اقتباسات أحمد الفخراني

‫ كانت أيامًا حلوة وندية حيث يكفي مصفق واحد كي يحظى المرء بشيء من السكينة والرضا، ولم نكن نعلم أننا في اللحظة عينها التي سنكتشف فيها آلامًا حقيقية، سنصاب بخرس هائل ومربك، لا أعرف إن كان مصدره هول الفهم

‫ كانت أيامًا حلوة وندية حيث يكفي مصفق واحد كي يحظى المرء بشيء من السكينة والرضا، ولم نكن نعلم أننا في اللحظة عينها التي سنكتشف فيها آلامًا حقيقية، سنصاب بخرس هائل ومربك، لا أعرف إن كان مصدره هول الفهم أو

أزمة ضمير! لا يشعر بالندم، فالغاية جليلة، ولا تُقارَن أبدًا بالخسارة.

❞ فلكي يُمحى الألم لا يكفي أن تنسى، بل أن تُنسى، فالثقل الأكبر لا يأتي من ذاكرتك، بل من تذكُّر الآخرين لك. ❝

وحدهم الحمقى والروائيون السيئون لحيواتهم أو لما يألفونه من كتب، يهملون تفاصيل صغيرة كتلك.

‫ استيقظ على رنين الهاتف، اتصالات ما بعد منتصف الليل لا تحمل إلا أخبارا سيئة،

النقود لا تسقط من السماء ولا تورق فوق أغصان الشجر.

لم آتِ إلى هنا إلا بحثا عن نسيان كامل ونهائي، كأني لم أكن، كأني لم ألمس أحدا، أو أخطو على الأرض، كأني لم أتعرض أو آتِ بالأذى، لم أنطق بالسوء ولم أفسد قرابيني إلى الحياة كأني لم أكره أو أحب، لم أختر ولم أُختَر، عازما على ألا أفعل شيئا، ألا أصنع تاريخا جديدا، حُبا، صداقات، أعداء ألا أدخل معارك، ألا أنافس أحدا، ألا أطمح لشيء، أن تمحى مني الرغبات والشهوات، أن أرى كل ما قاتلت من أجله تافها وبائسا، لم يستحق الثقل أو الخفة، الصد أو الهجران، أن أكون نسيا منسيا، وهو أمر إن كان يفوح في بدايته برائحة الموت،

فلكي يُمحى الألم لا يكفي أن تنسى، بل أن تُنسى، فالثقل الأكبر لا يأتي من ذاكرتك، بل من تذكُّر الآخرين لك.

فنحن نسكن صدور أعدائنا أفضل مما نسكن صدور مُحبينا، نخشى على صورهم من التحطم فندخر لها أفضل البراويز، نضعها في أفضل الأركان، من نكرههم ويكرهوننا هم أوسمتنا السرية ونجومنا في صحراء شاسعة من التيه

فلكي يُمحى الألم لا يكفي أن تنسى، بل أن تُنسى، فالثقل الأكبر لا يأتي من ذاكرتك، بل من تذكُّر الآخرين لك.

لكن كثيرًا ما نغفل أن الوجود مأساة، علينا أن نتقبلها بشجاعة».

«إن معنى كل ثقافة هو أن تستنبت من الحيوان «البشري» المتوحش حيوانًا أليفًا متمدّنًا، حيوانًا داجنًا».

❞ إذا وصفت مسدسًا في الغرفة، فعلى المسدس أن يُستعمل ❝

❞ وما أطال النوم عمرًا.. ولا قصَّر في الأعمار طولُ السهر.. ❝

❞ كان يحرص أن يجعل عدد المقاعد أقل من عدد العاملين كي يذكرهم بفكرة بسيطة وضرورية: المقعد أغلى منك، حافظ عليه بالطاعة والعمل الدءوب ❝

هل أزدري كل شيء فيصبح المبهج وحشًا ضاريًا يلتهم الأرواح، ويصبح المحزن طريقًا للمعرفة، فيستوي لديَّ كل فرح وحزن؟ هل يستولي الجنون على عقلي إلى الأبد؟ وأي حقيقة أملكها دون الخداع والنهم والعدوانية والخيلاء والبخل؟ أي خواء مفزع ينتظرني؟

فأحيا الميتة وأيقظ الموءودة وأوضح مكانة المتردية والموقوذة وما أكل السبع. الريح عن شماله وعصا موسى عن يمينه تتلقف ما صنع السحرة الأصاغر التافهون.

«صورة، خبر، ندوة، حوار، مبروك، أنت كاتب».

تنفلت منه لمعة أنياب الوحش الكامن عندما تزداد الضغوط، وكذلك أحشاء خاوية إلا من رغبات مستعارة، لكن في قوة محاكاتها تبدو كحقيقة مبهرة، تخفي كونها حماقات في غاية الإتقان، سطحية بلغت ذروة الاكتمال، أشكال من الزيف والسذاجة مبنية بمهارة.