❞ كان ستيفنسن، المولع بويتمان و إنجيل متى، يرى تأثير الكتب عميقاً وصامتاً كتأثير الطبيعة وقد شغلته طويلاً فكرة القرين أو الذات الأخرى، وعالجها مراراً في كتبه. ❝
-من مقدمة المُترجم.
▪️تبدأ القصة الكلاسيكية الشهيرة - التي تم اقتباسها كثيرًا في أفلام وروايات أخرى - مع مستر آترسون المحامي الذي يؤرّقه القلق على صديقه دكتور جيكل بسبب وصيته الغريبة (بأن تؤول أمواله وممتلكاته جميعها لشخص يُسمى إدوارد هايد لم يره من قبل) تزامنًا مع معرفته لحكاية بالصدفة عن مستر هايد لا تُبشر بالخير عن شخصيته.
▪️ الرواية جميلة وتناقش فكرة الخير والشر داخل النفس البشرية ،هل هما شخصيتان متصارعتان داخل كل إنسان منّا؟
هل هناك وحش دفين داخل كل إنسان وينتهز فقط الفرصة للحرية ؟
▪️ مستر آترسون شخص عملي وقانوني ويفسر تصرفات صديقه الغريبة من ناحية أخلاقية، يظن أن شخص ما يبتزّه بزلّة أخلاقية أو ربما شيء من ماضيه. صديقهم الآخر يفسر تصرفات الدكتور على إنها جنون.
فما السبب الحقيقي وراء تصرفات دكتور جيكل ؟
ولماذا تحوم الشبهات حول مستر هايد وما الرابط بينه وبين الدكتور؟
ولم يشعر كل من يرَ هايد أنه غريب ويبث الريبة في نفوسهم ؟
▪️أعجبني أن الكاتب تحدث عن الشخصيتين الرئيستين من وجهة نظر باقي الشخصيات ثم اختتمها برواية الدكتور، وأنه عكس قُبح الشر على ملامح شخصية هايد من حيث قصر القامة والدمامة والنظرات المريبة ، وأن شخصية الدكتور تعكس صفاته الطيبة ورُقيّه ونبوغه.
أشعر أني ظلمت هذة الرواية بقراءتها في وقت فتور 😅
ولكن التجربة كانت ممتعة وموفقة وتستحق القراءة.