أدفع ثمنَ قهوتي وأغادر قبل أن يُصافح الأستاذ الجميع، تتكرَّر الجلسة على فترات، لا أنا حاولتُ أن أعرِّف نفسي، ولا الأستاذ سألني، ظللتُ سنواتٍ أسيرَ خَجلي الريفي.
رأيتُ في بيتر جسارةً وثقة لم أعرفْها في نفسي، وأدهَشني أنه قرأ رواياتي، كنت متيقِّنًا أنني نُسيت إلى الأبد، وكنت أحملُ فكرةً سيئة عن صحفيّي هذه الأيام، الذين لا يَعرفون شيئًا، والذين يحصلون على مَعلوماتهم من السيد جوجل العَبيط.
المؤلفون > محمود عبد الشكور > اقتباسات محمود عبد الشكور
اقتباسات محمود عبد الشكور
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمود عبد الشكور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب
نور كموج البحر
-
اقتحمَ بيتر الجلسة مقدِّمًا نفسَه، قال إنه قرأ رواياتي، وسعيدٌ أن يراني أمامَه، لا أثر للانْبهار في صوته، تحدث كأنه يلقي خبرًا في التليفزيون، ولكن صوته كان ينضَح صدقًا وبساطة أخذَ كرسيًّا، وجلس دون أن نَطلب منه، بدأ في طرح أسلتِه بكل ثقة، كدتُّ أن أثور وأتَّهمه بقلَّة الذوق، ولكنَّ شيئًا في داخلي مَنعني، تذكرت نفسي عندما كان عندي نفسُ الحماس، رأيتني أقتربُ متوجِّسًا من جلسةِ نجيب محفوظ على مقهى ريش، أقدِّم رجْلًا، وأبتعدُ مذعورًا، ثمَّ أجلس بعد تردُّد طويل في أبعَد مقعد من الأستاذ، أسترقُ السَّمع، وأجهّز نفسي للقفز إلى الشارع، لا أسأل ولا أناقش، تمرُّ الجلسة بسلام،
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابنور كموج البحر
-
لا بد أن نشير إلى أن إيقاع الفيلم يولد أولا على الورق كما أنه يتحدد من خلال عناصر كثيرة في أثناء التصوير مثل حركة الممثل وحجم اللقطة، هو بالأساس مسئولية المخرج
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
كسْر المنطق التقليدي في السرد بنفي العلاقات السببية لا يعني ألا يكون هناك منطق بديل متسق، ومن المستحيل أن يحدث ذلك دون بناء الشخصية وتقديم المعلومات الكافية عنها،
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
القضية الثالثة هي أن الأفكار في الدراما لا تنتقل مباشرة إلى المتلقي، ولكنها تتسلل إليه عبر الأحداث والشخصيات والمواقف والتفاصيل وكل عناصر العمل الفني، وبالتالي فإن أي خلل في هذه العناصر سيخصم حتمًا من رصيد الأفكار، بل إنه قد يجعلها لا تصل من الأساس، وبالتالي فإن أكبر خدمة يمكن أن يقدمها الفنان لأفكاره هي أن يتقن فنه وصنعته.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
القضية الثانية التي يجب أن نتفق عليها هي أن صانع الفيلم حرّ تماما في التعبير عن المضمون بالشكل والأسلوب الذي يريده، من حقه أن يتأثر بهذا المخرج أو ذاك، ومن حقه أن يختار أن يكسر منطق الواقع التقليدي، ولكن ذلك لا يعفيه من أن يصنع منطقًا موازيًا وبناء متماسكًا وانسجامًا داخليًّا مُقنعًا، وإلا أصبحنا أمام أزمة تتمثل في عدم النضج أو ضعف القدرة على استخدام الأدوات.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
فإن أفضل من يدافع عن الفيلم هو الفيلم نفسه وليس أي أحد آخر.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
«اقرأ بتركيز كأن الكتاب صدر من أجلك وحدك.. واكتب باهتمام كأن ما تكتبه سيقرؤه العالم كله»
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
الكتابة النقدية المتكاملة يجب أن تتضمن أربع عمليات أساسية متداخلة ومعقدة: العرض، وتحليل العناصر وتفكيكها، والمقارنة، والحكم.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
بعد فترة من الثقافة البصرية عن طريق مشاهدة الأفلام من كل الأنواع وبكل اللغات ومن مختلف المدارس والمستويات، ومن القراءة لكل الاتجاهات وبكل الأساليب، أصبح في ذهني سؤالان لا بد أن يجيب عنهما ناقد الأفلام هما: ماذا يقول العمل؟ وكيف يقول؟
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
كان الدرس الأول الذي تعلمته من الكتابين أن صناعة الأفلام عملية شاقة جدًّا، وأن هناك ثلاثة مصانع كبرى يخرج منها الفيلم: ورق السيناريو، والإستديو أو مكان التصوير عمومًا، وحجرة المونتاج.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
كان الدرس الأول الذي تعلمته من الكتابين أن صناعة الأفلام عملية شاقة جدًّا، وأن هناك ثلاثة مصانع كبرى يخرج منها الفيلم: ورق السيناريو، والإستديو أو مكان التصوير عمومًا، وحجرة المونتاج.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
كان الدرس الأول الذي تعلمته من الكتابين أن صناعة الأفلام عملية شاقة جدًّا، وأن هناك ثلاثة مصانع كبرى يخرج منها الفيلم: ورق السيناريو، والإستديو أو مكان التصوير عمومًا، وحجرة المونتاج.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
باختصار، أصبحتُ مدينًا للسينما لأنها أدخلتني إلى الحياة؛ بل لأنها جعلتني أعيش ألف حياة، لم يكن الخيال وسيلة للنسيان، ولكنه كان وسيلة للعودة لمواجهة الواقع بصورة أقوى، كان محاولة لكي أكتشف زوايا ملهمة يمكن من خلالها مواجهة المشكلات، كانت السينما أمًّا مواسية، وعشيقة ملهمة، وأختًا حنونًا، وأبًا عاقلًا يدفعني للتأمل، الآن فقط أستطيع أن أقول ذلك
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
إذا كان الكتاب «إنسانًا مقروءًا» فإن الفيلم السينمائي هو «الإنسان مصورا»، وأصبحت الفكرة عندي بهذا الوضوح البسيط: نحن نخرج من الأفلام لنعود فنرى العالم بصورة أفضل.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابسينمانيا
-
أتأمَّل أوراقَ الشجرة الخضراء، وأعود لأنحني متحسِّسة امتدادتِ الجذور، أتخيل أنَّ الشجرة تراني أيضًا، تذهب بجذورها لتَشرب بالضبط أسفلَ بَيتنا في المهندسين، ثمَّ تَصعد إلى الشقة، تفتح الثلاجة لترتوي ماءً باردًا في عزِّ الصيف، أتخيَّل أنها تحتفظ بمئاتِ الحكايات والقصص، وتحفظ آلافَ العبارات التي قالها المستظلّون بأوراقها، لا تحسب الشجرةُ عمرَها، ليس لديْها وقتٌ للحسابِ لأنها تعيش أحداثًا لا تتوقف. حتى في الليل، عندما يغلقون الحديقة، يحتويها ضوءُ القمر، تغمض الشجرةُ عينيها، تحلم بأنها تطيرُ إلى بلاد بعيدة، امتلأت لوحاتي بهذه الأحلام، أشجار بجذورها تطير وسطَ سماء مكتظَّة بالطيور.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابنور كموج البحر
-
فكرتُ في أنَّ الشتاءَ فَصلي المفضَّل، يرتدي الأسودَ والرمادي والأزرق، يختبئ من قوس قُزح، ويتدثَّر بالأسرار والأشواق، يكرَه الوضوح، الشتاء قرينُ الغموض، صديقُ الأشباح، سكونٌ حميم، ألفةُ الدفء، ولسعةُ البرد، على حافَّة الحياة، تتأمَّلها ثمَّ تعود للشَّرنقة.
مشاركة من Engi Khaled Ahmed ، من كتابنور كموج البحر
-
بعض الكتب تحتاج إلى ترويض وألفة واكتشاف، لكي تبحث عن مفاتيحها، وتسبر أعماقها، ترفض أن تقنع منها بالنظرة المتعجلة، ولا تناسبها نظرة الطائر، إنها مثل الطعام الدسم معقد الوصفات والمقادير، ولكنه شهي ومغوي، مكتوب بنفس الحروف المألوفة، ولكنها الكلمات تبدو هنا غريبة، وكأنها تستخدم لأول مرة في حياتنا.
-
تصنع هذه الكتب جحيمًا مدهشًا توقده الأفكار، نارًا مقدسة لا تنطفئ أبدًا، تسرق المعرفة، وتهديها للإنسان، جحيمًا يحرق الجهل والتخلف والسطحية والتعصب وضيق الأفق، يحرق أيضًا الأفكار السخيفة والمضللة، ويعيد الاعتبار للعقل وللعواطف معًا.
-
لا يُزعجني الظلامُ ولا الظلّ ولا الهامش، يزعجني الارتيابُ والتغير وعدمُ اليقين، يخيفني المجهولُ الذي لا أعرفه، ويُفزعني أن أرى الموتَ متجسِّدًا في الضباب، أن أسيرَ على الصراط، لست هنا، ولستُ هناك، تكفيني تمزُّقاتُ القلب، والروح، عذاب الدنيا مَرير، قدمٌ في الحياة، وأخرى في العَدم، العذابُ في الإمساك بالسَّراب، لا أستحقُّ المزيدَ من هذه القسوة.
مشاركة من abja ad ، من كتابنور كموج البحر