اقتباسات فاضل العزاوي

إن أجمل ما في الحياة هو أن يغيب المرء بين الحين والآخر ليجعل الآخرين ينتظرونه

كان يرى أن سحر القديسين لا يكمن في حضورهم وإنما في غياباتهم الطويلة في الكهوف والمغاور، حيث تنفتح أمام أعينهم أبواب الأبدية فيرون الحقيقة كما لم يروها من قبل حينما كانوا ضائعين في لجة الحياة اليومية بين الناس

كان يبتكر لنفسه بين الحين والآخر لقبًا جديدًا مثل "عابر الجسور" أو "رجل المغارة" أو "الغائب". مدعيًا بطريقة فلسفية مضحكة أن على الإنسان أن يغيّر اسمه بين الحين والآخر حتى لا يظل أسير اسم واحد وليتحرر من نفسه هو بالذات

لا يكتشف المرء الحقيقة إلا عندما يكون قادرًا على الابتعاد عن الآخرين والاستغناء عن العالم كله إذا اقتضى الأمر

- لا يمكن للمرء أن يكون صديقاً للشيطان و الملاك معاً، فإما الملاك او الشيطان ؟ قل لنا كيف تجمع بين صداقتيهما !

- آه، لا فرق كثير بينهما ، إنهما يمثلان في مسرحية واحدة.

إن تأجيل فتح رسالة ما لا يخلو من المتعة أيضا. ها أن ثمة ما لا تعرفه يخفي نفسه عنك وراء غلاف مغلق. إنه ينتظرك لتمد يدك إليه وتلقطه بأصابعك التي سوف تفضه، مخرجا اياه من وحدته العميقة. عند ذاك لن تكون وحدك. سوف ترى أحدا ما يتحدث اليك من بعيد، ليقول لك أمرا، ما كنت تعرف به من قبل. كان ذلك يقدم لي بعض السلوى في وحدتي تلك مع نفسي.

الصرخة الحقيقية هي تلك التي لا نعرف حتى الفم الذي صرخ بها. صرخة خرساء نطلقها ضد الليل كله، لنشعر فقط أننا قد فعلنا شيئاً ما من أجل أرواحنا قبل أن نغادر المنصة التي نقف عليها