اقتباسات شهد الراوي

❞ الذكريات التي تأتي من طفولتنا تكون بصحة جيدة. تبرق في خيالنا قوية ومضيئة وتجرح الحاضر وتحتل مكانه. فهي ليست مجرد أحداث نتذكرها، وإنما أشياء حدثت ذات مرة وتريد أن تحدث مجدداً، ❝

❞ الإنسان معرض للنسيان بطريقة مؤلمة. كيف ينسى أحدهم البيت الذي عاش فيه؟ ❝

❞ في البلد الغريب، تكون اللهجة أكثر صفاء، نقية ونادرة وتجلب الانتباه على الفور. ❝

❞ هذا عيد ميلادنا المشترك يا حبيبتي، فأنا أحتفل معك كل سنة، ليس لأنه يوم إطلالتك في حياتي، ولكن لأنه أيضاً عيد ميلادي أنا كأم. ❝

❞ لا أريد أن أحدثك عن يوم الولادة، فهو اليوم الوحيد في الحياة، الذي تحتفل فيه الأمهات بالألم. مقابل تلك الصرخات المدوية، مقابل ذلك التوجع اللانهائي، يولد حب الأم لطفلها ويبقى لانهائياً حتى آخر المطاف. ❝

الكاتبة العراقية شهد الراوي من افضل الشخصيات العربية والأجنبية في فن الرواية العربية وانسانة مثقفة جدا، أتمنى لها المزيد من التقدم والرقي والتميز في حياتها الفنية والأدبية والثقافية.

⁠‫هناك مدينتان يحبهما الإنسان في حياته، الأولى هي مدينة نحلم بزيارتها ولم يتحقق هذا الحلم، والثانية هي المدينة التي ولدنا فيها وغادرناها ولم نعد للعيش فيها

هناك رغبة تدفعني لكي أبكي، ورغبة ثانية تريدني أن أواصل الاستغراق بتفاصيل حياتي العادية. لا يستطيع الإنسان أن يقف كل حياته صامتاً يتأمل موت أمه. سيتهدم مثل تمثال من الرمل. الحياة لا تسمح له أن يتحطم بهذه الطريقة. الحياة تقول

كتبت لي: (R I P) واكتشفت أن معناها: (لترقد بسلام). تأملت الحروف الثلاثة أفتش فيها عن شيء ما. مجرد حروف باردة بينها مسافة مناسبة تختصر القصة كلها.

جدتي لا تخاف من الحرب والحرب لا تراها

اليوم

عندما يموت الناس الذين نحبهم، لا نشعر بالحزن وحده، نشعر بالذنب أيضاً، بشيء من الخجل من موتهم، كما لو أننا نستهلك حصتهم من الأوكسجين.

شيء ما بداخلي بقي يقول لي إنك تسببين الألم دون أن تلتفتي لمن يتألم. لا أريد أن أشرح لك ذلك من ناحية الطب النفسي، كما تعلمته في الكلية ومن النظريات التي تقول إن طفولتنا هي التي تشكل لاوعينا.

‫ يكون الموت موحشاً، لأن الميت، هو مجموعة الأماكن الخالية للناس الذين عرفهم في حياته. كل شيء من حوله، هو فجوة غيابات لا أمل في ردمها.

فيخرج إلى الشارع ويكون لوحده فيصرخ بأعلى صوته لأنه يتألم، لا شيء في جسده يؤلمه ولكنه يتألم فيسقط على الأرض برغبته. ليس لأنه يتألم؛ بل لأنه لا يريد هذه الحياة، فهذا هو الانهيار العصبي.

الذكريات التي تأتي من طفولتنا تكون بصحة جيدة. تبرق في خيالنا قوية ومضيئة وتجرح الحاضر وتحتل مكانه. فهي ليست مجرد أحداث نتذكرها، وإنما أشياء حدثت ذات مرة وتريد أن تحدث مجدداً، ولأننا لا نعرف كيف تحدث مرة أخرى نسميها ذكريات.

إعادة الأفكار بلغة ثانية تجعلها جديدة ولذيذة. في اللغة الأجنبية يكون العالم مختلفاً، فعندما أقول: أنا من بغداد مثلاً. فإنني أقولها دون أن أتذكر بيتنا أو بيت جدي أو مدرستي. تبدو بغداد شيئاً مختلفاً في اللغة الجديدة.

هو يعتقد أنها ذكية بما يكفي لتتخذ قراراتها بنفسها ذكية لأنها تفوقت في الدراسة وتدرس الطب ما هذا الإنسان الذي يقيّم الناس حسب درجاتهم النهائية؟! لست جاهلة لأنني لم أتفوق في الكيمياء؟ أو لأنني لا أعرف شيئاً عن الأمعاء الدقيقة؟ هذا النوع من الأذكياء يثير قرفي ..

في الحرب الأخيرة، تأكدت أن كلام جدي كان صحيحاً. أمريكا تحتل السماء ولا مكان فيها لأحد سواها. الأرواح الصغيرة التي صعدت هناك، عادت إلى الأرض تعيش مثلنا وتتألم مرة ثانية من الدمار الكبير.

هناك شعور خاص ينتاب المسافرين، هو التحرر من التعود على الأشياء ذاتها. نهاية الضجر من الأمور التي يعرفونها. كل شيء في الأماكن الجديدة هو جديد، فالسوق جديد، والبيت جديد، والهواء جديد، والناس يختلفون،