اقتباسات محبوبة محمد سلامة

"يا عبدَ الله، ادْعُ المَلِكَ على قدْرهِ لا قدْرِك، ادْعُه بما تحبّ، فإنِّه لما تحبّ يُحبّ".

كلّها ثُغورٌ يقف عليها الفقير والغنيّ، المتعلّم والجاهل، الفارقُ فقط في مَن ينتبه لثغرهِ فلا يفارقه حتّى يلقى الله وقد أحسَن فيه، وأنت يا ولدي على ثغرٍ هُنا في جامعتك، بين التَّلامذة والكُتب حياة يجبُ أن تفهمها، لا تنظر إليها

وكلّ إنسان يسّره الله لإيجادِ ثَغرٍ يقف عليه ويؤدِّي مهمَّته فيه، خاصةً لو كان متميزًا بين أقرانه، فهذا ثغرٌ والعملُ هنا أجره أعظم من أيّ عملٍ آخر،

ففي ظل التفتح وسهولة البحث وإيجاد المعلومات وحرص الجميع على السَّبق في المجالات العلمية والتكنولوجية، تظهر أسئلة لا يجب أن تخرج أبدًا من مسلم يدرك أن القرآن هو المصدر الأساسي لشريعته، وما دام هذا الحال؛ فلا بد أن هناك خللًا

اللامبالاة مِطفأة الإنسانية.

في الأيام الجارحات…

‫ ترضى بالحرب، ففي الحروب هُدنة.. ورُسُل.. ورسالات.. ورؤية، تنتظر الوقت المُستقطع للتداول، لتوقف الدماء، لكن طبول الحرب ما زالت قائمة تُعاندك؛ فتهمس في نفسك.. «لا بأس»، وكُلّ البأس في قلبك..!

❞ الطبيعة البشرية تدفعنا للتجاوز حتى نستطيع الحياة، لا يمكن للإنسان منّا أن يحيا وهو يحمل الحزن في قلبه والدمع في عينه والألم في شفتيه؛ لذلك خلق الله لنا النسيان؛ فتصغر الذكريات التي تقيّدنا شيئًا فشيئًا حتى تختفي تمامًا أو تعلَق البقيّة الباقية منها في أبعد نقطة من الذاكرة، التي نذهب إليها قدرًا إذا ما هزّتنا رياح قوية.. وهذا يحدث أحيانًا وليس دائمًا. ❝

محبوبة محمد سلامة

أمسك عليك قلبك

‫وَصِيَّة ‫ في أيِّ تجمُّعٍ؛ نادوا على «أَنِيسَة»، ‫ لعلّها تردُّ عليكم؛ فتبلغوها منّي السلام، ‫ وإن لم تجبكم؛ فاستمرُّوا بالنداء عند كلِّ لقاء، ‫ فكم من «أَنِيسَة» حولنا تنتظر أن يُنادَى عليها؛ ‫ فتَكتَشف أنّ لها في نفسها صوتًا

سأناديكِ «أَنِيسَة»، يليق بكِ الأُنس.

‫ ـ وأنا سأُناديكِ «لَطِيفَة»، يليق بكِ اللطف.

‫ بحزنٍ قالت:

‫ ـ عينكِ هذه التي تنظرين لي بها!

‫ ـ ما لها؟

‫ ـ أحببتُها أكثر من عيني.

‫ ـ تعلمين..؟

‫ ـ ماذا؟

‫ أخبرتُها:

‫ ـ أُحببتُ عيني أكثر لحبّكِ لها.

‫ ـ بكِ مبالغة.

‫ ـ بل بكِ تهاون.

«إذا أنتم دخلتم القلوب؛ فأحسنوا سكناها»

ـ ما هي الحياة في نظركِ؟

‫ ـ مجموعة من الأشخاص، مجموعة من الأماكن، ذكريات، مواقف، رفقاء، علم، معرفة، فكاهة، حزن…

لأنكِ لا تفهمين نفسكِ، تعتقدين أن الموت إجابة لمشكلة تمرّين بها.

فلا تستصغروا الكلمة، ولا تستحقروا أصحاب الأحزان، ولا تبخلوا بالودّ واللطف، فكلاهما رزق، ولا تدري لمَ رحمك الله من الهمّ وكتبه على صاحبك، لكن لعلَّه رأى فيك الصاحب الذي يصلح أن يكون مُعينًا لصاحبه على نوائب الدهر، فكونوا أهلًا لرحمته

في التفاصيل تكمن الإنسانية التي جُبِلنا عليها، والتي تجعل الأيام تمرّ، والقسوة تمضي، والظُّلم يُنسَى، والتدمير يُرمَّم.

الزمن كفيل أن ننسى كل ما أزعجنا أو سبَّب لنا ضيقًا.

وعلى الله كلّ موءودةِ حُلمٍ نبَتت من نَبضةٍ لتبلغ الآفاق يومًا، لكن في تُربةِ الأرض دُفِنَت ومضى شأنُها وانتفى أثرها ولم يبقَ منها إلا شهادة الريح أن الإنسانية السويّة تحيا حُرّةً كيفما شاء الله لها وقدّر.

«حقًّا.. اللامبالاة مِطفأة الإنسانية».

ثُمّ تقف اللغة عاجزة أمام الدمع؛ فلا تحكيه إلا قهرًا في عبرات لا يحتملها ورقٌ، ولا تجد مِن هاجرَ لتزمزم الماء؛ فتُمسِكه! ‫ حينها يبحث المرء عمَّن يأخذ دمعه كلَّه ويحفظه في نفسه بين جنبيه، ويُزمزِم بحرفٍ أو كلمة كل