لا تنتظروا تعريفًا للحب، ولا قانونًا، فالعالم مكتظ بالقوانين، ولا تنتظروا تفسيرًا لماذا أحببت حبيبة، أنا نفسي لا أعرف، ولا أريد أن أعرف، بل إنني لم أسألها قَطُّ لماذا أحبت شخصًا آخر بينما كل ما أفعله كان ينطق بحبي لها.
كيف أطلب منها تفسيرًا للحب وأنا لا أعرف لماذا أحببتها؟ كيف أطلب منها ألا تحبه وهي لا تعرف؟ أليس من الأسهل أن أطلب من قلبي أن يتوقف عن حبها ليخلصني من هذا العذاب؟
أحبت وكفى، وأحببت فحسب، لا إجابات أبدًا، لعبة غامضة، يبدو أننا فيها مثل خيوط عرائس الماريونيت. «كيوبيد» يلهو، لم يفهمه الرومان قَطُّ، إله الحب عندهم طائش ونزق، طفل عارٍ يضرب سهمه بطريقة عشوائية، يجعل الحب أوله هزل، فيتحول إلى جد، لعله يضحك الآن من عذابات العاشقين.
غموض الحب منحه مظهر القوة الخفية، توصف الحالة في الأرياف بالعمل، تلك الفتاة عملت عملًا لكي يحبها فلان، والكراهية هي الوجه الآخر، فتلك الفتاة عُمل لها عمل لكي تكره فلانًا، لا شيء يمكن تفسيره، فليكن الحل في العمل.
المؤلفون > محمود عبد الشكور > اقتباسات محمود عبد الشكور
اقتباسات محمود عبد الشكور
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمود عبد الشكور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب
حبيبة: كما حكاها نديم
-
❞ انكسر قلبي مرتين في عشر سنوات، هو انكسار مروع، لا يُنسى، ولا يُوصف، ولا يلتئم.
ومع ذلك أجدني مندهشًا من طاقة حياة غريبة تجعلني ما زلت قادرًا على القراءة والكتابة، ومشاهدة الأفلام، ومجالسة الأصدقاء، والابتسام في وجه طفل، ومشاكسة قط أليف، والضحك على مقهى في وسط البلد، ومباركة عاشقين، والصراخ بعد تسجيل هدف جميل، ومزمزة كوز درة مشوي، وعمل كوب شاي بالنعناع ساعة العصاري، والسفر إلى الفضاء على جناح صوت عبد الوهاب، وتذكر ابتسامة وضحكة صافية، واستقبال أحلام النوم واليقظة، والاحتفال بنور الشمس، وصوت المطر، ورائحة الخبز، وفوضى النجوم والعصافير، والحماس للجمال أينما كان، وكيفما وجد.
طاقة حياة لا أثر فيها للإرادة، ولا فضل لي في صنعها، هكذا خلقت، وهكذا أعيش.
يا رب لا تحرمني من هذه الطاقة التي وهبتني إياها. ❝
مشاركة من 𝑟𝑎𝑛 ، من كتابحبيبة: كما حكاها نديم
-
السادة يمتصون الغلابة ويقهرونهم بالمال والسلطة الأمنية، البعض يشاغب ويرفض أن يصمت فيصير مطاردًا وعدوًا للسلطة، والبعض يقنع بالفتات حتى لو تطلب الأمر أن يتسلل ليستنشق دخان الحشيش المتصاعد من خيمة «سيد مرزوق» في مقبرة أسرة محمد علي، والبعض على طريقة رجل الحضّانة، والبعض قنع بدور المسلّي مثل «فيفي سوهاج» أو شابلن الأصلي، والبعض لا نراه أصلًا لأنه يرفض أن يترك البيت إلا للعمل.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابداوود عبد السيد (سيرة سينمائية)
-
«البحث عن سيد مرزوق» ليس لغزًا سيرياليًّا غريبًا ومجانيًّا، ولكنه سرد متماسك جدًّا ينقل صورًا مقلوبة لمجتمع مقلوب، لذلك جاءت اللعبة غريبة، وكل ما فيها غريب، ظاهرها اللعب وباطنها المأساة والأسئلة الخطيرة، ولا توجد أسئلة لا تجلب الحزن، كما يقول «يوسف» بعد يقظته الكاملة
نحن أيضًا كمراقبين ومتفرجين خارج الشاشة نطرح الأسئلة عمّا رأيناه: كيف صار «يوسف» على هذا النحو المهمش؟ ومَن أجلسه على كنبة منزله طوال هذه السنوات؟ أليس هو شريك في المسؤولية لأنه عطّل قدرته بنفسه؟ هل أنقذه خوفه من التورط والمطارَدة والاتهام؟ كيف امتلك السادة المرزوقون المدينة لدرجة تدخين الحشيش في مقابر الأسرة الملكية؟ وكيف يصعد «عمر» وأمثاله بهذه السرعة؟
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابداوود عبد السيد (سيرة سينمائية)
-
كل إنسان له أيضا بساتينه وبلدته وأحلامه، لديه ذنوبه ومواطن حيرته، وهناك، في نهاية الرحلة الشاقة، تنتظره حتما بتلات الياسمين، ورائحتها.
مشاركة من Nonna Elsayed ، من كتابونس الكتب
-
❞ تعلمت أن تنظر مباشرة إلى العيون، وعيون الاثنين متعبة وحزينة جدًّا، وراءهما حكاية، ومعرفتهما مغامرة، قررت قبل أن تجلس بثقة على مائدتهما أن يكون لقاؤها معهما بداية مغامرة، قد لا تفيد، ولكنها لن تضر، فماذا يأخذ الريح من البلاط؟! ❝
مشاركة من Mohamed Osama ، من كتابألوان أغسطس
-
يبدو أن التجارب المؤلمة تُعرفنا على أنفسنا أيضًا، وليس على الآخرين فقط، لم أكن أعرف حجم طاقة الشغف بالحياة في داخلي إلا بعد لحظات الانكسار التي عشتها.
مشاركة من دعاء عسقلاني. ، من كتابحبيبة: كما حكاها نديم
-
كانت تحترمك وتعزك جدًّا، ولا تريد أن تخذلك في دعوة، وكانت تحب السينما والكتب والمناقشات معك، ولكن شيئًا لم يتطور إلى حب، الحاء والباء ظلت ممتنعة، وضع لقاءات لطيفة بجوار بعضها يمكن أن يصنع فنًّا، ولكنه لا يمكن أن يصنع حبًّا.
مشاركة من A searcher for meaning ، من كتابحبيبة: كما حكاها نديم
-
ولقد وطئت بساط الخلفاء، وشاهدت محاضر الملوك، فما رأيت هيبة تعدل هيبة محب لمحبوبه. ورأيت تمكن المتغلبين على الرؤساء، وتحكم الوزراء، وانبساط مدبري الدول، فما رأيت أشد تبجحًا ولا أعظم سرورًا بما هو فيه من محب أيقن أن قلب محبوبه عنده، ووثق بميله إليه وصحة مودته له.
مشاركة من A searcher for meaning ، من كتابحبيبة: كما حكاها نديم
-
التاريخ لا يكتب كل شيء، والشخصيات العادية نادرًا ما تظهر على صفحاته، الكلام كله عن الشخصيات الكبيرة، عن الأبطال والمؤثرين، بينما تنقل الدراما صورة شاملة، تجمع بين الأبطال والناس العادية، بل إن إضافة الدراما الحقيقية في تحليل الشخصيات عمومًا، وفي اكتشاف الإنسان بكل تناقضاته، في اللون الرمادي، وليس في الأبيض والأسود، الذي يطبع الشخصيات في كتب التاريخ يهتم المؤرخ أكثر بالحدث وبالنتيجة، ولكن كاتب الدراما يسأل عن دوافع السلوك، وعن طبيعة الشخصية، وعن لحظات التحول يتوقف كاتب الدراما طويلاً عند الظروف والملابسات، وعند الإنسان ككائن معقد، لا يمكن تلخيصه في سطرين، أو في معركة حربية انتصر
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
فلسفة كتابة ودراسة واستعادة ما وقع في الماضي مرتبطة أصلاً بمنطق الاعتبار والاستفادة الراهنة، أي أنها ذاكرة الإنسانية التي تستعاد فتصبح مثل كشاف إضاءة ينير الطريق حاضرًا ومستقبلاً، وأهمية التاريخ نفسه ترتبط بالحاجة إليه هنا والآن ومستقبلاً، وكأنه الأمس الذي يخدم اليوم والغد.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
وبينما يعد تدخل المؤرخ بالخيال اختلاقًا ونقيصة، بل وجريمة في عمله، فإن الخيال يزين الكتابة والأفلام، ويضيف إليها، ويمنح الحياة للتفاصيل.
وبينما يقال إن المؤرخ يتحرى الموضوعية النسبية، فيجب ألا يترك وثيقة أو دراسة تتعلق بموضوعه، حتى لو كانت ضد موقفه، فإن الرواية والفيلم هما سرد ذاتي ومنحاز تمامًا، من الألف إلى الياء.
لدينا إذن مصطلح يحاول أن يزاوج بين نقيضين: سرد حر، وسرد محدد بمنهج ووثيقة، راوٍ منحاز مطلبه الجمال، ومؤرخ يريد أن يكون موضوعيًّا، ومطلبه الأساسي البحث عن الحقيقة.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
معنى الكلام أن السيناريو، رغم محوريته وأهميته، التي لا يعادلها أي عنصر آخر، فإنه «عمل أدبي ناقص»، لا يكتمل إلا بتنفيذه، أي بتحويل السيناريو من «فيلم على الورق» إلى «فيلم على الشاشة»، وبين الاثنين مسافة وساحة واسعة، يبدع فيها آخرون مثل الممثلين والمخرج ومهندس الديكور ومدير التصوير ومصمم الملابس والمنتج.. إلخ، وهؤلاء ليسوا مجرد منفذين، ولكنهم مبدعون، يضيفون ويحذفون ويقترحون، أثناء بناء أدوار العمارة، وبما لا يهدم أساس العمارة، الذي وضعه السيناريست.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
يوصف السيناريو المكتوب للفيلم الروائي الطويل بأنه «الفيلم على الورق»، إنه ببساطة الخطة الدرامية الكاملة لأحداث الفيلم، مكتوبة بلغة الصورة والصوت، وفي بناء متماسك، وعبر علاقات سببية، ووفق سلوك متوافق مع كل شخصية، وصولاً إلى صراع وعقدة وحل، وبشكل محدد زمانًا ومكانًا، ومن خلال أدوات فن السينما وإمكانياتها الإنتاجية.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
ما يحرق الأفلام فعلاً هو أن تعتقد أنها مجرد «حواديت»، وألا تكتشف المعاني والأحاسيس والأفكار وراء «الحواديت»، أو الطريقة التي رويت بها القصة بصريًّا وسمعيًّا، والتي تنتقل بها الأفكار عبر الحوار وجماليات الصورة والصوت والمونتاج.. الخ.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
ما يحرق الأفلام فعلاً هو أن تعتقد أنها مجرد «حواديت»، وألا تكتشف المعاني والأحاسيس والأفكار وراء «الحواديت»، أو الطريقة التي رويت بها القصة بصريًّا وسمعيًّا، والتي تنتقل بها الأفكار عبر الحوار وجماليات الصورة والصوت والمونتاج.. الخ.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
مثل «الرواية التاريخية» الذي يكاد يوحي بأن الكاتب ركب آلة الزمن، وصار قادرًا على أن يحلّ في التاريخ، مع أن ما يحدث هو العكس: «التاريخ هو الذي يحلّ في كاتب معاصر»، أي أنها كتابة معاصرة تمامًا، وإن كانت تستلهم التاريخ.
لا يمكن أن نكتب كتابة تاريخية حرفيًّا، نحن معاصرون بالضرورة، والتاريخ بالنسبة للروائي مجرد مادة للتشكيل، يقترب أو يبتعد عن وقائعه وفق رؤيته الفنية، مطلبه الجمال لا الحقيقة بمعناها الأخلاقي، الروائي هو نقيض المؤرخ، حتى لو تعامل الاثنان مع مادة واحدة هي التاريخ.
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
النقد وسيلة لاكتشاف ما وراء تعقيد الموقف أو المشكلة، عين تنظر إلى ما هو جوهري، وتفصله عما هو فرعي أو هامشي، وهو أسلوب للتعامل مع كل ما في الحياة اليومية، قبل التعامل مع النصوص والأعمال الفنية.
إنه أشمل بكثير من نظرية محددة، لأنه موقف من العالم، هل تمر الأشياء هكذا بدون مراجعة؟ أم يجب أن نراها من زاوية الحس النقدي؟
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
النقد وسيلة لاكتشاف ما وراء تعقيد الموقف أو المشكلة، عين تنظر إلى ما هو جوهري، وتفصله عما هو فرعي أو هامشي، وهو أسلوب للتعامل مع كل ما في الحياة اليومية، قبل التعامل مع النصوص والأعمال الفنية
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
-
هكذا تبدو بالنسبة لي تجربة الفن والكتابة: امتلاء بالموضوع، يؤدي إلى توتر عارم وقاهر، هذا التوتر يصنع فنًا أو كتابة.
الموضوع مهم وأساسي، والمحيط الخارجي مؤثر بالتأكيد، ولكن ذات الكاتب والفنان هي المحور، والفن في ذات الفنان، وليس في موضوعه
مشاركة من عبدالقادر صديقي ، من كتابإلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة
السابق | 1 | التالي |