اقتباسات أحمد الشقيري

ليس الأعمى من لا يرى، وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بما يراه، ولا يتدبر فيه، فكم من بصير يرى بعينيه، ولكن قلبه لا يرى شيئًا، وكم من أعمى البصر، ولكن قلبه يرى!

ولنكن (كما يقول الأستاذ عمرو خالد)، تجار نوايا!

اللهم، لك الحمد أن عافيتنا مما ابتليت به كثيراً من خلقك، ونحمدك على نعمة الأمن والأمان والصحة والعافية.

أعتقد أن على المسلمين أن يعرفوا نبيهم أولاً قبل أن يعرّفوه للناس.. وأعتقد أن عليهم أن يطبقوا سنته قبل أن يهبوا لنصرته بأن يسيئوا لسمعته.. فلا أدري هل هي نصرة للنبي أم نصرة للنفس وشهوة الغضب والحقد الكامنة في بعض النفوس.

البخيل هو أكرم الناس؛ لأنه ملك الدنيا، ولكنه لم ينتفع بها (لبخله)، فأعطى أمواله لورثته بعد موته! وكان الأولى له أن يصرف أمواله على أهله وفي الخير في حياته، حتى تكون عملاً صالحاً، فينتفع بالمال في قبره!

(إذا كلف إنسان بعمل، فإن إنجاز هذا العمل على أفضل وجه يُعدّ فرض عين وجب أداؤه كالصوم والصلاة، ولا يجوز له أن يتراخى فيه أو يفرط، وكل ذرة من استهانة، فهي عصيان لله واعتداء على الدين).

(اللهم، أغنني بحلالك عن تلك العادة، وأغنني بطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك).

الحكمة هي أن تضع الشيء السليم في المكان السليم في الوقت السليم.

اللهم، إنا نسألك عفوك وحلمك، ونعوذ بك من غضبك وسخطك.

أشعر بيأس شديد.. بضعف كبير.. بوهن عظيم.. بإحباط رهيب.. أشعر، وكأن كل يوم يزيدني منك بعداً يا ألله!! والله إن هذا لهو الخذلان العظيم في وسط ما أنعمت عليّ من نعم.. أكرمتني بأن خلقتني مسلماً من غير حول مني ولا قوة.. وقربتني من خير دعاة الأمة.. فواحسرتاه على ما أضعته من فرص، وعلى ما أضعته من عمر.. أشعر بضجيج وضياع في وسط هذا الزحام.

ليس الأعمى من لا يرى، وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بما يراه، ولا يتدبر فيه، فكم من بصير يرى بعينيه، ولكن قلبه لا يرى شيئًا، وكم من أعمى البصر، ولكن قلبه يرى!

((إن الزهد ليس أن تعتزل الدنيا، ولكن الـزهـد الحقيـقي هـو أن تملـك الدنيا، ولكن دون تعلـق القلــب بها))، ومن أدعية الصالحين: ((اللهم، اجعل الدنيا في يدي، ولا تجعلها في قلبي)).

لا تجتمع رؤية الخلق مع رؤية الخالق في العمل، فاعمل وأنت ترى الله، ولا تجعل كلام الناس وهمزهم ولمزهم يؤثر فيك وفي معنوياتك.

اللهم، اهدِ قلبي إلى حبك وحب رسولك، اللهم، اجعل الدنيا في يدي ولا تجعلها في قلبي، اللهم، إني استودعتك قلبي، اللهم، أصلح قلبي، اللهم، طهِّر قلبي، اللهم، قوِّم قلبي، اللهم، نقِّ قلبي من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

تدريب عملي: حاول أن تربط كل عمل تقوم به الأسبوع القادم بالآخرة وبالله -سبحانه- مهما كان هذا العمل اربطه بمنفعة أخروية، فمثلاً: اربط ذهابك للاختبارات بالتفكر في اختبار الآخرة أمام الله، اربط دراستك للاختبار بقول الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه))(4)، اربط شراءك سيارة جديدة بالآية:‏

‫(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، أختي المسلمة، اربطي شراء فستان جديد لك بقول الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -: ((إن الله جميل يحب الجمال))(5)، وهكذا.

الحمد لله الذي بسببه يطرح القبول في الأرض..

‫ الحمد لله الذي يعطي عبده أكثر مما يستحق..

‫ الحمد لله الذي لا تحصى نعمة واحدة من نعمه مهما حاولنا أن نحصيها!

‫ الحمد لله الذي بحلمه يستر على الناس، فلا يظهر لهم إلا الحسن، ويستر القبيح!

قلبي، أحلم أن أطرد الدنيا منك، ولكن كيف، وقد ملأت الدنيا كل جوانبك وأركانك؟ كيف والدنيا ومتاعها أصبحت غذاءك وشرابك، كيف لي أن أطرد الدنيا منك؟ دلني، فقد ضللت الطريق، وما عدت أعرف طعماً لشيء، دلني فقد افتقدت إلى لحظات تكون فيها يا قلبي خالياً إلا من الله! دلني فقد أرهقتني الدنيا، وأرهقني الاهتمام بها، دلني، فقد اشتقت إلى زيارة الله لك.

قلبي، أهلكتني بكثرة نظرك إلى المخلوقات وغفلتك عن الخالق، ألا تهديني عملاً واحداً فقط تكون فيه متجهاً لله وحده، عملاً واحدًا فقط لا يهمك فيه مخلوق، لا يهمك ثناء أحد، ولكن تنظر فيه إلى الله وحده؟ والله إن لم تجبني لهذا الطلب لأهلكن أنا وأنت في يوم لا ينظر الله فيه إلى أشكالنا ولا إلى أعمالنا، ولكن ينظر إلى القلوب التي وراء تلك الأعمال، سينظر إليك يا قلبي، فيرى أن وراء كل عمل عملته مصلحة دنيوية، فوالله إن ذلك لهو الشقاء الأبدي ينتظرنا إن لم نعقد صلحاً نصلح فيه هذا الوضع المعوج.

وعلى الرغم من علمي أن الاستسلام لحبك (يا الله) أفضل من الخضوع لشهواتي إلا أن عادتي تأسرني

أحِبُّ الكتب التي يكتبها مسلمون جدد، فالمسلم الجديد له نظرة معينة للإسلام والمسلمين، فيها تجديد، وفيها زوايا مختلفة عما اعتدنا عليه نحن الذين وُلدنا على الإسلام.