المؤلفون > محمود عبد الشكور > اقتباسات محمود عبد الشكور

اقتباسات محمود عبد الشكور

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمود عبد الشكور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

محمود عبد الشكور

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • المسح الاجتماعي والتاريخي يستهدف الحصر والرصد لما وقع فعلاً، والفن الروائي يبدأ مما وقع، لينطلق إلى ما يمكن أن يقع

  • الفن في «الطريقة» التي يعاد بها اكتشاف مادة الحياة ولغتها وأصواتها

  • فطن الشعر إلى عجز اللغة كمادة للفن، إلا إذا خلقت من جديد، وإلا إذا صارت «لغة خاصة» بالفنان، وكأن أحدًا لم يستخدمها من قبل.

  • الكتابة لا يمكن أن تكون فعلاً ماضيًا على الإطلاق، حتى لو تكلمت عن الماضي، إنها الحاضر عندما يعيد صياغة الماضي، وعندما يحلم بالمستقبل.

  • هناك ثلاث مشكلات تقتل الفن: السطحية، والمباشرة، والتشوش

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • موضع الإبداع هنا ليس فقط في أن تحكي عما حدث بالفعل، وإنما في أن تحكي عما يستحق أن يكون جزءًا من دراما متماسكة، في اللحظة التي ننتقل فيها من شخصية سياسية محددة إلى نموذج درامي إنساني يولد الفن ويولد الفيلم.

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • أسوأ ما يفعله أي سيناريست يصنع فيلمًا عن حياة شخصية مشهورة أن يكدّس عنها المعلومات وكأننا في حصة تاريخ، وأن يتعامل مع الدراما كما تتعامل معها كتب وملخّصات المناهج الدراسية الملائمة للامتحان وليس للمتعة الفنية.

    ‫ أمّا التناول الناضج لهذه الأعمال فيبدأ أولا بالبحث عن مفتاح الشخصية، عن السبب الذي جعلها تستحق أن تكون موضوعًا للدراما بكل مكوناتها، ثم نأخذ من حياة هذه الشخصية ما يتسق مع هذا المفتاح وتلك الزاوية.

    ‫ لم تكتشف السينما هذا المدخل ولكنها تعلّمته من مسرحيات الكبار، خصوصًا شيكسبير، الذين أعادوا قراءة شخصيات تاريخية وفقًا لرؤيتهم الخاصة، فجعلوها أكثر خلودًا وإنسانية مما هي في الواقع.

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • لا يتم استدعاء الشخصيات المهمة التي لعبت دورًا في التاريخ عبثًا أو من باب التكريم فقط، ولكن الأفلام الناضجة تستدعي شخصية ما من الماضي لكي تقول أشياء محددة عن الحاضر.

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • لا أتفق أبدًا مع منهج التقليل من شأن الأفلام لأنها تقول أشياء لا نوافق عليها؛ ذلك أن الكاتب يصنع فيلمه بالأساس لكي يعبّر عن وجهة نظره هو لا عن وجهة نظرنا نحن، يصنع السينما التي يحبها ليضع من خلالها أفكاره هو لا أفكارنا نحن.

    ‫ لذلك كنت وسأظلُّ أقيّم الأفلام بحسب مستواها الفني أولا، ثم أقوم بتفنيد وجهة نظر الفيلم إذا كنت مختلفًا معه، أي أنني أحاول أن أجمع (بقدر الاستطاعة) بين حق الفن وحق الفكر معًا.

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • أما في مرحلة تنفيذ هذه الأعمال، فالمصاعب لا تنتهي من مشكلة ضبط أداء الممثل صعودًا إلى التشخيص بكل مفرداته وأدواته، وهبوطًا إلى التقليد الشكلي الذي يثير الضحك والرثاء خاصة إذا كانت الشخصية الأصلية حاضرة بشخصها أو بتسجيلاتها،

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • وهناك مشكلة ثالثة أيضًا في مرحلة الكتابة هي عدم معرفة كُتّاب السيناريو الفروق بين التاريخ والرؤية الدرامية لأحداث التاريخ، ومرة أخرى يجدون أنفسهم متهمين من المؤرخين (هذه المرّة) بتشويه التاريخ، وكأن الأفلام تُعرض لكي يراها طلبة أقسام التاريخ فيدخلون الامتحان فينجحون، وكأن كتب التاريخ تحتوي على الحق الأبلج الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكأن كل مؤرخ يُقسم قبل أن يكتب حرفًا أن يقول الحقيقة..كل الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة!

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • أعتقد جازمًا أن أيّ كاتب سيناريو يتصدى لهذه الأعمال (وهي قليلة على أي حال) يبدو مسكونا بهاجس حشد أكبر قدر من المعلومات عن الشخصية التي يتعرض لها، وكأنه يقدم ما يشبه «مسرحة المناهج الدراسية» التي تستهدف تقديم المعلومات بطريقة مُيسرة للطلاب، وعلى الرغم من وجود «شكل درامي» في مسرحيات المناهج الدراسية فإن الهدف هو تقديم المعلومات لأنها ستكون موضع أسئلة في الامتحان. ويبدو كاتب السيناريو المسكين مصابًا بهاجس ذكر الحقيقة الموثقة بالتواريخ خوفًا من أن يجد نفسه في اليوم التالي أمام المحكمة عن طريق الورثة وورثة الورثة،

    مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتاب

    سينمانيا

  • أريدُك أن تكتبَ لحظة اكتشاف غيابِ النور، ولحظة عودته، سأكتب روايةً مشتركة معك، وسأنفردُ برسمها، سأحكي مثلَك عن بيتر وحمام، وستقرأ ما أكتبُه عن ساهر ود. طلال، عن أمي وأبي، عن سرٍّ أريد أن تكشفَه لي، أو قد لا تكشفه، لا يهمّ، لا يعنيني سوى أن نمسكَ معًا لحظةَ غياب النور، ولحظة عودتِه، نُمسك بلحظة أن يكون الماضي نورًا للحاضر، وليس سجنًا نعيش فيه، بلحظة خَلق وإبداع من فيضِ صاحب التوكيل الأصلي، نعطيه حقَّ الامتياز، ويَمنحنا فيضَ النور، وغايتنا حلمٌ بالوصول دون أن نبلغه، وجهدٌ بالسعي والمحاولة.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • لا أطلب نجاةً من الموت، من العمى، من ضَياع العقل، من تدمير المخ، أطلبُ يا ربّ نجاةً من الحيرة، من غياب المعنى، من فَوضى الصدفة، من تربُّص العالم بي، من الحظ السيّئ، لا مهربَ من كلِّ ذلك إلا بالاعتراف بوجودك، عودتي إليك، ظهورك لي، مساعدتُك للعجوز البائس، الفقير المُعنَّى الذي هَزمته الحياة، وينتظر العَدم، أنت وحدك مَن يستطيع إنقاذي ‫ ارتعشتْ شفاهي، انتبهتُ إلى أنني أبكي بصوتٍ عال، مثل طفل صغير، اهتزَّتْ أكتافي، وانحنَيت، ثمَّ تمددتُّ على السرير، مسحتُ دموعي بظَهر يدي، نظرتُ إلى السقف، الضباب يحيط بي من كلِّ مكان، ولكن شعرت بأنَّ قلبي قد اغتسل، وأنني أفضل حالًا

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • لم تعشِ الكثيرَ من تلك اللحظات يا زهدي، فما بالُك بيوم كامل يمتلئ بالسعادة؟ لديك حصادٌ هَزيل حقًّا من الفرحة: يوم حصلت على ليسانس الفلسفة، يومَ جئت إلى القاهرة لأوَّل مرة، ونزلت في لوكاندة «الزهرة» البائسة، ولكنك كنت تراها أفخمَ من الهيلتون، يومَ أن اكتشفت جسدَ شوقيَّة فأعادَك إلى الأرض من سماء المثاليات، يوم أنْ قال لك يوسف إدريس إنَّك مشروع كاتب مهم، ويومَ أن استلمت أولَ نُسخ من روايتك الأولى، ويوم أنْ رأيت فاطمة لأوَّل مرة مع رأفت، صافحتَها فبدأتْ أوديسة الغوص في عيونها الزرقاء.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • ‫ لم أعدْ مهتمًّا بالأطباء، حسمتُ تقريبا موضوعَ العملية، لن أجريها أبدًا، هذا الورم أسوأ بكثيرٍ من أن يكون في المخ، إنه في الروح يا حمام، قديم ومُقيم، انتشر في كلِّ مكان، أنا عليلُ الروح يا كانديد، ولا شفاء لمرضى الأرواح ‫ فرحتُ فقط لأنني سأرى حمام، وافقتُ لأنني افتقَدتُّه، تمنيتُ أن يحرمني منه كلَّ فترة لأعرف قيمتَه، تكفيني الحياة لو كان فيها حمام وبيتر أنا جائع يا حمام، حزين ومَهزوم، لا ذنبَ لك، ولا لبيتر، ولا لكَرمة؛ الذنب ذنبي، الورم أقلّ ما أستحق، لا أريد أن أتخلصَ منه، لا أريد أن أرى، أشعرُ بخزي عميق، لا يُبدده إلا الموت،

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • مُثقلٌ أنا بالحكايات، تَنتظرني ليلًا، ترتدي أقنعةً لاتخرج وقت النوم، تُعاقبني على حَبسها في أبعد حجرةٍ في بيت الذاكرة، تتحول إلى سياطٍ لا تَرحم، هل أنتِ يا كرمَة واحدةٌ من تلك الذكريات؟ صوتك يُشبه صوتَ أمك، ترسمين نفسَك عبرَ رسم العالم، ليتَك ترسمين العجوز الأحمق.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • ‫ تأمَّلتُ صفحته، فوجدتُّها خاويةً من أيِّ بوستات أو صور شخصية أو لوحات، لا شيء سوى أغلفةِ رواياته السّت، في طبعاتها القديمة الأولى، لا توجَد له روايةٌ واحدة طبعَت أكثرَ من مرَّة، لا توجد نسخٌ إليكترونية، أو كتب مَسموعة، الأغلفة تتكرَّر بشكل رَتيب كلَّ سنة، لديه عددٌ قليل من الأصدقاء، لاحظت أن أحدًا لم يكلف نفسَه بعمل لايك لأيِّ غلاف.

    ‫ يليقُ بك الخواءُ يا زهدي يا عدوَّ البَشر، تليق بك الوحدة، شعرتُ نحوه بالكراهية والشَّماتة، هذا الرجل قادم من الكهف، سجين زمنٍ وأفكار وشخصيات تركتْه ولم تعد، لا هو قادرٌ على استعادتها، ولا هو قادرٌ على الرحيل.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • في رأي أبي، أنَّ شخصية الفنان أو الكاتب أكثر ثراءً وتعقيدًا من كلِّ الشخصيات التي يكتب عنها، فيها مزيجٌ غريب من الأنانية والبساطة، من زُهد المتصوف، وشبَق العاهرات، وهو في الغالب لا يفهم نفسَه، ويكتشفها كلَّ يوم، ينفصل عنها، ومع كلِّ كتابة أو لوحَة أو مشهدٍ أو أغنية أو مَقطوعة موسيقية؛ يتَّحد بأعماق ذاتِه، يَسكبها كتابة وألوانًا وخطوطًا وغناء ورقصًا وتمثيلًا، يُبدِّدها ويجمعها، هي حياتُه وقد أخرجها أمام عينيه، ولذلك إذا توقفَ عن الكتابة أو الفنِّ يموتُ وهو على قيد الحياة.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر

  • - عقلي وقلبي فارغان يا بيتر، وأنا أكتب بهما.

    ‫ كانت تلك حجَّتي الدائمة، لم أقلْ له إنني كرهتُ الكتابة، وكرهتُ الأدب، أرى ذاتي في العمق عندما أكتب، فأخاف وأرتَعد، أراني عاريًا، لم أقلْ له إن الكتابةَ عبثٌ، حتى لو كانت تَستهدف توثيقَ عبث الحياة، لم أردْ أن أدخلَ في مناظرة مع شابٍّ يَساري يسبق زمنَه، وجدَ نفسَه مع عجوزين خارج الزمن والتاريخ.

    ‫ ولكنَّ محنةَ الضباب جمعَتنا نحن الثلاثة على هدفٍ واحد، صخرة صغيرة للصعود إلى الجبل، و«عندك ثلاثة سيزيف وصلَّحه».

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    نور كموج البحر