اقتباسات عدنان الصائغ

أرسمُ شارعاً وأتسكّعُ فيه مع أحلامي

أتصفّحُ كتبَ التاريخ

فتتلوث أصابعي

بالدم

كم صخرة

تحتاج الأرض

لتكتم صراخ شهدائها

حين يمر على أديمها القتلةْ؟

أخيراً

سأختار لي كتباً

و أقول : هي الأصدقاء

غير أني إذا اشتقتُ للآخرين

سأُجلس قلبي إلى طاولة

و أحصي له ...

الطعنات

أرسمُ مائدةً و أدعو إليها طفولتي

أرسمُ أبي و أقول له لماذا تركتَني وحيداً أمامَ اللئام

كان الصباحُ

يصبُّ قهوتَه

ويرشفُ ما تبقى من سواد الليل

هكذا أنتقي عزلتي ,

وسأعتادها ...

❞ ⁠‫تَبْقى النخلةُ…

⁠‫عطشى

⁠‫وتموتُ…

⁠‫ولا تحني قامتَها… للريحْ ❝

❞ كنتُ صبيًَّا

⁠‫أجلسُ تحت ظلالِ التوت

⁠‫منتظراً… خطوتها الخجلى

⁠‫في وَجَلٍ عَذْبٍ

⁠‫أَكْتُبُ فوقَ سياجِ حديقتهم…

⁠‫… بعضًا من أبياتي

⁠‫عَلَّ مُعَذِّبتي… تقرأُها

⁠‫… حينَ تمرُّ…!

⁠‫فترقُّ… لحالي ❝

❞ قلتُ أرجعُ للبيتِ… إذْ يرجعُ الناسُ

⁠‫أغفو على نجمةٍ…

⁠‫أو حصيرٍ…

⁠‫لعلَّ الصباحَ الجميلَ، الذي سوفَ يأتي

⁠‫سيمنحني وردةً…

⁠‫أو كتابًا ❝

❞ قلتُ لنفسي…

⁠‫وكانتْ ظهيرةُ تموز تصهرُ قيرَ الدقائقِ

⁠‫تصهرُ حتى الشوارعَ… والأصدقاءْ

⁠‫- ألمْ يأتِ بعدُ صديقي…؟

⁠‫وقلتُ:

⁠‫لأمضي إلى شارعِ «المتنبِّي»

⁠‫أضيّعُ بعضًا من الوقتِ… في المكتباتِ

⁠‫أُمَشِّطُها – مثلما اعْتَدْتُ – مكتبةً، مكتبةْ ❝

❞ لأُمّي، مِغْزَلُها

⁠‫يَغزِلُ العُمرَ…

⁠‫خيطًا رفيعاً، من الآهِ

⁠‫كانتْ تَبُلُّ أصابعَها - إِذا انقطعَ الخيطُ من حَسْرةٍ -

⁠‫ثم تَفْتِلُهُ…

⁠‫فمَنْ ذا الذي، سوف تَفْتِلُ خيطَ الزمانِ…

⁠‫إذا ما تقطّعَ بالآهِ ـ يا قُرَّةَ العينِ ـ ❝

❞ لأُمّي - إذا انسدلَ الليلُ - حُزنٌ شفيفٌ، كحُزنِ الحدائقِ… وهي تُلملمُ في آخرِ الليلِ، أوراقَها الذابلةْ

⁠‫لأُمّي؛ سجَّادةٌ للصلاةِ،

⁠‫وخوفٌ قديمٌ من الدركيِّ،

⁠‫تُخبِّئُنا - كلّما مرَّ في الحيِّ - تحتَ عباءتِها

⁠‫وتخافُ علينا عيونَ النساءِ،

⁠‫وغولَ المساءِ،

⁠‫وغدرَ الزمانْ ❝

❞ أنا أَعْرِفُ أنَّ الوردةَ حين تموتُ

⁠‫ستسحقها الأقدامْ!!

⁠‫لكنَّ العِطْرَ سيبقى يملأُ قارورةَ قلبي… ❝

❞ دائماً…

⁠‫عند كشكِ المحطّاتِ

⁠‫أبتاعُ تذكرتين

⁠‫دائماً، كنتُ أرنو لمقعدها الفارغِ

⁠‫للحكايا التي كنتُ أَعْدَدْتُها للطريقِ الطويلْ

⁠‫دائماً، كنتُ أجلسُ ملتصقاً، قربَ نافذةٍ

⁠‫في القطارِ المسافرِ، وحدي

⁠‫وأترُكُ

⁠‫فوقَ

⁠‫رصيفِ المحطّةِ…

⁠‫… تذكرةً ذابلةْ! ❝

❞ أمسية شِعرية

⁠‫دخلَ

⁠‫الشعراءُ الـ… (رسميُّون)

⁠‫إلى القاعةِ

⁠‫واكتظَّ الحفلُ

⁠‫لكنَّ الشِعرَ،

⁠‫… غريباً

⁠‫ظلَّ أمامَ البابْ

⁠‫بملابسِهِ الرثَّةِ

⁠‫يمنعُهُ البوَّابْ ❝

❞ هل ينبغي أنْ نهذّبَ كثيرًا من شراسةِ كتاباتنا كي تكون لائقةً للنشرِ أو نهذّبَ كثيرًا من شراسةِ أحزاننا كي نكون لائقين أمامَ الآخرين؟ ❝

❞ هل ينبغي أنْ نضيفَ شارعًا آخرَ كي تطولَ أحلامنَا أو خطواتنا؟ هل ينبغي أنْ نبكي كثيرًا كي تتفجّرَ نوافيركِ في الساحاتِ؟ ❝