اقتباسات أدهم شرقاوي

❞ في سير أعلام النُّبلاء: كان مسعود الهمذانيُّ كثيرَ العفو عن النَّاس،

⁠‫وإذا جاءه من يعتذر منه، قال له: الماضي لا يُذكر،

⁠‫فلما مات رُئِي في المنام، فقيل له: ما فعل اللهُ بكَ!

⁠‫فقال: أوقفني بين يديه وقال: يا مسعود الماضي لا يُذكَر، خُذُوه ❝

❞ قال عمرُ بن عبد العزيز: ما رَفَقَ أحدٌ بأحدٍ في الدُّنيا،

⁠‫إلَّا رفِق اللهُ به يوم القيامة! ❝

❞ قال الحسنُ البصريُّ: كلُّ بلاءٍ دون دِينك عافية!

⁠‫يا صاحبي: كلُّ مصيبةٍ لم تكن في دينك فلا تعدُّها من المصائب!

⁠‫إنَّ المصيبة الحقيقية أَن تَسلمَ دُنياكَ وتفسد آخرتك! ❝

❞ سُئلَ الحسنُ البصريُّ: أيختَصِمُ الرَّجِلُ مع والديه؟

⁠‫فقال: ولا مع أحذيتهما!

⁠‫يا صاحبي: من أجمل ما قاله العارفون: من البرِّ أن تخفيَ حزنك عن والديكَ! ❝

❞ قال الحسنُ البصريُّ: لا تحملنَّ على يومكَ همَّ غدِكَ،

⁠‫فحسبُ كلِّ يومٍ همَّه! ❝

❞ يا صاحبي: من أنزلَ حاجته بكَ فقد اصطفاكَ!

⁠‫ضاقَتْ به حاجته، فجعل يُقلَّبَ وجُوه النَّاسِ في رأسه،

⁠‫ثمَّ توقَّف عندكَ، وحدَّث نفسه قائلاً: هو لها!

⁠‫لقد اختاركَ دوناً عن النّاس! ❝

❞ قال الحسن البصريُّ: ما أعطى الله أحداً شيئاً إلَّا اختباراً،

⁠‫ولا منعه شيئاً إلَّا اختباراً!

⁠‫يا صاحبي: هذه الدُّنيا دار امتحان لا دار جزاء!

⁠‫من أُعطِيَ مُمتحن، ومن حُرِم مُمتحن! ❝

❞ قال الإمامُ الشَّافعيُّ: يُرسلُ اللهُ بعضَنا لبعضٍ رحماتٍ!

⁠‫يا صاحبي: يرحَمُ اللهُ بخلقه، ويُعاقب بخلقه!

⁠‫فَسبحان من جعل الحُبَّ من أجمل الأرزاق!

⁠‫فإذا سألتَ الله، فسَلْهُ أن يرزقك الهيِّنين اللَّيِّنين،

⁠‫الذين إذا خاصموا، خاصموا هوناً،

⁠‫وإذا نصحوا، نصحوا رِفقاً، وإذا أعطوا الحُبَّ، صبُّوه صبّاً ❝

❞ قال الإمامُ الشّافعيُّ: جوهر المرءِ في ثلاث:

⁠‫كتمان الفقر حتَّى يظنَّ النَّاسُ أنَّكَ غنيٌّ،

⁠‫كتمان الغضبِ حتَّى يَظُنَّ النّاسُ أنَّكَ راضٍ،

⁠‫كتمان الشِّدة حتى يُظنَّ النَّاسُ أنَّكَ مُتنعِّم!

⁠‫يا صاحبي: لا تجعل جروحك مشاعاً! ❝

❞ قَالَ الإمامُ الشافعيُّ: اُنفُضْ عنكَ غبار النَّاس!

⁠‫فإنك لو أصبتَ في تسعٍ وتسعين وأخطأت في واحدة،

⁠‫تركَ النَّاسُ ما أصبتَ وَأَسرُّوه، وأخذوا ما أخطأتَ وأعلنوه! ❝

❞ قال سُفيان الثوريُّ:

⁠‫أن أرميَ رجلاً بسهمٍ، أحبُّ إليَّ من أن أرميه بلساني،

⁠‫لأنَّ رمي اللِّسان لا يكادُ يخطئ ❝

❞ جاء رجلٌ إلى وهب بن مُنبِّه، وقال له:

⁠‫إنِّي مرَرْتُ بفلانٍ وهو يشتمُك!

⁠‫فقال له وهب: أما وجدَ الشيطانُ رسولاً غيرك! ❝

❞ يأسِرُ قلبي فعل تلك الأم التي كانت توقظ أولادها لصلاة الفجر،

⁠‫وتقول لهم: قوموا، لا أريدُ أن ينقص منَّا في الجنَّة أحدٌ! ❝

❞ قَال ابنُ القيِّم في كتَابه مدارج السالكين:

⁠‫تذكَّرْ حلاوةَ الوِصال، يهُنْ عليكَ مُرَّ المجاهدة!

⁠‫يا صاحبي: صلاة الفجر شاقَّة، يهوِّنها أن تعرف لمن تقوم!

⁠‫والصِّيام متعبٌ، يُهوِّنه أن تعرف لمن تصوم!

⁠‫والشَّهوة مستعرة، يُطفى نارها أن تعرف لمن تتعفَّف!

⁠‫والمال عزيز، يُهوِّن فراقه أن تعرف ❝

❞ قال ابنُ القيِّم في كتابه طريق الهجرتين:

⁠‫إنَّ فِي قضاءِ حوائج النَّاس لذَّةً، لا يعرفها إلَّا من جرَّبها!

⁠‫فافعَلِ الخيرَ ولا تستصغره، فإنَّك لا تدري أيُّ حسنةٍ تُدخلك الجنَّة! ❝

❞ يا صاحبي: إنَّ الطبيب لا يُعطيك الدَّواءَ الذي تحبُّه،

⁠‫ولكنَّه يعطيك الدَّواء الذي يشفيك!

⁠‫وللهِ المثل الأعلى، فتأدَّبْ!

⁠‫أنتَ لا ترى المشهد إلَّا من زاويةً واحدةً، هي زاويتك أنت!

⁠‫والله يُدبِّر لكَ الأمر من كلِّ الزَّوايا!

⁠‫كان عمر بن الخطاب يقول: لو كُشفت حُجب الغيبِ،

⁠‫ما ❝

❞ قال الإمام الشَّافعيُّ: ليس إلى السَّلامة من النَّاس من سبيل،

⁠‫فانظرْ إلى ما فيه صلاحُ أمرك فالزَمْه! ❝

❞ قال يحيى بن معاذ: لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طريقها بالذُّنوب!

⁠‫يا صاحبي: أحياناً تتأخر الإجابة بذنب أنتَ مقيم عليه،

⁠‫واللهُ ينتظرُ توبتك منه ليعطيك!

⁠‫فإن كان لكَ دعوة تأخرتْ، فراجعْ نفسك!

⁠‫وانظرْ في ذنبٍ يحتاج اقلاعاً،

⁠‫فلعلَّه هو الذي يحول بين دعائك وإجابة الله ❝

❞ قال حمّاد بن سلمة: لو خُيِّرتُ بين محاسبةِ الله لي ومحاسبة أبي،

⁠‫لاخترتُ محاسبة الله، لأنَّه أرحمُ بي من أبي! ❝

❞ وهذه النَّفسُ طِفْلٌ، إن تُرِكَ لها الحبلُ على الغارب فسدتْ،

⁠‫وإن شَددتَ وِثاقها وحملتها على الحقِّ انقادتْ لكَ!

⁠‫وإنَّ الغاية العظمى من الدِّين، أن تسيطر على نفسك لا على الآخرين! ❝