اقتباسات حمدي أبو جليل

يشغلهم تحسين العالم، فأنا لا تشغلني سوى نفسي الصغيرة أهدهدها وأمعن النظر فيها باستمرار، وأحيانا أراني أعظم رجل في العالم… لحظة خاطفة وسرعان ما تختفي، ولكن المحيطين بي ـ دائما ـ يتمتعون بقدر من الانتباه يكفي للإمساك بها، وتتردد الأقاوي

لحظة خاطفة وسرعان ما تختفي، ولكن المحيطين بي ـ دائما ـ يتمتعون بقدر من الانتباه يكفي للإمساك بها، وتتردد الأقاويل عن غروري. وفي لحظة مباغتة أيضا أحس أني ضعيف جدا، أضعف من بعوضة، وخائف حتى من ملابسي، ولكن للأسف الشديد

فهو يكتب فقط لكي يدقق معرفته بالحياة ويدافع عن فلسفته الخاصة أمام ضميره الذي لا يرحم، ويسخر من هؤلاء الكُتّاب الذين يستهينون بأفكارهم وكتاباتهم لدرجة التفريط فيها ونشرها على الجميع، فالأفكار مثل الأموال والعقارات ومن

ورفض بيعة يزيد بعد موت معاوية، ويُروى أنه التقى الحسين يوم خروجه من مكة إلى حيث استشهاده في كربلاء، وحاول أن يثنيه، ولكن الحسين صمَّم وكانت مأساة كربلاء الخالدة التي شقَّت الإسلام.

ذهاب الخلافة إلى أبي بكر الصِّدِّيق يوم اجتماع سقيفة بني ساعدة، ومن بعده عمر، باختيار أبي بكر، ومن بعده عثمان بمجلس شورى عمر؛ انقطع العباس عن المطالبة بالخلافة الإسلامية لسيدنا علي بن أبي طالب وآل البيت عمومًا، وهذا ما سار

يقول ويوصي في سكرات المرض، فصرفهم رسول الله من عنده وقال: «لا يتنازع قوم عند نبي» كما ورد في صحيح البخاري، وحرم المسلمين جميعًا من آخر وصاياه.

فاطمة بنت رسول الله ويُروى أن علِيًّا بن أبي طالب رفض نصيحة عمّه العباس وقال له ما يعني: «أخشى أن يرفض الوصية لنا بالخلافة فنحرم منها - أي بني هاشم- للأبد» ويبدو أن خبرهما وصل إلى قادة قريش، ووقعت بينهم

رواية تقول إن الزعيم أصلاً يهودي، وأمه يهودية من تل أبيب، وهناك رواية تذهب إلى أن الزعيم أصلاً فرنسي، أبوه طيار سقط من سماوات الحرب العالمية الثانية على خيمة شي عربْ ليبيين هاملين في الصحراء، وتزوج ابنتهم، وأنجبت له الزعيم،

‫ ولكن أحيانًا أحس أن الفشل، في المطلق يعني، وبغض النظر عن مأساتي الشخصية، يرجع أساسًا إلى خيارات الميح، خيارات الفشل، «ختم الفقر» كما قال مستجاب أستاذي الأول، واللي خلاه هوّ شخصيا ينغمس «في الطبيخ لُحمر»، عارف الطبيخ لُحمر يعني أيه؟ يعني البطاطس بالطماطم، اللي كانت حد أمل الغالبية العظمى من الشعب العظيم، ختم الفقر اللي يخلي الواحد يضبّش في الوحل، نعم والله الوحل «وما حياة الواحد إلا تضبيش في الوحل».

‫ مرات كثيرة أحاول كتابة قصة العائلة، وفي كل مرة أفشل، وها أنا أفشل أمامك الآن، الموضوع مُسلٍّ، مآسٍ وطرائف وأساطير، ولكنني أتردد وأخاف، أول ما يصعّب الموضوع أن عددها كبير، وبين كل فرع وآخر تباينات حاسمة، على مستوى اللون؛ فيهم البياض الأوربي والسواد الإفريقي، ثم إنهم عموما حانقون ورغّايون ولا يُعجبهم العَجب سنة ١٩٩٧ كتبت قصة بائسة عن شهيدهم معوض أبو جليل، المقدم الذي اغتيل أثناء الانتفاضة الفلسطينية في رفح، فأقاموا الدنيا، أحدهم بدأ فعلا برفع دعوى قضائية ضدي، وكثيرون قاطعوني، بعضهم لا يسلّم عليّ حتى اليوم، وهربا من المشاكل والألسنة، وطبعا الفشل المتوقع، سأكتفي بالتاريخ، الوقائع المتفق عليها؛ لعلها تشجعني ـ ويا حبذا لو شجعتك أنت أيضا ـ على تلقي ما منعني الخجل وقلة الحيلة من إطلاعك عليه

‫ إلى فترة قريبة كنت أظن أن حياة الواحد تسير على خط معاكس لماضيه، وكلما تقدم به الزمن تأكد من استحالة عودة هذا الماضي مرة أخرى، وكنت أتخيل هذه المسألة على النحو التالي: حاضر حياتنا هو قطار نركبه، وماضيها تلك المشاهد والشخصيات التي تتوارى بمجرد اندفاع قطارنا من جانبها، ومن فوق مقاعدنا يكون كل شيء مندفعًا الماضي للخلف وللنسيان، والحاضر للماضي، وحياتنا لنهايتها المحتومة، ولكن تكرار معارك هذا البيت جعلني أشك في ذلك، بل أتأكد عن قرب من إمكانية عودة الماضي، ومن أن حياة الواحد ما هي إلا مجموعة من المشاهد المكررة.

أنا أضعف من تحمل رفض البنات اللواتي أحببتهن في صمت، وكنت أواجه حرماني بالترفع عليهن، برفض الموضوع من الأساس، بتجاوز مراحل كثيرة ورفض شيء أعرف أنه بعيد عن شواربي

أود أن أقول إن الكتابة كانت تمكنني من الاعتزاز بنفسي حتى وأنا أشيل الطين، مجرد تذكر أني أكتب القصص كان يعيد الأمور إلى نصابها