اقتباسات ايزابيل الليندي

شهور، دعا خبيرين بمسألة تهريب عمَّال مجهولي الهويَّة، إلى إلقاء محاضرة في كلِّيَّته. وهذه هي التجارة التي يعمل فيها فرانك ليرُوي وإيڤان دانيسكو، بحسب ما شرحت لهما إيڤيلين. لا شيء جديدًا، قال ريتشارد

كانت المرآة تكشف لي تغيّرات العمر التي لا مفرّ منها. غير أنَّني لم أشعر بها مطلقًا، في قرارة نفسي.

يُعقَل أن يكون هناك ألمٌ أسوأ من هذا، لأنَّه يبلغ من الشدَّة حدًّا يجعله ألمًا بلا اسم.

«في الماضي، لم يكُن هنالك شيءٌ واحدٌ حسن، ثم بات الحال أسوأ»

أرجوكم ألاَّ تحزنوا، سأبقى معكم، ولكنَّني سأكون أقرب إليكم ممَّا كنته من قبل. وبعد زمن سنجتمع معًا بأرواحنا، أمّا الآن فسنبقى معًا ما دمتم تذكَّرتموني

لقد كتبت، قبل إحدى عشرة سنة، رسالةً إلى جدِّي أودِّعه فيها وهو يموت، وفي هذا الثامن من كانون الثاني 1992، أكتب إليك، يا باولا، كي أُعيدك إلى الحياة.‏

إنَّ حياتي تتجسَّد حين أرويها، وذاكرتي تتثبَّت بالكتابة. وإنَّ ما لا أصوغه في كلمات وأدوِّنه على الورق، سيمحوه الزمن.‏

الألم أمر لا مفرَّ منه لمن يمرّ في هذه الحياة، ولكنَّهم يقولون إنَّه يصبح غير محتمل إذا لم يواجَه بصمود وإذا لم يُضَف إليه الخوفُ والغمّ.‏

" إنَّ المودَّة تُغرَس، ولا بدَّ من ريِّها كما تُروى النبتة "

" إنَّ المودَّة تُغرَي، ولا بدَّ من ريِّها كما تُروى النبتة "

وأُصبتُ أنا بإدمان رواية القصص الذي لا شفاء منه. لقد أنقذ ذلك الكتابُ حياتي، فالكتابة هي تفحُّص طويل لأعماق النفس، ورحلةٌ إلى أشدِّ كهوف الوعي عتمةً، وتأمُّلٌ بطيء.

كانوا يرتدون ملابس الحِداد، صامتين ومن دون دموع، مثلما تتطلَّب طقوس الحزن في بلاد معتادة وقارَ الألم.

تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي

فقبل مرور أسبوعَيْن على زيارته إلى البلد، أدرك أنَّه ما عاد ينتمي إلى هنا، وعثر على حجَّةٍ للعودة إلى النرويج، حيث شعر بالغربة أعوامًا طوالاً، ولكنَّه اكتفى بأسبوعَيْن حتى يبرأ من الحنين، داء المنفيِّين خذله الوطن، فمدَّ جذورًا وثيقةً في البلد الذي احتضنه

لأنَّ الرجال الذين يبدون وديعين في الحياة اليوميَّة، يتحوَّلون إلى وحوش دمويَّة حين تتوفَّر لهم الذريعة المناسبة وفرصةُ الإفلات من العقاب.

إنَّ المودَّة تُغرَس، ولا بدَّ من ريِّها كما تُروَى النبتة، بَيْد أنَّنا تركناها تذوي

انقسمَت حياتي إلى فصلَيْن: فصلٌ ماطر، وآخر مشمس كان الشتاء طويلاً، معتمًا، رطبًا، نهاره قصير، وليله مُثلج، غير أنَّني لم أشعر بالضجر فبخلاف حلب الأبقار، والطهو مع فاكوندا، والاعتناء بالطيور والخنازير والتيوس، وغسل الثياب وكيّها، عشتُ حياةً اجتماعيَّةً حافلة صارت الخالتان پيا وپيلار هما روح ناويل ونواحيها، إذ نظَّمَت كلتاهما لقاءاتٍ للعب الورق، والحياكة، والتطريز، والخياطة بالآلة ذات الدوَّاسة، والاستماع إلى الموسيقى على مُشغِّل الأسطوانات الذي يعمل بذراع التدوير، وتلاوة الصلوات التساعيَّة من أجل الحيوانات والمرضى والحزانى والحصاد والطقس الجيِّد. ولكنَّ الغَرَض الذي لم يُعلَن عنه قطّ من الصلوات التساعيَّة هو انتزاع المؤمنين من بين أيدي الرعاة الإنجيليِّين، الذين راحوا يشقُّون طريقهم في البلد رويدًا رويدًا.

تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي.

لم تعترف أمَّةٌ واحدة بعدد الوفيات، عدا إسبانيا، التي تمسَّكَت بالحياد في ظلِّ الصراع، ونشرَت أخبار المرض، ولذا أُطلِق عليه «الإنفلونزا الإسبانيَّة».

الاعتراف بتلاوة صلاة المسبحة مرَّةً واحدة كلّ يومٍ على مدى عامَيْن كاملَيْن، والتبرُّع بمبلغٍ ضخمٍ لترميم الكنيسة، كفَّارةً عن خطاياها، فحظَّر عليها الزوج أن تُعاود الاعتراف.