث عن ملجأ يحتوي قلبي المهدم الذي نسى الحب وتناسى المشاعر وفقد آدميته، إلى أن دلفت إليه وأنارت جزءًا في روحي كنت أظنه لم يخلق، هربت إليها وأنا لا أخشاها.

أعلم أنها مهما علمت عني ومهما رأت من ضعفي فلن تستغله، ولن تعتبره نقطة ضعف، بل ستحاول أن تمدني بالقوة حتى أحول ضعفي إلى قوة لا تنتهي، فهي المرأة التي لا تتكرر.

الخوف والحب وجهان لعملة واحدة، تخاف الفراق والفقد والألم تخاف أن تغرق في محبوبك وتخاف ألا تغرق، تخاف أن تحبه أكثر مما يحتمل قلبك ولا يقدر هذا الحب فتذبل، وتخاف ألا تحبه بالقدر الذي يستحقه فيذبل وتذبل أنت لذبوله؟

يسكنني تيه الدنيا، ولا أهتدي أبدًا فكيف لي أن أهتدي دون عينيه.

الحب هو اللعنة الأمتع في هذه الدنيا، كيف لجلوسه بجانبي فقط أن يجعلني سعيدة؟

أستمتع برائحة عطره العذبة التي تشبه رائحة الربيع، وأفكر طويلًا في صوت أنفاسه الذي يتهادى لتتسارع معه نبضات قلبي.

أوحت لي عيناه بشيء وهو يحييني مبتسمًا، تأملني بنظرات تحمل كل حب الدنيا، وخوف الدنيا، وولع الدنيا!

هاتفته قائلة أجل عزيزي اليم، لقد سرت إلى الحب حافية القدمين تمامًا كما أسير إليك لتداعبني الأمواج وأشعر بلذة خفية داخلي تنعشني وتشعرني كم هي جميلة الحياة وممتعة ومؤلمة، وإنك والحب لا تختلفان كثيرًا: كلاكما غرق.

أي بحّارٍ أحمقٍ هذا الذي يتبع فنارٍ مظلم؛ يحاول أن يتبين في ضباب الليل ووحشة البحار طريقًا نحو مبنى قاتمٍ لا يظهر في الأفق..