إنهم يقتلون الجياد, أليس كذلك؟ > مراجعات رواية إنهم يقتلون الجياد, أليس كذلك؟ > مراجعة Ranim Zarif

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

عنوان الرواية: إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك؟

#المؤلف: هوراس ماكوي

#عدد_الصفحات: 189

أول شيء لفت انتباهي في هذا العمل هو العنوان: إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك؟ عنوان غريب بعض الشيء، ويحمل الكثير من الدلالات الرمزية، وأنا أقرأ العمل تساءلت كثيرا في قرارة نفسي. ماذا يقصد الكاتب بهذا العنوان؟ وما المغزى الذي تدور حوله أحداث هذه الرواية؟ ولكن طوال صفحات الرواية لم أحصل على إجابة واضحة، إلى أن قرأت الصفحة الأخيرة وفهمت ما الذي كان يقصده الكاتب، ولم اختار هذ العنوان بالذات.

"إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك؟" رواية للكاتب الأمريكي هوراس ماكوي وهي من الأعمال الأدبية التي تحولت لفيلم سنيمائي فيما بعد، وقد تعرض لحقبة الانهيار الاقتصادي الذي ضرب أمريكا في العقد الثالث من القرن الماضي. وتدور أحداث الرواية حول مسابقة للرقص وماراثون للركض، ينال الفائز به جائزة هائلة تقدر ب1000 دولار، وهذا مبلغ كبير ويسد الكثير من الاحتياجات في تلك الحقبة الزمنية في الثلاثينيات من القرن الماضي، ويحصل عليه فقط من يستمر في الرقص حتى النهاية أو يجتاز خطوط النهاية للماراثون.

في قاعة لا مونيكا في لوس أنجلوس هنالك أين تباع الأحلام للحالمين والعاطلين المحبطين مقابل الذل والمهانة. بأمل كاذب وهو الفوز بالألف دولار يسيطر منظموا المسابقة على عدد كبير من المشاركين ليجعلوا منهم وجبة ترفيهية للطبقة الأرستقراطية الثرية. التي تمتع نظرها برؤية الفقر يزحف على قدميه، مستجديا معجزة تغير مسار حياته. كل واحد من هؤلاء المشاركين وغيرهم كان له حلمه الخاص الذي يريد تحقيقه بأي ثمن، حتى لو كلفه ذلك أن يظل يرقص طوال حياته. وكانت المشاركة في المسابقة التي استمرت 40 يوماً متواصلة من الرقص والتي يتخللها فترة راحة 10 دقائق كل ساعتين فرصة لا تعوض. وكما في حلبة الملاكمة يتم العد على من يسقط على الأرض إعياء، ويستبعد بلا رحمة من المسابقة رغم كل التوسلات. ومع تساقط الأبرياء المخدوعين، وموت بعضهم تزيد سعادة وبهجة الأغنياء المتفرجين على مهانة الفقراء.

ومن بين المشاركين في هذه المسابقة روبرت و غلوريا الذين جمعتهما الصدفةالصدفة، ليكون أحدهما رصاصة الرحمة للآخر بعد أن شكلا الثنائي رقم 22 في المسابقة. وقد كانت مشاركتهما أملا في أن يلاحظهما أحد المنتجين هناك بعد أن فشلا في العثور على عمل في هوليوود. مسابقة العزف على أوتار الفقراء كما أسميتها استمرت ل 879 ساعة، وبعد أن تبقى في السباق عشرون متسابقا فقط تم الغاء المسابقة لأن رصاصة طائشة قد قتلت إحدى النساء في المرقص، ليقرر بعدها منظموا الحفل إعطاء 50 دولارا لكل مشارك متبقٍ تقديراً لمجهوداتهم. وبعبارة أصح تقديرا لانذلالهم.

أما غلوريا التي عانت من الاكتئاب طوال فترة المارتون فقد بحثت عن أسهل الحلول وأنجعها لتغادر إلى الأبد ألا وهي الاستعانة بصديق. صديق كان الأفضل في نظرها من بين كل الذين عرفتهم. لأنه تفهم واستوعب ألمها، ومنحها نهاية كما تمنتها دائما.

"إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك؟" عمل روائي مميز استعمل فيه الكاتب لغة بسيطة بدلالات رمزية، وبأسلوب سلس غير متكلف لغويا ولا فنيا مرر لنا رسالة غاية في الأهمية، ليرفع الستار عن بعض الممارسات اللاإنسانية التي تحدث في هذا العالم، والتي ستستمر دائما ما دام الشر يسكنه.

#Ranim_Zarif

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق