اقتباسات محمد عبد الباري

فوقي سماءانِ:

‫ التي عن صحوِها المنداحِ يكشفُ غيمُها المنجابُ

‫ ثم السخيّةُ بالمسافةِ حينما مني يرفرفُ طائرٌ جوّابُ

هذا أوانُ

‫ رجوعِ المصادرِ للمصدرِ

‫ أوانُ التساقطِ

‫ في المتناثرِ من ندمِ الورقِ الأصفرِ

‫ أوانُ الحنينِ إلى غابةٍ

‫ كم تحنُّ إلى أصلِها المقفرِ

‫ أنا الآن

‫ -والعمرُ ياقوتةٌ قد تناهتْ إلى سرّها الأحمرِ-

‫ أَجرُّ معي تسعةً من عناصرِ نعيي

‫ وأبحثُ عن عنصرِ

‫ لتخرجَ روحيَ من روحِها

‫ يا خروجَ المياهِ

‫ من الأنهرِ

فهي البلادُ هوىً وهاويةٌ معاً

‫ وهو الرحيلُ

‫ عذوبةٌ

‫ وعذابُ

❞ رغم الزحامِ، أنا وحيدٌ.

⁠‫وحدتي تكفي ليظمأَ في البحيرةِ ماءُ ❝

‫ جرحُ الأحبةِ أبيضٌ

‫ والآنَ من خلفي يزيدُ بياضيَ الأحبابُ

‫ إن كنتُ في وطني أموتُ

‫ فربما في رفِّ مكتبةٍ يموتُ كتابُ

‫ أنا ضيفكِ المخلوقُ من ظمأٍ إلى كلِ الينابيعِ التي تنسابُ

‫ إن كان باعدَنا الغيابُ

‫ فطالما في الحاضرينَ تنفّسَ الغُيّابُ

‫ هذا أنا

‫ شوقاً لنصفي المطمئنِ

‫ يطيلُ دربي نصفيَ المرتابُ

معنايَ نهبُ مطالعٍ شتّى

‫ ولي في كلِ أسماءِ الجهاتِ ذهابُ

‫ فلتطلقيني في المدى المفتوحِ فيكِ

‫ لكي تُحلّقَ منيَ الأسرابُ

‫ ولتفتحي سعةَ المكانِ الرحبِ لي

‫ فلديَّ من ضيقِ المكانِ

‫ رُهابُ

وحدي

‫ هنا والآن

‫ بابي المنتمي للصيفِ تُفتحُ باسمه الأبوابُ

‫ فإذا السكينةُ تلتقي بالعنفوانِ

‫ ويستهلُ الهادئُ الصخّابُ

‫ في الأفقِ

‫ تُلغي اللوحةُ الخلّابةُ البروازَ

‫ كي يتحرّرَ الخلّابُ

‫ ينفي كرستالُ السحابةِ ماءَه

‫ كيلا يُكدّرَ صفوَه التِسكابُ

‫ والبحرُ يسترخي على أرجوحةٍ من ساحلينِ

‫ ليستريحَ عُبابُ

‫ يمشي الهواءُ إلى رطوبتِه

‫ لكي تندى على جسدِ الهواءِ ثيابُ

‫ يختارُ سجّادُ الظهيرةِ ما يشعُّ من اللآلئِ

‫ كي يُشعَّ ترابُ

‫ ويواعدُ العذبُ الجريحُ كؤوسَه

‫ حتى تذوقَ نبيذَها

‫ الأعنابُ

وسيعبر الطوفان من اوطاننا

من يقنع الطوفان ان لا يعبرا

لا يتيهونَ والدروبُ مجازٌ في مجاز

⁠‫مضلّةٌ في مضلّة

⁠‫كلما عن مدارهِ تاهَ نجمٌ

⁠‫جاءَ يرجو خطاهمُ أن تدلّه

هُزي بجذعِ الموتِ

⁠‫فالموتُ انحنى

⁠‫لكِ يومَ ثارَ الماردُ الجبّارُ

⁠‫شعبٌ من الغضبِ المقدسِ طالعٌ

⁠‫راياتُه:

⁠‫الأطفالُ يومَ أغاروا

⁠‫خذيني لعينيكِ فالبردُ قاسٍ

⁠‫وعيناكِ لا تعرفانِ الشتاءْ

خذيني لعينيكِ

⁠‫فالأرضُ منفى وعيناكِ بوابةٌ للسماءْ

نحنُ في النردِ احتمالٌ سابعٌ

⁠‫نحنُ في الهامشِ

⁠‫من كلِ كتابْ

ولا بحرَ يكفي لأمواجِها

⁠‫فلن يسعَ البحرُ هذا الجمالْ