اقتباسات حنة آرندت

" المهاجر الدّاخلي تعني أن يعيش المرء كأنه منبوذٌ وسط قومه ووسط جماهير مؤمنةٍ بشكلٍ أعمى“

إذا قلت لنفسك ”من أنا لكي أحكم؟“، فأنت خسرت الرّهان.

كما اعتاد هتلر أن يقول: ”عجزهم عن القفز فوق ظلّهم“.

”الآن أريد أن أجد السّلام مع أعدائي القدامى“؛

وكُلّما استمع المرء إليه، ازداد يقينه أن عجزه عن الكلام إنّما ارتبط بعجزه عن ”التّفكير“، وخاصّةً التّفكير من وجهةِ نظرِ شخصٍ آخر.

لكن هذا لا يعني أنه نادم على أيّ شيء؛ ”فالنّدم من شيم الأطفال

لكن هذا لا يعني أنه نادم على أيّ شيء؛ ”فالنّدم من شيم الأطفال

ذو الفقار صبري، قبل بضعة أسابيع في مجلس النّواب المصريّ عندما قال ”إنّ هتلر كان بريئاً من ذبح اليهود وهو كان ضحيّة الصّهاينة الّذين أجبروه على ارتكاب الجرائم الّتي تُمكّنهم من تحقيق أهدافهم: خلق دولة إسرائيل“. يبقى أنّ الدكتور سيرفاتيوس، في تعقّبه فلسفة التّاريخ الّتي أطنب في شرحها المدّعي العام، قد وضع التّاريخ في المكان المحجوز عادةً لحكماء صهيون.

إذا قلت لنفسك ”من أنا لكي أحكم؟“، فأنت خسرت الرّهان.

التّفاهة هي القناع المُتَبَنّى لرغبةٍ طاحنةٍ في إلغاءِ الضَّمير.‏

أن الخير وحده يُمكنه أن يمتلك عمقاً ما وأن يكون جذريّاً، بعكسِ الشّر الذي لا يُمكنه فعلُ ذلك أبداً. ويستطيعُ الشّر أن يكون مُتطرّفاً لافتقارهِ إلى العمق وأيّ بُعدٍ شيطاني، ومع ذلك –هنا مكمن الرّعب فيه – يُمكنه الانتشار كالفطر على وجه الأرض وإبادةِ العالم بأسره. ويَتولّدُ الشّر من فشلٍ في التفكير، فهو يتحدّى الفكر، إذ حين يَتصدّى الفكر للشّر ويتقصّى المقدّمات والمبادئ التي شَكّلت أصوله (أي الشّر)، يُصابُ بالإرباك حين لا يجد شيئاً: تلك هي تفاهةُ الشّر.‏

معظم الطّغاة والقتلة يبدون خارج السلطة أشخاصاً عاديين أو مثيرين للشّفقة أو غير قادرين على إنزال الأذى بأحد أو في حالةٍ يُرثى لها

فالشّر في رؤية أرندت لا يحتاج إلى أن ترتكبه وحوشٍ شيطانيّةٍ، بل – إلى ما هو أخطر وأدهى–الحمقى والأغبياء،

كتبت أرندت إلى بلوخر رسالةً اعتُبِرَت من أروع رسائل الحبّ في القرن العشرين، قائلةً: ”ما زال الأمر يبدو لي غير قابل للتّصديق، وهو أن أَحصل على أمرين معاً: حب عظيم وشعور بالتماهي مع شخصيتي الخاصة. ومع ذلك، أعلم أنني ما كنت لأتوصّل إلى أحدهما لو لم أكن أملك الثّاني – لقد عرفت أخيراً ما هي السّعادة“.‏

صعوبة المواجهة الأخلاقيّة والسياسيّة الإسرائيليّة لمشكلة الفلسطينيين المقتَلَعين من أرضهم، الّذين لم يكونوا مسؤولين عن انهيار الحضارةِ في أوروبا ومع ذلك حُمّلوا تلك المسؤوليّة وعوقبوا عليها.‏

إذا كان للعبارة من معنى، فإن ”المهاجر الدّاخلي“ تعني أن يعيش المرء ”كأنه منبوذٌ وسط قومه ووسط جماهير مؤمنةٍ بشكلٍ أعمى“

❞ بدا أيخمان في هذه اللّحظات الأخيرة كأنه يُلخِّصُ الدَّرْس الّذي عَلَّمَنا إيّاه هذا الشَّوطُ الطّويلُ من الخبثِ الإنسانيِ، الدَّرسُ المخيفُ الّذي يتحدَّى الكلامَ والفكر: درسُ تفاهةِ الشَّرِ. ❝

إنّهم يعرفون أنّ النّظام الّذي ينجح في تدمير ضحاياه قبل صعودهم إلى المشنقة… هو النِّظام الأكثر كفاءةً بما لايُقارَن للإبقاءِ على شعبٍ كاملٍ في حالة العبوديّة وحالة الخضوع. وليس هناك ما هو أكثر رعباً من هذه الطّوابير من البشر وهي تسير كالدّمى نحو موتها.